والدة «قتيلة سند» تنهار في المحكمة وتردد: ليست ابنتي فقط من ماتت وإنما ماتت العائلة بأكملها
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الأم: كانت ابنتي تحلم أن تعمل «محامية» الأم: لم تتغيب ابنتي عن المنزل إلا في يوم الحادثة.. وكانت مصابة بالاكتئاب المحكمة تأمر القبض على شاهد لتغيبه لجلستين
لعلّها من أصعب اللحظات التي مرت بها والدة المجني عليها «قتيلة سند»، كانت اليوم الاربعاء في أروقة المحكمة.
وقفت الأم المكلومة امام المحكمة، وبدأت تتنهد بعد كل جواب تجيبه على أسئلة القاضي، وهي تحاول حبس مشاعرها ودموعها عن التدفق، إلا أنها وخلال أقل من 5 دقائق انهارت بالبكاء.
وفي لحظات البكاء والانفعال، كانت الأم تكرر بأن ليس ابنتها فقط من ماتت، وإنما ماتت العائلة بأكملها.
وسردت والدة الضحية أقوالها مع مزج حلم فقيدتها (المجني عليها) التي كان حلمها ان تقف امام القضاء كمحامية عند تخرجها من الدراسة، إلا ان حلم ابنتها سلب بواقعة القتل.
لقد كانت جميع الانظار متجهة لشفاة والدة القتيلة في الجلسة الرابعة من المحاكمة- والتي استمرت حوالي 20 دقيقة فقط-، حيث وقفت امام المحكمة لتدلي بشهادتها وهي متحسرة على فقد ابنتها وتحاول كتمان دموعها، وذلك بعد الانتهاء من سماع أقوال رئيس قسم الطب الشرعي بعدما أن قام محامي المتهم بتوجيه الاسئلة لهما.
من جانبه، أكد رئيس قسم الطب الشرعي خلال الجلسة بأن المتهم أكد له بأنه أجهز على ضحيته بعد شل مقاومتها وخنقها، في الوقت الذي ذكر رئيس نيابة محافظة العاصمة الحاضر بأن أقوال الشهود في الجلستين الماضيتين تؤكد على قصد المتهم في قتل المجني عليها وإزهاق روحها مع سبق الإصرار منتهزاً عجزها عن المقاومة وعدم تمكن الغير من الدفاع عنها.
وخلال الجلسة، حضر المتهم الذي كان رأسه منخفضا احيانا أو يضع يديه على وجهه، في الوقت الذي حضر معه المحامي الشيخ راشد آل خليفة الذي وجه مجموعة من الاسئلة لرئيس قسم الطب الشرعي وأم المجني عليها، إذ ذكر رئيس قسم الطب الشرعي بانه وبناء على تكليف النيابة العامة له قام بفحص المتهم الذي حضر اليه وكان في حالة طبيعية.
وأضاف الشاهد بأن المتهم كان يجاوب على أسئلته وهو يعي ما يقوله من اجوبة، مشيرا الى أن المتهم أكد له ردًا على سؤاله بشأن إن كان به أي إصابات، فرد المتهم بأنه ليس به أي إصابات لكونه باغت المجني عليها التي لم تتمكن من مقاومته وذلك عبر شل حركتها ومن ثم أجهز عليها بخنقها.
أما الشاهدة الرابعة التي عرفت بنفسها بعد سؤال المحكمة عن صفتها كشاهدة فردت بأنها والدة المجني عليها ،إذ بدأت ترد على الاسئلة وهي تتنهد بعد إجابتها على كل سؤال الى ان انفجرت وبدأت تبكي وقالت بان العائلة باكملها ماتت بسبب موت ابنتها وان حلم ابنتها المجني عليها عند تخرجها بأن تصبح محامية.
وذكرت الام بأن ابنتها المجني عليها لم تكن تعاني من أي مرض حتى عام 2021 حيث أصابها اكتئاب، مضيفة بان ابنتها لم تكن تخرج أو تتغيب عن المنزل، الا في يوم الواقعة.
وفي ردها على سؤال الموجه من نائب رئيس نيابة محافظة العاصمة الحاضر قالت الام بأن ابنتها لم يكن لديها انترنت الا انه من خلال تطبيق سناب، حيث توصلنا الى أنها متواجدة عبر تحديد الموقع بانها على بحر المالكية ومن ثم انقطع الاتصال كليا، كما أنهم توجهوا لبحر المالكية الا أنهم لم يشاهدوها هناك.
وبعد الانتهاء من الشاهدين الحاضرين كرر قاضي المحكمة هل تم اعلان الشاهد الأخير، فرد الشرطي الخاص بالمحكمة بأنه تم اعلانه قبل الجلسة الماضية وعن جلسة اليوم (أمس الأربعاء)، الا انه لم يحضر ، وعليه قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة القبض على الشاهد الذي هو من عثر على جثة المجني عليها وأبلغ الشرطة بالواقعة، الا أنه لم يحضر للشهادة أمام المحكمة رغم اعلانه خلال جلستين بضرورة حضوره.
وقبل رفع الجلسة قررت المحكمة إرجاء القضية حتى 17 أغسطس للقبض على الشاهد الخامس، وكلفت النيابة العامة بجلب الملف الطبي الخاص بالمجني عليها مع استمرار حبس المتهم.
وكان نائب رئيس نيابة محافظة العاصمة صرح بأن النيابة العامة كانت قد بدأت تحقيقاتها المكثفة في ملابسات مقتل الفتاة، وذلك منذ إخطارها من قبل مركز شرطة جنوب العاصمة بمديرية شرطة محافظة العاصمة بالعثور على جثة متحللة تعود لأنثى مجهولة الهوية بمنطقة نائية بناحية منطقة سند، والتي توصلت التحقيقات وإجراءات الاستدلال فيما بعد إلى تحديد شخصيتها، حيث انتقلت النيابة آنذاك وناظرت الجثة وأجرت معاينة لمكان العثور عليها دلت على قيام شبهة جنائية في الوفاة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا محافظة العاصمة المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
جريمة داخل محكمة شحيم الشرعية: زوج يطلق النار على زوجته الإعلامية ويرديها قتيلة!
هزت جريمة مروعة ظهر اليوم الخميس محكمة شحيم الشرعية، حيث أقدم المدعو ( خ .م.) من بلدة كترمايا، على اطلاق النار على زوجته الاعلامية عبير رحال من بلدة داريا، داخل المحكمة، على خلفية مشاكل شخصية بين الطرفين، ما أدى الى وفاتها على الفور، وقد حضرت القوى الأمنية وبوشرت التحقيقات. (الوكالة الوطنية)