وقال تقرير "معهد الفكر الإسلامي المعاصر" في واشنطن إن الغرب متعصب أكبر مما كان عليه في أي وقت مضى - في تمويل عدم الاستقرار الإقليمي من أجل السيطرة على موارد النفط بعيدا عن الشعوب وممثليه المنتخبين، كما هو الحال في فنزويلا.

وأكد أن الشيء نفسه ينطبق في أفغانستان على حقوق ملكية خطوط الأنابيب والتعريفات المرتبطة بها.

. وعلى نحو متزايد، تنطبق نفس الاعتبارات الجيوسياسية الآن على اليمن.. حيث شاركت الولايات المتحدة في شن حرب بالوكالة ضد الحقوق المشروعة للشعب اليمني في محاولة لتأمين منطقة تدخل في المخططات الجيوسياسية الأكبر التي تفكر فيها واشنطن وتل أبيب.

وذكر أن اليمن هي دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 33 مليون نسمة وتقع في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، ويحدها من الغرب البحر الأحمر ومن الشمال السعودية.. إلى جانب الصومال، يقع اليمن على طول باب المندب، الممر المائي الضيق الذي يعد بوابة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وما وراءه.

وأضاف أنه لهذا السبب، يعد هذا الممر المائي نقطة ضيقة جيوسياسية مهمة في حركة وتوزيع الوقود الأحفوري.. ومع ذلك فأن اليمن هو البلد الوحيد الفقير في الخليج والأفقر من بين جميع الدول العربية، حيث يكسب غالبية شعبه أقل من 5 دولارات في اليوم.

وأفاد أن علي عبد الله صالح، الرجل المدعوم من الولايات المتحدة في اليمن، كان في الأصل، منذ عام 1978، حاكم اليمن الشمالي خلال الحرب الباردة، ولكن بعد توحيد الشمال والجنوب في عام 1994، أصبح حاكماً لليمن كله.

وأورد المعهد أن قبل عامين، ظهرت معلومات تفيد بأن صالح سمح لوكالة المخابرات المركزية بإنشاء بعض مواقعها السوداء داخل البلاد، حيث سيتم تسليم المشتبه بهم بالإرهاب ثم تعذيبهم بوحشية.

في حين تكشف عمليات التنقيب عن الوقود الأحفوري أن رواسب الغاز الطبيعي في اليمن تتجاوز بالفعل طاقتها النفطية تحت الأرض، وهي كبيرة.. حيث تشير التقديرات إلى أن رواسب النفط اليمنية يمكن أن تلبي احتياجات العالم من النفط للسنوات الـ 50 المقبلة.

وتابع أنه تحت مبرر تطوير الإمكانات النفطية للبلاد، قبل صالح قروضا من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، و أجرى إصلاحات مصرفية على النمط الغربي من خلال وكالة البنك الإسلامي للتنمية .. غير ان المعهد أشار الى انه ونتيجة لتلك الإصلاحات , ارتفعت مديونية اليمن من    800 مليون دولار  ، إلى مبلغ 5.9 مليار دولار لمختلف وسطاء القوى العالمية مثل نادي باريس وأوبك والاتحاد الأوروبي وكذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية.

وأوضح أنه من الأمثلة النموذجية لهذه الإصلاحات المصرفية الغربية خصخصة الأرباح النفطية غير المتوقعة "والتي ستتراكم في النهاية على صالح ورفاقه والمقاولين الأمريكيين وشركات النفط، وإضفاء الطابع الاجتماعي على للديون على السكان الذين يعانون بالفعل من ضائقة مالية.

وأضاف المعهد بالقول: بدون تحسين مستوى المعيشة على مستوى البلد، والحصول على الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتعليم  مع إنشاء طبقة من الرفاهية، يمكنها الوصول إلى كل هذه الفئات وأكثر، كان على البلد أن يتعامل مع حركات المقاومة المحلية، لا سيما على مدى السنوات الخمس الماضية، ضد هذه الأنواع من الإصلاحات، وزيادة مستويات الاستقطاب الطبقي.

المعهد كشف أنه من أبرز هذه الحركات المبدئية ضد الكسب غير المشروع الحكومي وتحويل موارد البلاد بالجملة إلى الأسواق الخارجية هي حركة المقاومة اليمنية أنصار الله.. وتحقيقاً لهذه الغاية، من أجل حماية مصالحهم الاقتصادية والجيوسياسية، تحاول الولايات المتحدة (شركات النفط، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ونادي باريس، وآخرون). والسعودية (البنك الإسلامي للتنمية) سحق حركات المقاومة بالقوة، ومحاولة التحريض على حرب طائفية كما فعلت في العراق، وحاولت القيام بذلك في لبنان وفلسطين .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام

 أعلن  الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية عن بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام  كمعهد بحثي وعلاجي بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، علي إنشائه في جلسته الأخيرة، وحصول الجامعة علي موافقة لجنة القطاع الطبي من قبل.

وأوضح  الدكتور.أحمد القاصد رئيس الجامعة أن مستشفى علاج الأورام   بالمستشفيات الجامعية  هو المستشفى الوحيد لعلاج الأورام  فى نطاق محافظة المنوفية وتقوم بخدمة المحافظات المجاورة «البحيرة - القليوبية- الغربية»، وقد تم إنشاؤها عام 1998م لتقدم مجموعة من الخدمات التشخيصية  والعلاجية التى يحتاجها مرضى الأورام من خلال الوحدات المختلفة الموجودة بالمستشفى، الذى يقدم الخدمة الطبية لنحو 40000 مريض تقريبًا سنويًا من مرضى الأورام  ،،

وأضاف القاصد أنه نظرًا لتزايد أعداد المترددين على مستشفى الأورام بالمستشفيات الجامعية وفى إطار الارتقاء بالخدمة الصحية التى تقدمها المستشفيات الجامعية، فإن الجامعة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى إنشاء معهد الأورام بالجامعة كمرحلة أولى من مراحل إنشاء المدينة الطبية بجامعة المنوفية، وهو معهد أكاديمى يقدم خدمة بحثية تعليمية، بالإضافة إلى مستشفى متكامل لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الدور التثقيفى فى الوقاية والإكتشاف المبكر للأورام  .

وقال رئيس الجامعة إنه من المقرر  أن يضم المعهد ستة أقسام تعمل بتكامل من أجل خدمة وعلاج مريض الأورام وهى:  قسم علاج  الأورام،  قسم جراحة الأورام، قسم سرطان الدم، قسم الطب النووى، قسم الإحصاء الطبى والبحث العلمى، وقسم بيولوجيا الأورام.

ولفت القاصد  إلي أن المستهدف من إنشاء المعهد  هو زيادة السعة السريرية بطاقة (400 سرير داخلى)، ( 40 سرير رعاية مركزة، ) و(40 سرير عناية متوسطة، (6 ) غرف عمليات جراحة أورام لاستيعاب أكبر قدر من مرضى المحافظة والمحافظات المجاورة، فضلا عن  تقديم  المعهد   الخدمات الطبية عن طريق أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة فى علاج الأورام التي يمتلكها مستشفى الاورام الحالي والتي تحرص الجامعة علي استخدام أحدث الأجهزة الطبية في العالم،   أما على الجانب البحثى والأكاديمى فإن معهد الأورام  بجامعة المنوفية سيمنح شهادات علمية أكاديمية. كما سيقوم المعهد بالتدريب العملى للأطباء فى تخصصات علاج الأورام،و منح درجتي الماجستير والدكتوراه فى تخصصات علاج الأورام  وجراحة الأورام  والطب النووي.

مقالات مشابهة

  • بمكافأة شهرية.. معهد "سرب" يفتح التسجيل بتخصصات صناعة الخطوط الحديدية
  • معهد “سرب” يفتح التسجيل في تخصصات صناعة الخطوط الحديدية
  • حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
  • أوليانوف يعلق على دلالات إدراج البنك الدولي لروسيا ضمن الدول الأعلى دخلا في العالم
  • وزير الزراعة لبى دعوة معهد مونبيلييه
  • إنشاء معهد بحثي وعلاجي للأورام بجامعة المنوفية
  • رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام
  • رئيس جامعة المنوفية يُعلن بدء إنشاء معهد الأورام
  • جامعة المنوفية: اتخاذ كافة الإجراءات لإنشاء معهد الأورام
  • رئيس جامعة المنوفية: بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام