الحرة:
2025-02-07@07:29:09 GMT

بعدما غادر الجزائر قبل 57 عاما.. محمد قرومي يستعيد اسمه

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

بعدما غادر الجزائر قبل 57 عاما.. محمد قرومي يستعيد اسمه

بعد معاناة استمرت 57 عاما، استطاع الفرنسي ، الجزائري الأصل، جان بيار غيران، استعادة اسمه الحقيقي، محمد قرومي، رسميا.

وكان قرومي، المولود في الجزائر في 1953، وصل إلى فرنسا قادما من الجزائر في سن الـ13، عام 1966، وفي ذلك وقت، غيرت هيئة الخدمات الاجتماعية اسمه إلى "جان بيار غيران".

لكنه رفض التخلي عن اسمه ودخل في معركة طويلة انتهت باستعادة هويته، وأصبحت بين يديه بطاقة هويته الجديدة، الصادرة بالاسم الأصلي له، وفق تقرير لمحطة bfmtv التلفزيونية الفرنسية.

وقال المتقاعد البالغ 71 عاما للقناة: "إنها فرحة، إنها نصر، إنها معاناة على الرغم من ذلك. 57 عاما من الانتظار".

وأعرب الرجل لفرانس برس من شقته في ستراسبورغ بشرق فرنسا عن "الارتياح البالغ" بعد طول "كفاح".

وخلال السنوات الـ57 التي قضاها تحت اسم جان بيار غيران، واجه العديد من الصعوبات في العثور على سكن أو عمل، خاصة لأن اسمه لم يتوافق مع مظهره.

وقال الرجل إن جده حارب إلى جانب فرنسا خلال الحربين العالميتين، وكان والده ضابطا في الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر.

وعندما كان يبلغ 13 عاما، وصل إلى ستراسبورغ، في 1966، مع شقيقيه أحمد وشريف، ليلتقوا والدهم الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى في منطقة الألزاس.

ويتذكر: "اعتقدنا أنه سيكون بانتظارنا، لكن في الواقع تولى استقبالنا موظف في الرعاية الاجتماعية" في المطار.

وأودع الأخوة الثلاثة مركز رعاية تحت وصاية الأمة، وقرر القضاء أن والدهم غير قادر على الاعتناء بهم.

وفي المركز، اضطروا إلى تغيير أسمائهم العربية إلى أخرى فرنسية من أجل اندماج أفضل، وهكذا أصبح أحمد يدعى ألفونس، وأطلق على شريف اسم كريستيان، وأخذ محمد اسم معلمه: جان بيار. وأطلق على الأخوة قرومي لقب غيران.

وما كان يفترض أن يضمن الاندماج أصبح جرحا عميقا رافقته عقود من "المعاناة والمحنة. فحمل اسم كهذا كان بمثابة وضع قناع"، بحسب قرومي.

وقال: "تعرضت لبعض الإهانات من فرنسيين لم يتقبلوا أن أخفي هويتي عنهم وأن يكون اسمي هو جان بيار غيران مع سحنتي الداكنة".

وأضاف: "ثم اعتُبرت خائن نوعا ما للمجتمع الجزائري لأن اسمي فرنسي".

وواجهت هذا الميكانيكي الذي كان يعمل في شركة في ألمانيا تبعد نحو 15 كيلومترا من ستراسبورغ، مضايقات، خصوصا عند عبور الحدود أو البحث عن عمل أو شقة. وقال: "لم تكن هناك مشكلة في الاسم. لكن عندما يشاهدونني يقولون لي أن ما أبحث عنه لم يعد متوافرا".

وروى: "كانوا ينادونني محمد الفرنسي. ولكن عندما أصل صباحا لتسجيل الدخول، كان تحت اسم غيران جان بيار. وكان زملائي يسألونني "لماذا يدعونك محمد؟".

وبذل الرجل الناشط في المجتمع المحلي (وهو مدرب معروف لكرة اليد ومؤسس جمعية فرنسية جزائرية) جهودا كبيرة من اجل استعادة هويته رسميا، من دون جدوى.

ورغم أن قرومي نجح في وضع اسمه على أوراقه الثبوتية، إلا أنه لايزال في نظر المؤسسات الحكومية يدعى جان بيار غيران.

وفي مكتبه، تتكدس مجلدات داخل خزانة زجاجية تشهد على معركته التي استمرت حتى يوليو 2022، عندما دخل قانون يهدف إلى تبسيط إجراءات تغيير الاسم حيز التنفيذ.

وشكل هذا النص علامة فارقة في حياة محمد، على غرار عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين، وتلقت وزارة العدل 70 ألف طلب لتغيير الاسم بعد عام من تطبيقه، بحسب موقعها الإلكتروني.

وفي أول انتصار له، استعاد الرجل الذي كان يُدعى جان بيار في 2023، اسمه الأصلي، والثلاثاء تسلم أوراقه الثبوتية متضمنة اسمه وكنيته الأصليين.

وقال المتقاعد مبتسما: "أنظر إلى الأوراق وأشعر أنني بحال أفضل".

ومحمد، الذي حصل أيضا على الجنسية الجزائرية في نهاية الثمانينيات، أطلق على أبنائه الأربعة "أسماء جزائرية" حتى لا ينفصلوا عن "جذورهم".

وأضاف "لقد مهدت الطريق. الآن، إذا أرادوا استعادة اسم أجدادهم فسيكون الأمر أبسط".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد للفضاء.. 19 عاماً من الإنجازات في استكشاف الفضاء

 بات مركز محمد بن راشد للفضاء حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني في الإمارات منذ تأسيسه في عام 2006، معززاً مكانته كمركز رئيسي في هذا القطاع الحيوي.

وبفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، تحول المركز خلال 19 عامًا إلى نموذج عالمي للابتكار، مشكلاً مثالاً يُحتذى به في المنطقة، ودافعاً لمسار طموح نحو مستقبل فضائي حيث تتجاوز الإمارات حدود الأرض لاستكشاف آفاق جديدة.

ومنذ انطلاقه، شكّل المركز نموذجًا ملهمًا للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية جعلت من الإمارات لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية في مجال استكشاف الفضاء.

ومع اقترابه من عقدين من التميز والعطاء، يواصل المركز مسيرته نحو تحقيق إنجازات بارزة في هذا القطاع الحساس، حيث ارتكزت استراتيجيته على إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب الشابة، وهو ما برز من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث شهد تخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لتنفيذ مهمات فضائية مستقبلية.

هذا الإنجاز عزز من مكانة الإمارات في مجال المهمات الفضائية المأهولة، بعد النجاحات المتحققة على يد رائدي الفضاء هزاع المنصوري ومعالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب في مهماتهما على متن محطة الفضاء الدولية.


ومثل إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" أحدث ما توصل إليه المركز في تطوير تقنيات مبتكرة في علوم الفضاء ورصد الأرض، حيث يعد هذا القمر الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويعد ثاني قمر اصطناعي يُطوَّر داخل المركز بأيادٍ إماراتية بعد "خليفة سات"، وضم الفريق أكثر من 200 مهندس وخبير عملوا على هذا المشروع، بالإضافة إلى سلسلة من المشاريع المشتركة مع شركاء دوليين، ما يعزز من قدرة الدولة على أن تصبح مركزًا إقليمياً ودولياً في قطاع الفضاء.


وفي مشهد يعكس تطلعات الإمارات المتزايدة في مجال الفضاء، تتجاوز طموحات الدولة الآفاق التقليدية لتبدأ مرحلة جديدة من الاستكشاف الفضائي، حيث أعلنت الإمارات انضمامها لمشروع تطوير محطة الفضاء القمرية بالشراكة مع دول رائدة كاليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا بحلول عام 2024.

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يشهد جانباً من أعمال الاجتماع الأول لمديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي - الأوروبي وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 300 أسير


ويحظى هذا المشروع الطموح بتطوير "بوابة الإمارات"، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة، ليشهد بحلول عام 2030 إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر، معززة بذلك الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل.

 

وأكد سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن المسيرة لم تكن مجرد سنوات عمل بل رحلة طموح حددت ملامح قطاع الفضاء في الإمارات.

وأضاف أنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، أصبحنا جزءًا من المشاريع الفضائية العالمية، وأسسنا قدرات وطنية قادرة على قيادة مستقبل استكشاف الفضاء ولن نتوقف عند هذا الحد بل نواصل تعزيز الابتكار والاستكشاف بفضل عزيمتنا ودعم قيادتنا الحكيمة. وأعرب حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء عن فخره بالإنجازات الاستثنائية التي حققها المركز، مؤكداً أن هذه النجاحات شكلت نموذجًا مُلهِمًا لقطاع الفضاء في المنطقة، وجعلت الإمارات شريكًا عالميًا في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال إن نجاحاتنا تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل، مؤكداً مواصلة التفوق لتحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالميًا.

من جانبه أكد معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية الدور الريادي الذي يلعبه المركز في تحقيق طموحات دولة الإمارات في قطاع الفضاء على مدار 19 عامًا مسجلا إنجازاتٍ ملموسةً، ومعبّرًا عن رؤية قيادة الإمارات في تعزيز برنامج الفضاء الوطني وتحويل البلاد إلى قوة محورية في الساحة الفضائية العالمية.

وأشار معاليه إلى أن المشاريع الطموحة، التي تشمل استكشاف القمر وتمكين الكفاءات الوطنية، تعكس التزام الإمارات بمواصلة جهود الابتكار وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حكم فرنسي لصالح مؤثر تسبب في أزمة بين الجزائر وباريس
  • رسميا.. إدارة مولودية الجزائر تعلن تأهيل الدولي الغيني محمد ساليو بانغورا
  • عطاف يتباحث مع نظيره الموريتاني 
  • مولودية الجزائر تهنّئ أمين مسلوق بعد انتخابه رئيساً للرابطة
  • مولودية الجزائر تهنئ أمين مسلوق بعد انتخابه رئيسا للرابطة
  • لبنان.. تعثر تشكيل الحكومة بسبب "الوزير الشيعي الخامس"
  • لا حكومة اليوم... برّي غادر من باب خلفيّ وسلام لم يُصرّح
  • رئيس ألمانيا يُغادر عمان في اختتام زيارة عمل للأردن
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. 19 عاماً من الإنجازات في استكشاف الفضاء
  • الهلال يستعيد الصدارة والغرافة يعزز حظوظه في أبطال آسيا للنخبة