أعلنت الجزائر، السبت، أنها قررت تزويد لبنان فورا بكميات من الوقود وذلك لمساعدتها على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يأمر بتزويد لبنان وبشكل فوري بكميات من الوقود لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد".

وأضافت أن الوزير الأول نذير العرباوي أبلغ رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بـ"الوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف العصيبة".

وكانت مؤسسة كهرباء لبنان، أمس السبت، خروج آخر مجموعة إنتاجية متبقية على الشبكة الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل وبالتالي توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليا على جميع الأراضي اللبنانية.

وقالت المؤسسة في بيان أن هذا القرار جاء جراء نفاذ مخزون المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل، ما أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجون..).

وأوضحت المؤسسة أن التوقف عن الإنتاج يأتي بعد استنفاذ جميع الإجراءات الاحترازية الممكن اتخاذها من قبل مؤسسة كهرباء لبنان من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى حدودها الدنيا الممكنة.

 

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطاقة الكهربائية لبنان الشبكة الكهربائية مؤسسة كهرباء لبنان لبنان الجزائر أزمة الكهرباء أزمة كهرباء لبنان قطع الكهرباء الطاقة الكهربائية لبنان الشبكة الكهربائية مؤسسة كهرباء لبنان أخبار لبنان

إقرأ أيضاً:

بين بريق المولدات وأحلام المصانع: أزمة الكهرباء تعرقل الطموحات الصناعية

17 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

يُعتبر توفر الكهرباء عنصراً حاسماً في دعم وتعزيز الإنتاج الصناعي، وهو أمر لا يقتصر على العراق فقط، بل يمتد إلى جميع دول العالم.

والكهرباء تعد بمثابة العمود الفقري الذي تعتمد عليه الصناعات الحديثة، كونها المحرك الرئيسي للآلات والمعدات المستخدمة في الإنتاج.

وفي الدول التي تعاني من نقص في الكهرباء أو انقطاعها المتكرر، كما هو الحال في العراق، يتأثر القطاع الصناعي بشكل كبير، ما يؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة.

تأثير الكهرباء على الإنتاج الصناعي

وتتجلى أهمية الكهرباء في القطاع الصناعي في أنها تتيح استمرارية العمليات الإنتاجية دون انقطاع، مما يضمن جودة المنتجات والالتزام بمواعيد التسليم.

ولكن عندما تتكرر انقطاعات الكهرباء، كما هو الحال في العديد من المناطق في العراق، تصبح المصانع غير قادرة على الحفاظ على إنتاجية ثابتة، و هذا يؤدي إلى اضطرابات في خطوط الإنتاج وتأخر في تسليم الطلبيات، وهو ما يؤثر سلباً على الثقة بالمنتجات المحلية في الأسواق الداخلية والخارجية.

التكاليف الإضافية والتحديات التشغيلية

وفي حال انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، تلجأ المصانع عادةً إلى استخدام مولدات تعمل بالوقود كبديل مؤقت، إلا أن ذلك يضيف أعباء مالية إضافية على الشركات. تكلفة شراء الوقود وصيانة المولدات ليست بالبسيطة، وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يقلل من هامش الربحية لدى المصانع ويؤدي إلى تراجع القدرة التنافسية للمنتجات.

وفي ظل هذه الظروف، قد تضطر المصانع إلى تقليص العمالة أو تخفيض ساعات العمل، مما يسهم في زيادة معدلات البطالة وتراجع مستوى الدخل.

وعلاوة على الأعباء المالية، فإن الانقطاعات المستمرة للكهرباء تؤثر سلباً على جودة المنتجات، فالمصانع التي تعمل بشكل متقطع تفقد القدرة على ضمان جودة ثابتة للمنتجات، مما يؤدي إلى تراجع في السمعة التجارية للمنتجات العراقية.

وهذا التراجع لا يقتصر على السوق المحلي، بل يمتد إلى الأسواق الخارجية، حيث تعتمد العديد من الشركات العالمية على الاستقرار في الإنتاج والجودة.

و أحد الجوانب الأكثر تأثيراً لأزمة الكهرباء على القطاع الصناعي هو الحد من جذب الاستثمارات.

والصناعات الكبرى تتطلب استقراراً في تزويد الطاقة لتشغيل مرافقها الضخمة بكفاءة.

لذلك، يجد المستثمرون الأجانب والمحليون صعوبة في الالتزام بمواعيد تسليم المشاريع أو تنفيذ الخطط الاستثمارية، مما يؤدي إلى خسائر مالية وفرص ضائعة.

ومع استمرار أزمة الكهرباء، يُحجم العديد من المستثمرين عن ضخ رؤوس أموالهم في القطاع الصناعي العراقي، ما يعيق النمو الاقتصادي ويقلل من فرص توفير وظائف جديدة.

يقول نادر حسن، صناعي في بابل: “تؤثر أزمة الكهرباء بشكل كبير على عملياتنا اليومية في مصنع الحديد والصلب و الانقطاعات المستمرة تجبرنا على استخدام مولدات إضافية، مما يزيد من التكاليف ويؤثر على جودة الإنتاج.

وتابع: نحتاج إلى استقرار في توفير الطاقة لضمان استمرار الإنتاج بكفاءة وتحسين تنافسية منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية.

وتقول مريم الخالدي، مستثمرة في القطاع الصناعي، أن”إن أزمة الكهرباء في العراق تشكل عقبة رئيسية أمام جذب الاستثمارات الجديدة في القطاع الصناعي فيما المستثمرون يبحثون عن بيئة مستقرة ومستدامة لتدعيم استثماراتهم، ولكن الانقطاعات المتكررة للطاقة تجعل من الصعب الالتزام بمواعيد التسليم وتحقيق الأرباح” معتبرة ان “تحسين قطاع الكهرباء سيزيد من جاذبية العراق كمركز استثماري ويسهم في نمو الاقتصاد الوطني.”

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المستشار صالح: الدولار في طريقه لتجاوز الـ 10 دنانير ما لم تحل أزمة المركزي وإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي
  • مدبولي: نصف حالات سرقة الكهرباء كفيلة بإنهاء أزمة الطاقة في مصر
  • صالح: الدولار في طريقه لتجاوز الـ 10 دنانير ما لم تحل أزمة المركزي وإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي
  • وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع أعداد ضحايا التفجيرات الجديدة لأجهزة اللاسلكي إلى 20 شهيدا
  • الصحة اللبنانية تعلن حصيلة التفجيرات الجديدة
  • الصحة اللبنانية تعلن حصيلة جديدة لضحايا تفجيرات البيجر
  • بين بريق المولدات وأحلام المصانع: أزمة الكهرباء تعرقل الطموحات الصناعية
  • أول إجراء من رئيس الحكومة اللبنانية حادث انفجارات الضاحية الجنوبية في بيروت
  • قطر تقدم 15 مليون دولار منحة لجيش لبنان
  • تعليم القاهرة تعلن مواعيد دخول الطلبة للمدارس في جميع المراحل