بقلم : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬ : نعم .. السفير البريطاني تجاوز صلاحياته كسفير اجنبي في العراق اي لم يلتزم باتفاقية فيينا (واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 هي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية) وبالتالي لا يجوز له التنقل والتحرك على هواه في المحافظات والمدن والمؤسسات العراقية والقاء الندوات والمحاضرات إلا بإذن رسمي من الجانب العراقي .

.ومثلما فرضت الدول ذلك على السفراء العراقيين والبعثات العراقية فيها !
‫ثانيا‬ : ولكن هل مارس الجانب العراقي دوره الوطني والحريص على سيادة العراق وامنه القومي منذ عام ٢٠٠٥ وحتى الآن ؟( 2005 اي عام بداية مايسمى بالحكومات المنتخبة ) وبادر لتطبيق اتفاقية فيينا وابلغ البعثات الاجنبية بحدود تحركاتهم والمسافات المسموح بها على الأرض العراقية انطلاقا من مقر السفارة ؟ ‫الجواب‬ : ‫كلا‬ ( فنظام صدام مثلا فرض على تحرك السفراء واعضاء البعثات الاجنبية فقط 22 كيلو متر بجميع الاتجاهات وعند تجاوزها يتم اعتقالهم) .. ‫فللأسف‬ ان حكومات ثنائية الاستبداد ( السياسي والديني ) مابعد 2005 لم تبلغ البعثات بحدود عملها ونشاطها اطلاقاً وكنا ولازلنا نطالب بذلك ولكن الحكومات كانت ولازالت تضع القطن في آذانها ( فصار السفراء الاجانب والبعثات مثل النقابات العراقية ويصولون ويجولون في العراق ) والحكومات تتفرج ووزراء الخارجية العراقيين في عالم آخر!
‫ثالثا‬:- ولا يوجد تفسير لهذا التقاعس العراقي إلا تفسير واحد وهو ( ان السيادة العراقية ليست بيد العراقيين / نقطة رأس سطر!)
‫رابعا‬:- نعود لكلام السفير البريطاني المختص أصلا بمكافحة الأرهاب بعد عمل 20 عاما في هذا الاختصاص قبل ان يُنسب سفيرا لبلده في العراق ( مع رفضنا القاطع لتدخله في الشأن العراقي الداخلي ورفضنا لتعديه على اتفاقية فيينا لعام 1961 هو وامثاله من السفراء واعضاء البعثات الاجانب مثل السفير الياباني والسفيرة الاميركية وسفراء استراليا .. الخ ) ..‫ولكن الحقيقة تقال‬ : ان السفير البريطاني قال كلاما حقيقيا وموزون تماما ‫#عندما_قال‬ ( المليشيات في العراق سوف تجر العراق والحكومة إلى الحرب .. والقرار ليس بيد الحكومة بل بيد المليشيات ) وهذا هو الواقع !
‫خامسا‬:فلماذا الزعل من قول الحقيقة ؟ ولماذا يكرهون سماع الحقيقة ؟ ومن خول المليشيات والأحزاب المسانده لها جر العراق والشعب العراقي لحربٍٍ ومواجهة هي ليست حرب العراق على الإطلاق؟ فالحرب ليست نزهة والعراق ليس اقليم إيراني كي يمتثل للقرار الإيراني وينفذ توجيهات القيادة الإيرانية ( وهذا رأي 43 مليون عراقي ورأي كل عاقل ومنصف ) مع العلم نحن نرفض الحرب ضد إيران ،ونرفض الحروب في المنطقة لأننا عرفنا تبعاتها وأهوالها نحن العراقيين !
‫الخلاصة‬ :
1-على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية القليل من الشفافية مع الشعب العراقي وهذا حق الشعب ليعرف لماذا لم توقفوا التدخل الكبير والخطير من السفراء الاجانب والبعثات الاجنبية في الشؤون العراقية؟
2-ولماذا لا يمارس جهاز المخابرات العراقي دوره ؟ ولماذا لا تمارس الأجهزة الامنية دورها للحفاظ على الامن القومي العراقي واولها استجواب السياسيين والعراقيين العاديين بعلاقاتهم ال ( دهن ودبس) مع البعثات الاجنبية ” سفارات واستخبارات”
3-فحتى في داخل آمريكا مرضعتكم وام الديموقراطية فهي تراقب البعثات الاجنبية داخل امريكا ليل نهار. ويراقَب اي مواطن يتردد على تلك السفارات والبعثات الاجنبية ( أنتم وين تريدون توصلون بالعراق والشعب ؟) اشوي غيرة على الوطن !
سمير عبيد
18 اب 2024؟

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السفیر البریطانی البعثات الاجنبیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

تراجع صادرات النفط العراقية إلى الولايات المتحدة: تهديد اقتصادي وسياسي؟

نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024

المستقلة/- أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأحد، عن انخفاض صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغت 216 ألف برميل يومياً، وهو ما يشكل تراجعاً قدره 21 ألف برميل مقارنة بالأسبوع الذي قبله.

تثير هذه الإحصاءات علامات استفهام حول مستقبل الاقتصاد العراقي ودور العراق كمصدر رئيسي للطاقة في الأسواق العالمية.

النفط: شريان الحياة للعراق

يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على عائدات النفط، التي تمثل نسبة كبيرة من إيرادات الدولة. ومع تراجع الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، يتوقع مراقبون أن ينعكس ذلك سلباً على الاقتصاد العراقي، الذي يعاني بالفعل من مشاكل عديدة تشمل الفساد والبطالة وسوء الإدارة. قد يؤدي هذا الانخفاض إلى عجز في الميزانية، مما يجعل الحكومة العراقية مضطرة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الاقتصادية والمالية.

سياسة الطاقة الأميركية وتأثيرها على العراق

تظهر البيانات أن أكثر من نصف النفط الذي تستورده الولايات المتحدة يأتي من كندا، تليها المكسيك وفنزويلا. في ظل هذا الواقع، يصبح من الواضح أن العراق لم يعد في مرتبة متقدمة كمورد رئيسي للطاقة بالنسبة للولايات المتحدة، مما قد يضعف موقف العراق في المفاوضات المستقبلية بشأن الأسعار أو عقود النفط.

أبعاد سياسية للانخفاض

يمكن أن يثير تراجع صادرات النفط إلى الولايات المتحدة العديد من الأسئلة السياسية في العراق. فهل يعني هذا أن العراق قد يفقد تأثيره كمصدر للطاقة في السياسة الدولية؟ وقد يتسبب هذا الانخفاض في زيادة الضغوط على الحكومة العراقية من أجل تعزيز علاقاتها مع دول أخرى مثل الصين أو روسيا، التي قد تكون أكثر استجابة لاحتياجات العراق النفطية.

الأثر على العلاقات العراقية-الأميركية

في وقت تعتبر فيه العلاقات بين العراق والولايات المتحدة حساسة، قد يؤدي هذا الانخفاض في الصادرات النفطية إلى زيادة التوترات. فقد ترى الولايات المتحدة في هذا التراجع مؤشراً على ضعف العراق كمصدر للطاقة، مما قد يؤثر على التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

دعوات لإصلاح القطاع النفطي

قد تكون هذه الأرقام دافعاً للحكومة العراقية لإعادة النظر في استراتيجياتها المتعلقة بإدارة القطاع النفطي. يتطلب تحسين الإنتاجية والزيادة في الصادرات النفطية إجراء إصلاحات جذرية في هذا القطاع، بما في ذلك محاربة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير البنية التحتية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • استقلال كردستان في مواجهة عواصف السياسة النفطية العراقية
  • المقاومة العراقية تهاجم هدفين للاحتلال شمال الأراضي المحتلة
  • السيستاني يطالب بحصر السلاح في يد الدولة العراقية
  • المقاومة العراقية تهاجم هدفين للاحتلال شمالي الأراضي المحتلة
  • للمرة الثانية.. المقاومة العراقية تدك هدفاً حيوياً في غور الأردن المحتل
  • للمرة الثانية.. المقاومة العراقية تدك هدفاً حيوياً في غور الاردن المحتل
  • الميليشيات العراقية تجر البلاد إلى الصراع بين إسرائيل وإيران
  • تراجع صادرات النفط العراقية إلى الولايات المتحدة: تهديد اقتصادي وسياسي؟
  • السفير الإيراني” يبارك” للمشهداني بحصوله على رئاسة البرلمان!
  • المقاومة العراقية تهاجم 4 أهداف حيوية في إيلات