قام الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث عقد عدة اجتماعات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي وقطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة.

وهدفت المباحثات التي شارك فيها سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وتوسيعها لتشمل قطاعات جديدة بما يحقق المصالح المشتركة.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر ان الإمارات العربية المتحدة تمتلك علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على رؤية واضحة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتواصل والتنسيق المستمرين..وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز هذه العلاقات لا سيما في الجوانب ذات الاهتمام المشترك بما فيها الطاقة والتجارة فضلا عن تعزيز استقرار وازدهار منطقتنا.

واجتمع الدكتور الجابر مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس ووزارتي الطاقة والخارجية إضافة إلى عدد من صناع القرار والسياسات في الولايات المتحدة.

وشارك في ورشة عمل نظمها "المجلس الأطلسي للعلاقات الخارجية" الذي يعد من أهم مراكز الدراسات الفكرية التي تركز على العلاقات الدولية والأمن الدولي وازدهار الاقتصاد العالمي كما شارك في جلسة نقاش خاصة نظمتها مؤسسة "فورين بوليسي" /السياسة الخارجية.

حضر جلستي النقاش عدد من السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار وقادة الفكر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقدم الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال حديثه في الجلستين نبذة وافية للحضور عن التقدم الذي حققته دولة الإمارات في مختلف الميادين وركائزها الاقتصادية الأساسية ومبادئها في العلاقات الدولية وتطرق الحديث إلى ضرورة إظهار الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السمحاء.

 كما تناول خلال حديثه البرنامج التنموي الذي تنفذه الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية موضحا أهمية مصر الاستراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة كما قدم لمحة عن "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" الذي سينعقد في مارس 2015 والذي يعد أحد الخطوات المهمة ضمن خطة الحكومة المصرية متوسطة المدى لإنعاش الاقتصاد.

وأوضح الدكتور الجابر أن المؤتمر سيوفر منصة ملائمة تتيح لمجتمع التمويل والاستثمار الاطلاع عن كثب على الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لتطبيق إصلاحات تشريعية واقتصادية فعلية.

وخلال زيارته إلى العاصمة واشنطن التقى الدكتور الجابر أيضا مع الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي ومع كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي حيث تناول النقاش العلاقات الوثيقة مع كل من المؤسستين وسبل تعزيزها.

وتطرق الحوار إلى الدور المحوري الذي تقوم به المؤسستان في تحقيق النمو والتطور والاستقرار في مختلف أنحاء العالم خاصة في الدول النامية كما تناول النقاش الجهود المشتركة الهادفة لدعم استقرار الاقتصاد المصري ونموه.

وأكد الدكتور الجابر أهمية مشاركة كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" موضحًا الحاجة إلى مواصلة بناء القدرات وتقديم الدعم الفني واعتماد منهجية ديناميكية بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التركيز على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحًاحًا.

وكان صندوق النقد الدولي أكمل مشاورات المادة الرابعة الخاصة بمصر في 11 فبراير 2015 وذلك للمرة الأولى منذ عام 2011.

 ورحب تقرير الصندوق بتحسن التوقعات الاقتصادية هناك ورح ب بخطط الحكومة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتحفيز النمو في كافة القطاعات وتوفير المزيد من فرص العمل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقرار الاقتصاد الاستقرار الاقليمي الإمارات العربية المتحدة العاصمة الأمريكية واشنطن الولايات المتحدة الامريكية تعزيز العلاقات الثنائية سلطان الجابر صندوق النقد الدول الولایات المتحدة الأمریکیة الدکتور الجابر

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: دول الخليج ترى في الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين مضللة وغير واقعية وخطيرة (ترجمة خاصة)

قال معهد أمريكي إن دول مجلس التعاون الخليجي الست تشعر بقلق بالغ إزاء تأثير سلوك جماعة الحوثي على طرق الشحن، التي تشكل ضرورة أساسية لشحنات النفط والغاز التي تعتمد عليها اقتصادات الخليج.

 

وأضاف "المركز العربي واشنطن دي سي" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه مذ أن بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العمليات العسكرية ضد الحوثيين في يناير/كانون الثاني الماضي بهدف "ردع" الهجمات البحرية، اعتبرت معظم دول الخليج العربية هذا التدخل الغربي مضللاً.

 

وتابع "على الرغم من معارضتهم لهجمات الحوثيين، فإن القادة في معظم دول مجلس التعاون الخليجي يرون أن حملة القصف الأميركية البريطانية ضد الحوثيين استراتيجية غير واقعية وخطيرة".

 

وبحسب التقرير فإن دول مجلس التعاون الخليجي فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على توفير قيادة أكثر توازناً في الشرق الأوسط. ويعتقد العديد من المسؤولين في الخليج العربي أن التدخل الأمريكي البريطاني ضد الحوثي هو حملة تخريبية قد تترك الدول الإقليمية لالتقاط القطع بعد انسحاب واشنطن ولندن في النهاية من المنطقة.

 

حملة تخريبية وتمكين إيران من المنطقة

 

وأكد أن حكومات الخليج العربي تدرك بشكل متزايد أن واشنطن تتجاهل المخاوف الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالحوثيين وإيران - في حين تقدم شيكات على بياض لإسرائيل، مشيرا إلى أن دول الخليج لم تشارك في عملية "حارس الازدهار"، التي شكلته واشنطن في ديسمبر 2023، باستثناء البحرين.

 

وأردف "في يناير/كانون الثاني، وبعد الإعلان عن عملية حارس الازدهار، أبدت بعض دول مجلس التعاون الخليجي مخاوفها بشأن تصرفات واشنطن ولندن. وحذرت قطر الغرب من "التركيز فقط على الأعراض" مع تجنب السبب "الحقيقي" - حرب إسرائيل على غزة. وأعربت الكويت عن "قلقها الشديد واهتمامها الشديد بالتطورات في منطقة البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي استهدفت مواقع في اليمن". وذهبت عُمان إلى أبعد من ذلك "وأدانت استخدام العمل العسكري من قبل الدول الصديقة" و"استنكرت اللجوء إلى العمل العسكري من قبل الحلفاء [الغربيين] بينما تستمر إسرائيل في حربها الوحشية دون محاسبة".

 

وطبقا لتقرير المركز فإنه ليس من المستغرب أن تتفاعل مسقط والدوحة والكويت بشكل سلبي مع التدخل العسكري الأمريكي البريطاني ضد الحوثيين. لافتا إلى أن عُمان لم تشارك قط في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين والذي بدأ في عام 2015؛ وانفصلت قطر عن التحالف بعد عامين؛ ولعبت الكويت دورًا رمزيًا في الغالب. لكن قرار المملكة العربية السعودية بالنأي بنفسها عن العمل الأمريكي البريطاني ربما يكون أكثر إثارة للإعجاب.

 

واستدرك "في السابق، كانت السعودية هي الدولة الأكثر تشددا في مجلس التعاون الخليجي تجاه الحوثيين، وكانت في الماضي تدعم بقوة العمل العسكري الغربي ضد الجماعة. لكن اليوم، تسعى المملكة إلى تجنب الحرب مع الحوثيين بأي ثمن تقريبا. ولم تدعم الإمارات العربية المتحدة الإجراءات الأمريكية البريطانية بشكل مباشر، رغم أنها لم تدينها أيضا. في 12 يناير، أكدت أبو ظبي على أهمية الحفاظ على الأمن في خليج عدن والبحر الأحمر، واتخذت موقفا محايدا إلى حد ما.

 

واستطرد "تجنب المسؤولون العرب في الخليج عموما انتقاد واشنطن ولندن علنا ​​بشأن هذه القضية. ونظرا للشراكات الوثيقة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي مع العاصمتين الغربيتين، فمن المحتمل أنهم اختاروا التعبير عن المخاوف بشكل خاص لتجنب أي خلافات كبرى".

 

يضيف "في مايو، بدأت الإمارات ودول عربية أخرى في تقييد قدرة الجيش الأمريكي على تنفيذ عمليات ضد الجماعات الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك في اليمن، من قواعد عسكرية على أراضيها. مع عقود من التعاون العسكري الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة، يجب فهم هذا التطور على أنه يتشكل من خلال عوامل مختلفة تحفز دول مجلس التعاون الخليجي على النأي بنفسها عن التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في اليمن.

 

الخوف من الحوثيين

 

يرى المعهد الأمريكي أن أحد العوامل الرئيسية في مثل هذه الحسابات الخليجية هو التهديد بهجمات انتقامية من جانب الحوثيين. فعندما كان التحالف العسكري بقيادة الرياض يخوض حربًا ضد الحوثيين، من مارس/آذار 2015 حتى هدنة أبريل/نيسان 2022، شنت جماعة الحوثي العديد من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد أهداف مختلفة في المملكة.

 

وقال "في نهاية المطاف، قررت الرياض التفاوض مع الحوثيين بشأن شروط خروج السعودية من المستنقع اليمني، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثير مثل هذه الهجمات على المملكة.

 

وأوضح أن السعودية أدركت أنه مع مرور الوقت فإن التهديد من جانب الحوثيين سوف يزداد خطورة. وبمساعدة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وحزب الله اللبناني، أصبح الحوثيون أكثر تطوراً في هجماتهم الصاروخية والطائرات بدون طيار المتكررة ضد السعودية. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، تضاعف عدد هجمات الحوثيين في المملكة مقارنة بنفس الفترة في عام 2020.

 

وأكد أنه بالتركيز على رؤية 2030، التي تتطلب مستوى هائلاً من الاستثمار الأجنبي، أدركت الحكومة السعودية أن حرب المملكة التي تبدو غير قابلة للربح ضد الحوثيين تقوض قدرتها على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتنويع.


مقالات مشابهة

  • وزير البترول يبحث مع سفيرة الولايات المتحدة تعزيز التعاون من خلال الشركات الأمريكية العاملة بمصر
  • ثاني الزيودي: الشراكة الإماراتية الهندية "حقبة جديدة" من الازدهار
  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية الصينية نموذج للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار
  • سفير الإمارات يلتقي وزير الخارجية الكويتي ويستعرضان سبل تعزيز العلاقات
  • معهد أمريكي: دول الخليج ترى الحملة الأمريكية على اليمن “مضللة ” و “خطيرة”
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • هجمات 11 سبتمبر 2001.. بين الرواية الأمريكية ونظريات المؤامرة
  • معهد أمريكي: دول الخليج ترى في الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين مضللة وغير واقعية وخطيرة (ترجمة خاصة)
  • سفير الإمارات يلتقي وزير الخارجية الكويتي ويبحثان تعزيز العلاقات
  • «شراع» يبحث تعزيز مكانة الشارقة مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال