مشروع «عدسة الدرون» نقلة نوعية في فحص الطائرات

يعد مشروع «عدسة الدرون» نقلة نوعية في فحص الطائرات، وهو أحد المشروعات الفائزة في برنامج «أبجريد» لتحويل المشروعات إلى شركات ناشئة في «مسار التقنيات» الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف إلى تطوير نظام فحص الطائرات باستخدام الطائرات بدون طيار لتحسين دقة وكفاءة الفحوصات وخفض التكاليف التشغيلية.

وقال منذر بن علي العامري الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للمشروع: «يهدف المشروع إلى تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار باستخدام رؤية ذاتية مستقلة لصيانة الطائرات بالاعتماد على تقنيات تعلم الآلة، حيث يسعى المشروع إلى تحسين كفاءة عمليات الفحص والصيانة للطائرات عبر استخدام تقنيات متقدمة تتيح للطائرات بدون طيار إجراء فحوصات دقيقة وآلية دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر».

وأضاف أن تقنية الطائرات بدون طيار تعتمد على كاميرات وأجهزة استشعار متطورة لجمع البيانات البصرية والبيانات العميقة، حيث تقوم خوارزميات التعلم الآلي، بما في ذلك الشبكات العصبية ونماذج التعلم العميق، بتحليل هذه البيانات للكشف عن الأعطال والمشكلات بدقة عالية، كما يتم تدريب الطائرات على التعرف على الأنماط من خلال مجموعة من البيانات التي تجمع أمثلة لمشكلات الطائرات المختلفة.

وأوضح أنه يتم اختبار وتقييم الخوارزميات بشكل مستمر باستخدام بيانات حقيقية من عمليات الفحص السابقة، وتتضمن التدابير الأمنية تشفير البيانات واستخدام بروتوكولات أمانة متقدمة لضمان سلامة العمليات والبيانات، وذلك باستخدام معايير مثل الدقة، والسرعة، والكفاءة لمراقبة جودة الفحوصات والعمليات وضمان تحسين مستمر للخوارزميات.

وأفاد العامري أن مشروع عدسة الدرون يعتبر مثالًا بارزًا للابتكار في مجالي الطيران والتكنولوجيا، حيث يجمع بين الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتوفير حل ذكي ودقيق للفحص والصيانة، إلى جانب ذلك يشهد المشروع تعاونًا مع مؤسسات أكاديمية وشركات متخصصة في الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى جهات حكومية وخبراء في الذكاء الاصطناعي والطيران، توفر هذه الشراكات تبادلًا للمعرفة وتحقيق نتائج أفضل بفضل الجهود المشتركة.

الجدير بالذكر أن مشروع عدسة الدرون يمثل قفزة نوعية في مجال فحص الطائرات، حيث يدمج بين الابتكار والتكنولوجيا الذكية لتحسين كفاءة الصيانة وتقليل التكاليف، ليساهم هذا الابتكار في تعزيز سلامة الطيران وزيادة الفعالية التشغيلية، مع توفير فرص جديدة للتطبيقات المستقبلية في مجالات متعددة.

المصدر: لجريدة عمان