معلومات الوزراء: استهلكنا 5 ملايين طن منتجات بلاستيكية في عام
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
القاهرة- أ ش أ:
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن نسبة النمو السنوي للطلب على البلاستيك في مصر بلغت 7.5%، ما أدى إلى زيادة الاستهلاك السنوي من هذه الصناعة، حيث بلغ حجم الاستهلاك في مصر نحو 5 ملايين طن خلال عام 2022/ 2023، بالإضافة إلى ذلك يعمل في صناعة البلاستيك في مصر عبر سلسلة القيمة بأكملها أكثر من 550 ألف عامل، مما يجعلها واحدة من أكبر الصناعات من حيث حجم القوى العاملة في مصر.
جاء ذلك في التقرير الذي أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حول موضوع "التلوث البلاستيكي".
وأشار إلى أنه في ظل المخاطر الصحية والبيئية للنفايات البلاستيكية، اتخذت مصر العديد من الإجراءات للحد من استخدام البلاستيك، وخاصة البلاستيك ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى وضع أطر تشريعية وتنظيمية تهدف إلى خفض النفايات البلاستيكية، وتعزيز إعادة تدوير البلاستيك.
واستعرض التقرير أبرز التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة لإدارة النفايات البلاستيكية في مصر ومنها الإطار التشريعي: ويتناول هذا الإطار؛ قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020، حيث يعتبر هذا القانون أساسًا للتعامل مع المخلفات بأنواعها؛ بالإضافة إلى أبرز اللوائح والقرارات لإدارة النفايات البلاستيكية، ومنها القرار الوزاري رقم 1164 لسنة 2017، بشأن رسوم تصدير المخلفات البلاستيكية؛ وقرار وزارة التجارة والصناعة رقم 489 لسنة 2017، بشأن تعديل قائمة النفايات الخطرة المحظور استيرادها، المذكورة في المادة 55 من المرسوم رقم 165 لسنة 2002، وقرار محافظ البحر الأحمر رقم 167 لسنة 2019 بشأن منع استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، أو القابل للتصرف في محافظة البحر الأحمر، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2022، بشأن تطبيق حوافز قانون الاستثمار على صناعة البدائل الآمنة صديقة البيئة، بديلًا عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
بجانب الإطار المؤسسي، هناك مؤسسات متعددة تتفاعل مع سلسلة القيمة البلاستيكية على مستويات مختلفة، مثل: الإنتاج والتجارة وإعادة التدوير، ومنها، وزارة البيئة وتعد الجهة الرئيسة في إدارة ملف المخلفات البلاستيكية؛ حيث تتولى وزارة البيئة مهمة التنسيق مع الوزارات المعنية لتفعيل استراتيجية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
ولفت إلى جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة والذي يتولى تنظيم العمليات كافة المتعلقة بإدارة المخلفات، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية محليًا ودوليًا.. ووزارة الصناعة والتي تعمل على تقديم خدمات سلسلة القيمة البلاستيكية، مثل التدريب والابتكار ونقل التكنولوجيا، بما يحسن قدرة التصدير والقدرة التنافسية لصناعة البلاستيك في مصر.
وأشار التقرير إلى أن وزارة البيئة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بعد صدور قرار مجلس الوزراء في أغسطس 2022 بالموافقة على تفعيلها والتي تستهدف تخفيض التأثير السلبي نتيجة الإفراط في استهلاك الكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع، وذلك من خلال وضع حد أدني لِسُمك الكيس البلاستيك، وحظر التوزيع المجاني للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتوعية بأهمية تخفيض استهلاك هذه الأكياس.
وتستهدف الاستراتيجية 50 كيس استهلاك للفرد من الأكياس البلاستيكية في المتوسط سنوياً بحلول عام 2030 وفقاً لمستهدفات الاستراتيجية خلال الفترة (2021- 2030)، مقابل 565 كيس للفرد في المتوسط في القاهرة الكبرى خلال عام 2023.
وتناول التقرير الوضع الراهن لإدارة المخلفات البلاستيكية في مصر، حيث تعتبر صناعة البلاستيك في مصر واحدة من أكثر الصناعات المزدهرة والنشطة في العقد الأخير، و بلغت نسبة مساهمة صناعة البلاستيك من الناتج المحلي الإجمالي في مصر 12%، حيث شهد حجم إنتاج البلاستيك ومنتجاته ارتفاعاً خلال السنوات الماضية، بحجم إنتاج بلغ نحو 2 مليون طن من المنتجات البلاستيكية.
وبلغت قيمة واردات مصر من الراتنجات واللدائن الاصطناعية نحو 124.5 مليار جنيه في عام 2022، مقارنة بنحو 96.6 مليار جنيه في عام 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 28.9%، كما سجلت نحو 55.7 مليار جنيه في عام 2022، مقارنة بنحو 46.1 مليار جنيه في عام 2021 بنسبة ارتفاع 20.8%.
وأشار التقرير إلى أن حجم النفايات البلاستيكية في مصر بلغ 2.5 مليون طن خلال عام 2022/ 2023، وفقاً لإحصاءات وزارة البيئة، حيث تتراوح إجمالي كمية النفايات المولدة في مصر بين (26- 28 مليون طن سنوياً)، وتتضمن هذه النفايات نسبة من النفايات البلاستيكية تتراوح بين (10- 14%)، كما تقدر كمية النفايات البلاستيكية من النفايات البحرية بنسبة تتراوح بين (80-85%) من إجمالي تلك النفايات.
وأضاف التقرير أن حجم إنتاج البلاستيك المعاد تدويره بلغ 1.5 مليون طن في عام 2022/ 2023، فقد تراوحت قيمة الاستثمارات العامة والخاصة في مجال إعادة التدوير للمخلفات البلاستيكية بين (1- 2) مليار جنيه خلال عام 2022/ 2023، كما يعمل حوالي 1800 عامل في مجال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية خلال العام نفسه.
وأبرز التقرير أهم محاور إدارة النفايات البلاستيكية في مصر وهي: إعادة تدوير البلاستيك، التوعية بمخاطر التلوث البلاستيكي، تحسين مستوى البنية التحتية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، تقنين أوضاع العمالة بمنظومة إدارة المخلفات.
وأوضح التقرير أنه في ضوء معالجة التلوث البلاستيكي، هناك متطلبات يجب اتباعها من خلال اتباع نهج يعالج مراحل دورة حياة البلاستيك، بداية من مرحلة الإنتاج، إلى الاستهلاك، ثم إدارة النفايات البلاستيكية، والحد من التلوث والنفايات في كل مرحلة، حيث يساعد هذا النهج على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية، والمخاوف بشأن آثار التلوث البلاستيكي.
واستعرض مركز المعلومات التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مايو 2023 بعنوان "تغير المناخ والتلوث البلاستيكي"، والذي وضع عدد من التوصيات بهذا الشأن ومنها تعزيز السياسات المحلية لمعالجة استخدام المواد البلاستيكية ، ودعم إزالة الكربون الناتج عن دورة حياة البلاستيك.
بجانب تعزيز الابتكار في مجال إنتاج البلاستيك وإدارة النفايات ، وتعزيز سوق المواد البلاستيكية الثانوية ، والاستفادة من التكامل بين السياسات البلاستيكية والمناخية.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن البلدان تحتاج إلى توسيع، وتعزيز السياسات، واختيار الأدوات المناسبة لظروفها الخاصة، فهناك بعض البلدان قد تعطي الأولوية لتبني أنظمة فعالة لجمع النفايات، ومعالجتها كخطوة أساسية نحو إدارة آمنة وفعالة للنفايات البلاستيكية.
وفي الوقت نفسه، قد تركز البلدان التي لديها أنظمة راسخة لإدارة النفايات على استيعاب العوامل الخارجية السلبية بشكل أكثر فعالية، وتعزيز استخدام أدوات السياسة المتقدمة، مثل: فرض نماذج للتسعير كدفع رسوم في حالة إلقاء النفايات، أو المسؤولية الممتدة للمنتج وأخيرًا، لا يوجد نهج واحد ينطبق على البلدان جميعًا، بل يلزم وضع عديد من النُّهج المصممة خصيصًا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مركز المعلومات البلاستيك الصناعة البلاستیکیة أحادیة الاستخدام البلاستیکیة فی مصر التلوث البلاستیکی ملیار جنیه فی عام البلاستیک فی مصر صناعة البلاستیک إدارة المخلفات وزارة البیئة خلال عام ملیون طن عام 2022 إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحات
أظهرت دراسات حديثة أن الجزيئات التي قد تنشأ من تحلل المنتجات البلاستيكية اليومية، يمكن أن تجعل النحل أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات البلاستيكية الدقيقة التي تنتقل إلى الدماغ وتتداخل مع إدراك النحل، وقد تؤدي إلى موتها.
وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس دايركت" (sciencedirect) أظهرت التجارب أن تناول النحل لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة أو استنشاقها قد يُلحق الضرر بأمعائها ويصل إلى أدمغتها، مما يؤثر على ذاكرتها وقدرتها على التعلم، كما قد يؤدي إلى قتلها مباشرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 2 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 3 of 4شبح الانقراض يلاحق ربع كائنات المياه العذبة حول العالمlist 4 of 4أعجوبة النحلة الطنانةend of listوأشارت الدراسة أيضا إلى أن الأزهار يمكن أن تصاب بالاختناق بسبب هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، مما يدمر عملية التلقيح بكاملها، ويؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، مع انهيار عملية التلقيح الطبيعي.
وتعد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة جزيئات متناهية الصغر من مواد كيميائية متنوعة، مثل "البوليسترين" و"البولي إيثيلين" و"البولي إيثيلين تريفثاليت"، ومصدرها غالبا الوقود الأحفوري الذي يصنّع منه البلاستيك.
وتنتشر سنويا نحو 52 مليون طن من النفايات البلاستيكية في البيئة، ويتحلل الكثير منها إلى جزيئات متناهية الصغر تترسب في التربة وتنتقل في الهواء والماء، وتتسرب إلى الطعام، وحتى إلى الأعضاء الحيوية للبشر والحيوانات والحشرات، حسب الدراسات.
إعلانوقال توماس شيريكو فانغر-غيريرو، عالم البيئة الزراعية في المركز الفدرالي السويسري لأبحاث الزراعة: "إذا كان البلاستيك يُفاقم جميع الضغوطات التي تواجهها الملقحات بالفعل وخاصة النحل، فأعتقد أننا قد نكون في وضع حرج حقا".
من جهته، يؤكد ديفيد باراكي، عالم البيئة السلوكية بجامعة فلورنسا في إيطاليا -والمشارك في الدراسة- أن النحل "يمكن أن تراكم البلاستيك الدقيق من مصادر عديدة، كالهواء والماء والتربة وحتى الزهور".
وفي عام 2021، كشفت دراسة أُجريت في الدانمارك عن وجود 13 نوعا من البلاستيك الدقيق على أجسام نحل العسل، كما أكدت دراسات أخرى مماثلة أن النحل غالبا ما تكون مغطاة ببلاستيك دقيق، يلتصق بأجنحتها ورؤوسها وبطونها.
ويمكن للنحل أيضا ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مع رحيق الأزهار، مما يؤدي إلى تراكمها في أمعائها، كما أشارت دراسة صدرت عام 2024 إلى أن جزيئات "البوليسترين" و"البولي ميثيل ميثاكريلات"، تسبب عند خلطهما (في الهواء أو على الأزهار) في قتل النحل.
وفقا للدراسة، قام العلماء في قسم الأحياء بجامعة فلورانسا بإيطاليا بفصل النحل في أقفاص صغيرة، وأطعموها محلول سكروز (سكر القصب) ممزوجا بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة، بتركيز يمكن العثور عليه في البيئة، ووجدوا أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تزيد من معدل وفيات نحل العسل بنسبة تصل إلى 25%.
وحسب الدراسة، حتى لو نجت الحشرات، فقد تتأثر صحتها بشكل كبير، إذ تفقد شهيتها ووزنها، وقد تفقد شعيراتها ويصبح لونها أغمق، كما وجدت الأبحاث أن جزيئات "البوليسترين" الدقيقة تُغير التعبير الجيني لنحل العسل المرتبطة باستجابتها المناعية.
كما أظهرت التجارب أنه عند تغذية النحل بشراب سُكري مضاف إليه جزيئات مجهرية من "البوليسترين"، تكون أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات، ويكون معدل وفياتها أعلى بـ5 مرات.
إعلانوفي دراسات أخرى، أصيب نحل العسل الذي تغذى على البلاستيك الدقيق بعدوى أسوأ بمسببات الأمراض التي ارتبطت بانهيار المستعمرات. يمكن أن تصل جسيمات البلاستيك الدقيقة أيضا إلى أدمغة نحل العسل، وقد تؤثر على سلوكه.
وقام الباحثون في جامعة فلورانسا بإطعام النحل البلاستيك الدقيق الفلوري لمدة 3 أيام، فنسيت النحل التي تناولت البلاستيك الدقيق ما تعلمته أسرع من الحشرات غير المتأثرة. وقال باراكي إن الأمر استغرق 24 ساعة فقط حتى "لم تعد النحل قادرة على تذكر ما تعلمه. وهذا قد يعني نسيان طريق العودة إلى المنزل أو مكان العثور على الرحيق".
ولا تقتصر التأثيرات المدمرة للبلاستيك الدقيق على النحل، بل ينتقل إلى العسل، فقد اختبر علماء أتراك عينات من العسل واكتشفوا أن الغالبية العظمى منه تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة.
كما أثبتت دراسات أجريت في ألمانيا أن العسل في الأسواق احتوى على ما يقرب من 300 قطعة من البلاستيك الدقيق في كل رطل (450 غراما تقريبا)، بمعدل 5 قطع في كل ملعقة صغيرة.
وحسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل، وتمثل خدمات التلقيح العالمية نحو 577 مليار دولار سنويا، أي نحو 10% من جميع الأسواق الزراعية، مما يؤكد أهمية النحل ضمن التوازن البيولوجي.