أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يولي أهمية كبيرة لحفظ الأعراض وصيانتها، ويعتبر هذا من مقاصده الكلية الأساسية، إذ يحفظ المصالح ويقي من المفاسد، ومن بين المقاصد الضرورية للتشريع الإسلامي، نجد حفظ النفس، الدين، العرض، المال، والنسل.

حفظ العرض

وأضافت «السعيد» في لقاء عبر قناة «الناس»، أن حفظ العرض يتطلب من الإنسان الالتزام بعدد من التعليمات الشرعية والأخلاقية، بالنسبة للفرد نفسه، يجب الالتزام بالزواج كوسيلة للعفة، وغض البصر، وحفظ الفروج، والتمسك بخلق الحياء، والابتعاد عن مواطن الشبهات.

أما في ما يتعلق بالإنسان تجاه الآخرين، فهو مأمور أيضًا بحفظ عرض الآخرين، وهذا يتضمن الامتناع عن الكلام في أعراضهم وعدم الاستماع إلى ما يُقال عنهم في غيابهم، إذا لم يلتزم الإنسان بهذه الأمور، فقد يعرض نفسه للعقوبة، فإذا تحدث الإنسان في عرض الآخرين بالباطل، فقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءِ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمْ ٱلْفَاسِقُونَ».

قذف المحصنات

وأوضحت أن القذف يمكن أن يكون صريحًا أو ضمنيًا، مشيرة إلى أن القذف الصريح، الذي يتضمن وصفًا مباشرًا بالأفعال المشينة، يُعاقب عليه بالجلد ثمانين جلدة وعدم قبول الشهادة.

وأشارت إلى أنّ القذف الضمني، الذي يكون بالتلميح أو الإشارة إلى الفاحشة، فيجب التحقيق في الأمر، إذا ثبت أن القصد هو الطعن في العرض، فتطبق عليه نفس العقوبات.

وذكرت أن القذف بكلا نوعيه، سواء كان صريحًا أو ضمنيًا، يعد خوضًا في عرض الأفراد، ويجب تجنبه والابتعاد عنه تمامًا وفقًا لتعاليم الإسلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء قناة الناس الإسلام

إقرأ أيضاً:

ما حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اختيار الصاحب والرفيق له تأثير كبير على حياة الإنسان، مشيرًا إلى ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله".

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن حديث المرء على دين خليله، يُبين خطورة مجالسة الإنسان غير الصالح أو الشخص الذي يتعاطى المخدرات أو يشرب الخمور.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من صحبة الفاسدين، وأن الإنسان قد يُسحب إلى طريق الفساد إذا تواجد في مجالس هؤلاء، قائلًا: "الإنسان يصبح مثل صديقه، وإذا كانت مجالسه مع أصحاب السوء، فإنه قد يُجرّ إلى طريق الشر".

وقال: "الكثير من الناس يظنون أنهم يستطيعون أن يغيروا من سلوك أصدقائهم السيئين، ويقولون: 'أنا سأجلس معهم حتى أنصحهم وأقودهم إلى الخير'.. لكن هذا في الواقع ليس صحيحًا، لأنه قد يتحول إلى فتنة لا يُؤمن الشخص على نفسه منها.. بل قد ينقلب الحال ويجد الشخص نفسه وقد وقع في نفس المعاصي التي كان ينوي تجنبها".

وأضاف: "نحن نرى كثيرًا من الأشخاص الذين أرادوا إصلاح الآخرين، لكنهم انتهوا بأن أصبحوا مثلهم، لأنهم استسلموا للبيئة التي يتواجدون فيها. لذلك يجب على الإنسان أن يختار بعناية من يجلس معهم، فالصاحب ساحب".

مقالات مشابهة

  • يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
  • ما حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمينة الفتوى تحسم الجدل حول تولى المرأة المناصب القيادية
  • أمينة الفتوى: يستخدم البعض حديث «لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة» بشكل خاطئ «فيديو»
  • أمينة الفتوى: «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» يستخدمه البعض لتهميش المرأة
  • أمينة الفتوى بدار الإفتاء: النساء قد يكنّ أكثر أهل الجنة
  • أمينة الفتوى بدار الإفتاء تحسم الجدل بشأن تولي المرأة المناصب القيادية
  • هل النساء أكثر أهل النار؟.. أمينة الفتوى توضح -(فيديو)
  • هل يمنع الإسلام تولي المرأة المناصب القيادية؟.. أمنية الفتوى تحسم الجدل
  • بمهرجان آفاق.. «الشاب الذي فقد عقله» بمسرح الهناجر اليوم