كتب- أحمد السعداوي وأ ش أ:

يكتمل بدر شهر "صفر" غدًا في الساعة التاسعة و29 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وتبلغ نسبة لمعانه 100%.

ويستعد الراصدون وهواة الفلك، غدًا الإثنين، لمتابعة وتصوير ظاهرة "القمر الأزرق" التي تزين سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن هذا البدر يطلق عليه اسم (القمر الأزرق)؛ باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي؛ ولكنه لن يبدو باللون الأزرق في السماء، إذ سيبدو مثل باقي الأقمار (البدر) التي نراها كل شهر .

ونوه تادرس بأن الأقمار الزرقاء تحدث في المتوسط مرة واحدة كل سنتَين ونصف السنة تقريبًا؛ مما أدى إلى ظهور مصطلح "مرة واحدة في القمر الأزرق"؛ أي نادرًا ما يحدث،كاشفًا عن أن تلك الظاهرة ستحدث مرة أخرى في مايو 2027 .

وأكد أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن اكتمال القمر "ليس له أي تأثير ضار على الأرض".

وأوضح تادرس أن أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .

وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان له اليوم الأحد، إن تسمية القمر الأزرق الموسمي، تشير إلى ثالث قمر بدر من أربعة بدور خلال الموسم الحالي، في الفترة ما بين الانقلاب الصيفي والاعتدال الخريفي؛ إذ عادة ما يوجد ثلاثة بدور في كل فصل، ولكن يمكن أن يظهر في بعض الفصول أربعة بدور ويطلق على القمر الزائد في هذا الفصل اسم "القمر الأزرق الموسمي" ويحدث بمعدل نحو مرة كل سنتين ونصف السنة، لذا سيكون التالي في 20 مايو 2027.

وأوضح أبو زاهرة أن هناك تعريفًا آخر شائع للقمر الأزرق، وهو يشير إلى ثاني قمر بدر في شهر واحد بالتقويم الشمسي، وقد حدث آخر مرة في عام 2023، وسيحدث التالي في عام 2026 .

ونوه رئيس الجمعية الفلكية بجدة بأن القمر يظهر بدراً طوال ليل غد، ولكن علميًّا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس، والتي ستحدث عند الساعة (06:25 مساء بتوقيت جرينتش) وسيكون أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر.

وأكد أبو زاهرة أنه لن يكون للقمر الأزرق تأثير على كوكب الأرض باستثناء ظاهرتَي المد والجزر، وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس، مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر واسع المدى، ومع اقترب القمر من نقطة الحضيض سيظهر المد في ظاهرة تُعرف بالمد العالي الحضيضي.

ودعت جمعية مصر الجديدة الشباب والنشء لمشاهدة ورصد ظاهرة البدر الأزرق من سماء مكتبة مصر الجديدة العامة، من خلال أمسية فلكية تبدأ غدًا من الساعة ٦ مساء وحتى منتصف الليل، بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك.

ويحاضر في الأمسية المهندس عصام جودة الرئيس التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك؛ حيث سيتم شرح ظاهرة اكتمال القمر وسبب تسميته بالقمر الأزرق والرد على كل الاستفسارات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان القمر الأزرق معهد الفلك القمر الأزرق

إقرأ أيضاً:

لكُل أُمَّـة عَلَمٌ وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها

كوثر العزي

أمم سابقة، طوائف متعددة، مناهج متضاربة، وديانات مختلفة، أعلام تُضل وإلهة لا تسمن ولا تغني من جوع، بشرية تعيش بعمق الفساد والضلال، لا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر، لا عطاء لا تعاون، ما قبل دين محمد أديان كثيرة سماوية، لكن لم يكن من تلك الجماعات إلا العصيان والنُكران وقتل الأنبياء وتحريف الكُتب والادِّعاء بأنهم أبناء الله، يعادل ذلك نعتهم بأن يد الله مغلولة، تطاول وتعال، ظلم وتجبر، تساؤلات كثيرة، فما كان من الله إلا أن نكس الكبرة وبدل القوم كرد على تحدياتهم، جعل من العرب آخر الأنبياء وخاتمهم وعززه بالمعجزة الخالدة، فما بعد الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ليس استقامة البشرية ولا استقامة الطريق، ليست العبودية لله وحده دون غيره، بل كان هنالك الكثير من الجموع البشرية ما زالت في كفرها وشقائها وتيهها وضلالها، فبعد؛ ما أَدَّى الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أمانته وبلغ دين ربه وعلم الكتاب والحكمة، وجاهد في الله حق الجهاد ورفع رايات الإسلام عالية دون انكسار أَو انهزام، كبقية الرسل ممن أدوا أمانتهم وبلغوا دين الله كاملاً دون نقص، كذب بهم البعض وآمن البعض وهكذا هي سنة الله في خلقه، تمحيص لفئة وثبات للفئة الأُخرى، على مر الأزمان وفي مختلف حقب التاريخ ترى جمعان جمع الحق وجمع الباطل.

بعد ما بعث الله محمد بن عبدالله كخاتم للرسل وختام للأنبياء، لم يترك الأُمَّــة بلا أعلام أَو قيادات تهديهم وتعلمهم، ليتركهم حينها يموجون في بعض بالعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة من قبل الأعلام المنصبة من قبل الشرك، بل جعل لكُل أُمَّـة علم ولكل أُمَّـة قائد ومعلم، منذر، مرشد، أتاه الله الحكمة وألبسه لباس التقوى، رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- في غدير خم رفع يد الإمام علي مبايعًا إياه قائلًا فيه: “أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أن لا نبي بعدي” وقائلًا في أحد الأحاديث: “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي أهل بيتي”، الحديث النبوي يشير ويؤكّـد على ضرورية العلم؛ لأَنَّنا بطبيعتنا البشرية والمجتمع البشري ينسى أَو يتناسى، والله سبحان وتعالى أكّـد ذلك في عدة آيات قرآنية “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ” وقال تعالى: “أَو يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى” وقال تعالى: “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”

التذكير مسألة مهمة جِـدًّا في الواقع البشري، شريحة يجب أن تتفعل بشكل مُستمرّ، يجب أن نستمد من آل بيت الرسول ونسعى بها في مناكب الأرض، فمن عدل الله ورحمته بالبشرية جعل لكُل أُمَّـة قائد، لكُل عصر علم من آل بيت النبوة يرشدهم يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم ويعلمهم، ها نحن أبناء اليوم نعيش في واقع مأساوي، واقع كما قال فيه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- “أشد من الجاهلية الأولى” علماء سوء تحكم الأُمَّــة وقيادات دنيوية، بشر أشبه بالأنعام بل أضل، نرى الباطل يتوسع بشكل مخيف والحق يكمم، شعوب دول حكام عظموا وألّهوا دولًا عظمى، ذُات نفوذ كبير وقوات عسكرية ضخمة، خوف منهم ورهبة، إلا أن مشيئة الله اختصت لهذه المرحلة الحساسة قائد من آل محمد، قائد، فذ، صلب، قوي بقوة الدين، رحيم على المؤمنين، شديد على الكافرين، لا يخاف في الله لومة لائم، يهيئ الله له الساحة، بعراقيلها وتهيئاتها ليزعزع الذي في قلوبهم مرض، ويثبت الله الذين قالوا الله ربنا ثم استقاموا، ليمحص الله ما بين المتبعين حق الاتباع وما بين نفاق القلب.

عندما تحَرّك الشهيد القائد ويليه السيد القائد لم يكتفيا بحدود محافظة صعدة وضواحيها، تحَرّكوا بمنظور عالمي شامل، تحرير شبه الجزيرة العربية من الهيمنة والاستعمار، لم ينصاعوا كبقية الأُمَّــة، تحَرّكوا من واقع المسؤولية التي ألقيت على عاتقهما رغم الحروب التي شنت والعداء الذي فرض عليهم من بقية الشعوب، تسابقت الأيّام والليالي واتسعت دائرة المسيرة القرآنية وأطلقت كشرارة تحرق الأعادي ولا تذر، بقيادة القائد الرباني والسيد الأغر، وحينما استقرت المسيرة القرآنية على مؤسّسات ووزارات الدولة، أخذ السيد القائد بتغييرها جذريًّا بما في ذلك مصالح الشعب وتقليص حجم الوزارات، تحدى الدول ووقف بصف غزة وناصر لبنان، جعل من الجيش اليمني جيشاً قويًّا، بنى بالثقافة القرآنية، أعد منهم جندًا ذوي خبرات في التصنيع الحربي والتطوير.

لم يكن للسيد القائد جانب واحد فقط “العسكري” بل احتضن جميع الجوانب؛ فترى تنوع الخطابات، تهذيب النفس وتعليمها، التناصح فيما بيننا، أهميّة تقوى الله، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان زاداً ودواء للروح، خطورة الحرب الناعمة، وتجنب الكذب والغيبة، آداب الأكل، آداب الكلام، تطرق للأشياء الصغيرة التي قد تنساها الأم في تعليم صغيرها، أغلب محاضراته كانت تعيد ترميم الروح، تماسك المجتمع والرأفة والرحمة ببعضنا البعض، تحدث عن التكافل الاجتماعي وعن الوعي، تطرق لكُل ما قد يجعله يقف أمام الله قائلًا اللهم إني أديت الأمانة كما ينبغي، فلكل أُمَّـة علم وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها..

اللهم ثبّتنا على دين نبيك تحت راية وليك ابن وليك، وتقبلنا يا رب معه، وثبتنا وأطل في عمره وابقه للعالم أجمع، أنت تعلم ما لا يعلمون يا الله.

مقالات مشابهة

  • هذا موعد موعد الخسوف الجزئي للقمر
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الشمس على النشاط الزلزالي في الأرض
  • ظاهرة “‘قمر الدم” تزين السماء قريبا ودول عربية من بين الأوفر حظا برؤيتها
  • صور- رئيس معهد الفلك يكشف تفاصيل رصد الأهلة في بداية الشهور الهجرية
  • معهد الفلك: برامج بحثية متقدمة لرصد الأهلة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية
  • لكُل أُمَّـة عَلَمٌ وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها
  • تأثير تناول الفواكه المجففة على صحة مرضى الكلى.. طبيب يوضح
  • موعد إجازة عيد الفطر 2025 وفقًا لما أعلنه معهد البحوث الفلكية
  • بين الخطر والأمان.. رحلة كويكب عام 2032 بميزان التقديرات الفلكية
  • «تأثير الصيام على الصحة النفسية».. لقاء توعوي لطلاب الأزهر بمطروح