تعليقنا :- السفير البريطاني في العراق بين الخطأ والصواب !
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : نعم .. السفير البريطاني تجاوز صلاحياته كسفير اجنبي في العراق اي لم يلتزم باتفاقية فيينا (واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 هي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية) وبالتالي لا يجوز له التنقل والتحرك على هواه في المحافظات والمدن والمؤسسات العراقية والقاء الندوات والمحاضرات إلا بإذن رسمي من الجانب العراقي .
ثانيا : ولكن هل مارس الجانب العراقي دوره الوطني والحريص على سيادة العراق وامنه القومي منذ عام ٢٠٠٥ وحتى الآن ؟( 2005 اي عام بداية مايسمى بالحكومات المنتخبة ) وبادر لتطبيق اتفاقية فيينا وابلغ البعثات الاجنبية بحدود تحركاتهم والمسافات المسموح بها على الأرض العراقية انطلاقا من مقر السفارة ؟ الجواب : كلا ( فنظام صدام مثلا فرض على تحرك السفراء واعضاء البعثات الاجنبية فقط 22 كيلو متر بجميع الاتجاهات وعند تجاوزها يتم اعتقالهم) .. فللأسف ان حكومات ثنائية الاستبداد ( السياسي والديني ) مابعد 2005 لم تبلغ البعثات بحدود عملها ونشاطها اطلاقاً وكنا ولازلنا نطالب بذلك ولكن الحكومات كانت ولازالت تضع القطن في آذانها ( فصار السفراء الاجانب والبعثات مثل النقابات العراقية ويصولون ويجولون في العراق ) والحكومات تتفرج ووزراء الخارجية العراقيين في عالم آخر!
ثالثا:- ولا يوجد تفسير لهذا التقاعس العراقي إلا تفسير واحد وهو ( ان السيادة العراقية ليست بيد العراقيين / نقطة رأس سطر!)
رابعا:- نعود لكلام السفير البريطاني المختص أصلا بمكافحة الأرهاب بعد عمل 20 عاما في هذا الاختصاص قبل ان يُنسب سفيرا لبلده في العراق ( مع رفضنا القاطع لتدخله في الشأن العراقي الداخلي ورفضنا لتعديه على اتفاقية فيينا لعام 1961 هو وامثاله من السفراء واعضاء البعثات الاجانب مثل السفير الياباني والسفيرة الاميركية وسفراء استراليا .. الخ ) ..ولكن الحقيقة تقال : ان السفير البريطاني قال كلاما حقيقيا وموزون تماما #عندما_قال ( المليشيات في العراق سوف تجر العراق والحكومة إلى الحرب .. والقرار ليس بيد الحكومة بل بيد المليشيات ) وهذا هو الواقع !
خامسا:فلماذا الزعل من قول الحقيقة ؟ ولماذا يكرهون سماع الحقيقة ؟ ومن خول المليشيات والأحزاب المسانده لها جر العراق والشعب العراقي لحربٍٍ ومواجهة هي ليست حرب العراق على الإطلاق؟ فالحرب ليست نزهة والعراق ليس اقليم إيراني كي يمتثل للقرار الإيراني وينفذ توجيهات القيادة الإيرانية ( وهذا رأي 43 مليون عراقي ورأي كل عاقل ومنصف ) مع العلم نحن نرفض الحرب ضد إيران ،ونرفض الحروب في المنطقة لأننا عرفنا تبعاتها وأهوالها نحن العراقيين !
الخلاصة :
1-على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية القليل من الشفافية مع الشعب العراقي وهذا حق الشعب ليعرف لماذا لم توقفوا التدخل الكبير والخطير من السفراء الاجانب والبعثات الاجنبية في الشؤون العراقية؟
2-ولماذا لا يمارس جهاز المخابرات العراقي دوره ؟ ولماذا لا تمارس الأجهزة الامنية دورها للحفاظ على الامن القومي العراقي واولها استجواب السياسيين والعراقيين العاديين بعلاقاتهم ال ( دهن ودبس) مع البعثات الاجنبية ” سفارات واستخبارات”
3-فحتى في داخل آمريكا مرضعتكم وام الديموقراطية فهي تراقب البعثات الاجنبية داخل امريكا ليل نهار. ويراقَب اي مواطن يتردد على تلك السفارات والبعثات الاجنبية ( أنتم وين تريدون توصلون بالعراق والشعب ؟) اشوي غيرة على الوطن !
سمير عبيد
18 اب 2024؟ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السفیر البریطانی البعثات الاجنبیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تستعرض تجارب مبتعثيها
احتفلت شرطة أبوظبي باليوم الإماراتي للتعليم والذي تم تخصيصه تأكيداً على أهمية التعليم ودوره المحوري في بناء جيلٍ واعٍ والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
حضر الحفل الذي أقيم بقاعة المربعة في مجمع إدارات شرطة أبوظبي، اللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي ومديرو القطاعات الشرطية وعدد من الضباط ونخبة من خريجي إدارة البعثات.
وقدم مجموعة من الطلبة المبتعثين تجربتهم في رحلات الابتعاث، حيث شاركوا تجاربهم بعدة لغات وأوضحوا أهمية تعلم اللغات في تعزيز التواصل وتبادل المعرفة، كما أشاروا إلى دور هذه التجارب في توسيع آفاق التعليم واكتساب الخبرات الجديدة والتعرف على حضارات وعادات دول الابتعاث.
وأكد العقيد سالم سيف الكعبي، مدير إدارة البعثات بقطاع الموارد البشرية، أهمية الدور الحيوي للتعليم في المسيرة التطويرية بالدولة.
وأشار إلى جهود إدارة البعثات في إلحاق منتسبي شرطة أبوظبي بأفضل الجامعات المعتمدة عالمياً، تجسيداً لاستراتيجية تأهيل وتدريب العنصر البشري، بتوفير كوادر وطنية متميزة تسهم في عملية التطوير والتحديث قادرة على حمل راية الريادة في التميز والإبداع وتقديم خدمات شرطية عالية الجودة وتنتمي على مسيرة الأمن والأمان.
وأوضح المقدم دكتور بخيت سالم العامري رئيس قسم الإرشاد والمتابعة الأكاديمية بإدارة البعثات، أن الاحتفاء باليوم الإماراتي للتعليم يأتي ضمن اهتمام إدارة البعثات بتعزيز الوعي بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التطور المستدام ودعم الطلاب المبتعثين وتوفير كافة الوسائل التي تسهم في نجاحهم الأكاديمي وتؤهلهم لتحقيق أهدافهم المهنية.
وكانت الطالبة سارة إبراهيم الحوسني، عضو في مجلس البرلمان الإماراتي للطفل، ألقت كلمة معبرة عن أهمية التعليم ودوره في بناء المستقبل ودور الجيل الصاعد في أن يكون له تأثيراً إيجابياً في تطوير المجتمع وبناء وطن قوي.
وجرى في ختام الفعالية، تكريم المشاركين ومنظمي الحفل تقديراً لجهودهم المبذولة في إنجاح الحدث.