أجرى الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة الإماراتي ورئيس مؤتمر المناخ Cop28 زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث عقد عدة اجتماعات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي وقطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية وام، ناقشت المباحثات التي شارك فيها يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وتوسيعها لتشمل قطاعات جديدة بما يحقق المصالح المشتركة.

وقال الجابر إن الإمارات العربية المتحدة تمتلك علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على رؤية واضحة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتواصل والتنسيق المستمرين، وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز هذه العلاقات لاسيما في الجوانب ذات الاهتمام المشترك بما فيها الطاقة والتجارة فضلا عن تعزيز استقرار وازدهار منطقتنا.

واجتمع الجابر مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس ووزارتي الطاقة والخارجية إضافة إلى عدد من صناع القرار والسياسات في الولايات المتحدة، وشارك في ورشة عمل نظمها «المجلس الأطلسي للعلاقات الخارجية» الذي يعد من أهم مراكز الدراسات الفكرية التي تركز على العلاقات الدولية والأمن الدولي وازدهار الاقتصاد العالمي كما شارك في جلسة نقاش خاصة نظمتها مؤسسة «فورين بوليسي» - السياسة الخارجية-.

حضر جلستي النقاش عدد من السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار وقادة الفكر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقدم الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال حديثه في الجلستين نبذة وافية للحضور عن التقدم الذي حققته دولة الإمارات في مختلف الميادين وركائزها الاقتصادية الأساسية ومبادئها في العلاقات الدولية وتطرق الحديث إلى ضرورة إظهار الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السمحاء.. كما تناول خلال حديثه البرنامج التنموي الذي تنفذه الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية، موضحا أهمية مصر الاستراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما قدم لمحة عن «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» الذي سينعقد في مارس 2015 والذي يعد أحد الخطوات المهمة ضمن خطة الحكومة المصرية متوسطة المدى لإنعاش الاقتصاد.

وأوضح الجابر أن المؤتمر سيوفر منصة ملائمة تتيح لمجتمع التمويل والاستثمار الاطلاع عن كثب على الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لتطبيق إصلاحات تشريعية واقتصادية فعلية.

وخلال زيارته إلى العاصمة واشنطن التقى الدكتور الجابر أيضا مع الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي ومع كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، حيث تناول النقاش العلاقات الوثيقة مع كل من المؤسستين وسبل تعزيزها.. وتطرق الحوار إلى الدور المحوري الذي تقوم به المؤسستان في تحقيق النمو والتطور والاستقرار في مختلف أنحاء العالم خاصة في الدول النامية، كما تناول النقاش الجهود المشتركة الهادفة لدعم استقرار الاقتصاد المصري ونموه.

اقرأ أيضاًسعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 18 أغسطس 2024

سعر الدرهم الإماراتي اليوم الأحد 18 أغسطس 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمارات واشنطن أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية وزير الصناعة الإماراتي الولایات المتحدة الأمریکیة فی مختلف

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي

أبوظبي - وام
تستند الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين الصديقين.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
أسس متينة لتعاون طويل الأمد
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
العديد من اتفاقيات الشراكة
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة «جي 42» ومايكروسوفت في فبراير الماضي عن إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول» - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر 2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
تعزيز التعاون العلمي
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دورا رئيسا في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستقبل طحنون بن زايد في البيت الأبيض.. تأكيد على تعزيز العلاقات
  • ترامب: الإمارات وأمريكا شريكتان في إحلال السلام والأمن بالعالم
  • طحنون بن زايد: الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية في مختلف المجالات
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية
  • الكرملين: روسيا وأمريكا تسيران على الطريق الصحيح.. وترامب يدرس الاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم لموسكو
  • «أبو جناح» يبحث مع المبعوثة الأممية تعزيز التعاون بمختلف المجالات
  • ترامب: زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى واشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • سفير المملكة ونائب رئيس الوزراء البحريني يبحثان تطوير العلاقات
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات