إعلام إسرائيلي: المتطرفون يزيدون عزلتنا والعالم العربي سيتحد ضدنا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مخاطر تصعيد مستوطنين من اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية وآخرها الهجوم على قرية جيت الفلسطينية، حيث رأى محللون أن هذه السياسات تسهم في زيادة عزلة إسرائيل دوليًا واتحاد العالم العربي ضدها.
وقد أمضى أهل بلدة جيت الواقعة شرقي محافظة قلقيلية بالضفة، الخميس الماضي ليلة رعب بعد هجوم عشرات المستوطنين على بلدتهم وإحراقهم منازل ومركبات.
وأكدت "القناة 13" أن عشرات الشبان اليهود اقتحموا القرية وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، لافتة إلى أنه رغم هذه الأحداث، لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص مشتبه فيه.
في حين أشار المدير العام لجمعية "ييش دين" الحقوقية زيف شتال، في حديثه للقناة، إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عنف المستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأوضح أن 94% من القضايا التي تقدم للشرطة يتم إغلاقها دون توجيه اتهامات.
وهو الأمر الذي رأه محلل الشؤون العسكرية في القناة ألون بن دافيد "سياسة متعمدة" في الضفة الغربية تسعى من خلالها السلطات إلى خلق واقع يمكن فيه ارتكاب الجرائم دون محاسبة، مشيرا إلى أن تدخلات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تغيير الضباط المسؤولين تأتي لضمان عدم إجراء تحقيقات.
دعم الكنيستمن جانبه، لفت مراسل الشؤون العسكرية في "القناة 12" نير دفوري إلى أن الدعم السياسي من الكنيست يسهم بدوره في تسريع أحداث العنف في الضفة الغربية، لافتا إلى أن الشهر الماضي شهد وقوع 70 جريمة ذات طابع قومي يهودي.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة ذاتها أمنون أبراموفيتش فأشار إلى أن العنف القومي اليهودي قد ارتفع بشكل كبير منذ عام 2016، وأكد أن المتورطين في هذه الأحداث يعتمدون على تنظيم دقيق عبر منصات التواصل الاجتماعي مع غياب تام للإرادة السياسية لمواجهتهم.
بدوره، يرى المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي آفي بنياهو أن الوضع أصبح أكثر صعوبة بسبب وجود المتطرفين في الحكومة، مشيرا إلى أن سيطرة بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الأجهزة الأمنية تسهم في تقويض قدرة الدولة على مواجهة التحديات الأمنية.
وأوضح محلل الشؤون العسكرية في "القناة 12" يوآف ليمور أن القانون الجديد الذي يحدّ من قدرة الشاباك على تنفيذ الاعتقالات الإدارية سيؤدي إلى تقييد قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة التهديدات، مؤكدا أن هذه السياسات ستؤدي إلى تصاعد الغضب في العالم العربي واتحاده ضد إسرائيل.
في حين أكد يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في "قناة i24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المتطرفين الذين ينفذون هذه الهجمات هم إرهابيون بكل ما للكلمة من معنى، متسائلا عن دور الجيش في التصدي لهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشؤون العسکریة فی محلل الشؤون إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لا بد من الضغط على نتنياهو لإيقاف ألاعيبه بالمفاوضات
كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالمماطلة في المفاوضات وعدم الجدية باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأكدت تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين سابقين وعائلات المحتجزين أن حكومة نتنياهو تتعامل مع الملف بـ"لامبالاة"، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية لإجباره على اتخاذ خطوات حاسمة.
وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف في حديث للقناة الـ12 إن الفشل في إعادة المحتجزين يعد سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الإسرائيلية.
وأوضح زيف أن إسرائيل كانت تعيد أسراها فور انتهاء الحروب، لكن في هذه المرة لم تكتفِ الحكومة بالإخفاق في الدفاع عنهم، بل فشلت في إعادتهم رغم مرور أكثر من عام ونصف على احتجازهم.
من جانبه، شدد عمري ليفشيتس -وهو والد أحد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية- في حديث لقناة "آي 24" على أن مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل تساهم في "التنكيل" بالمحتجزين وأهاليهم.
وأضاف أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة أكبر في المستقبل إذا لم يتم التحرك بشكل جاد وسريع.
أما القناة الـ13 فقد حذرت من تفاقم الأوضاع الصحية للمحتجزين، مشيرة إلى تدهور حالتهم الطبية بشكل متسارع.
إعلانوأكدت أن استمرار الجمود السياسي في التعامل مع القضية سيؤدي إلى مشاهد أكثر مأساوية خلال الأسابيع المقبلة، مما يزيد حدة الضغوط على الحكومة.
منفصل عن الواقعوفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي رفيف دروكر في حديث للقناة الـ13 إن الضغط السياسي والشعبي على نتنياهو في تصاعد مستمر، في ظل إدراك الشارع الإسرائيلي أن رئيس الوزراء "منفصل تماما" عن معاناة المحتجزين وعائلاتهم.
وانتقد دروكر إستراتيجية الوفود الإسرائيلية في المفاوضات، معتبرا أنها لا تملك إرادة حقيقية للتوصل إلى حل، بل تكتفي بالاستماع دون تقديم إجابات واضحة.
أما عيناف تسنغاوكر -وهي والدة أحد المحتجزين- فقد وصفت المشهد الراهن بأنه "برنامج واقعي قاسٍ"، مؤكدة أن الحكومة تتلاعب بمصير المحتجزين، في ظل استمرار الحرب وعدم وجود خطة واضحة لاستعادتهم.
وقالت إن عائلات المحتجزين تعيش كابوسا مستمرا منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 مع غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة.
وفي انتقاد شديد للحكومة، قال يسرائيل زيف مجددا إن المسؤولية عن هذا الإخفاق يجب أن تُطرح أمام لجنة تحقيق حكومية، مشيرا إلى أن بعض الوزراء تصرفوا "بعدم مسؤولية تصل إلى مستوى الإهمال الجنائي".
وانتقد وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي أظهرت عدم اكتراث بمصير الأسرى، متسائلا عن مدى أهليتها لتمثيل الشعب الإسرائيلي.
كما لفتت القناة الـ12 إلى انتقادات وُجهت لنتنياهو بسبب بقائه في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما اعتبره البعض تجاهلا لقضية المحتجزين.
وأشارت إلى تصريحات وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه كان من الممكن استعادة المحتجزين في وقت أبكر وبثمن أقل، معتبرا أن هذا الفشل يستوجب اعتذارا رسميا من الحكومة.