توفي النجم السينمائي ألان ديلون، آخر عمالقة السينما الفرنسية وصاحب الشهرة العالمية الواسعة، عن 88 عاما، بعدما طبع أجيالا بوسامته وأدواره اللامعة على الشاشة.

وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة في بيان مشترك، واضعين خلافاتهم جانبا بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن والدهم الذي أضعفه المرض، إن « ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم.

لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطا بأولاده الثلاثة وعائلته (…) التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه ».

وقال نجله أنتوني لوكالة فرانس برس إن نجم « بلان سولاي » و »لو ساموراي » و »لا بيسين » توفي قرابة الثالثة صباحا.

وفي منشور عبر منصة « اكس »، علق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على وفاة ديلون، بالقول « موسيو كلاين أو روكو، لو غيبار أو لو ساموراي، آلان ديلون أدى أدوارا أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا ي نسى ليقلب حياتنا رأسا على عقب ».

وعبر منصة التواصل الاجتماعي نفسها، كتبت وزيرة الثقافة المستقيلة رشيدة داتي « آلان ديلون لم يعد موجودا. كن ا نعتقد أنه لا يرحل لأنه عاش حيوات عدة »، معتبرة أنه « يترك بوفاته فرنسا يتيمة من أجمل أدوار على الشاشة ».

وتصدر ديلون عناوين الأخبار في صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد المعاونة المنزلية للنجم هيرومي رولان، التي يقال أحيانا إنها شريكته، متهمين إياها بـ »استغلال ضعف » والدهم. وقد ر دت الشكاوى وأ غلق الملف.

ثم خاض أولاده سنة 2024 معارك في ما بينهم عبر الإعلام والقضاء. واتهم الابنان أختهما بالتلاعب بوالدهما الذي كان يعاني سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019، وإخفاء حقيقة وضعه الصحي عنهما.

وأضاف الرجل الذي عاش سنواته الأخيرة في منزله المحاط بأسوار عالية في دوشي حيث كان يرغب في أن يدفن على مقربة من كلابه « سأغادر، لكنني لن أذهب من دون أن أشكركم ».

وصباح الأحد، حضر عدد من محبيه لوضع بعض الزهور أمام منزله.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال جان بيار لوكلوز الذي عمل لـ22 عاما في منزل ديلون « أنا حزين جدا ».

أما الممثلة كلوديا كاردينالي التي تشاركت مع ديلون بطولة فيلم « لو غيبار »، فقالت في رسالة تلقتها وكالة فرانس برس « لقد انتهت الحفلة الراقصة. ذهب للرقص مع النجوم… ».

وعام 2015، قالت شريكته السابقة ميراي دارك لوكالة فرانس برس، قبل أن يبلغ النجم الثمانين « إن آلان يعيش في عزلة عميقة، اختارها، في عالم آخر، في الماضي مع كائنات يحبها كثيرا (…) إن ضعف وضعه كان دائما حاضرا ».

وقالت بريجيت باردو عندما بلغ ديلون الثمانين « إنه نسر برأسين… الأفضل والأسوأ ».

وكان ديلون يفتخر بأنه لم يعمل مطلقا على أسلوبه بل اعتمد على الكاريزما التي كان يتمتع بها.

وقال الممثل فنسان ليندون عن آلان ديلون في وثائقي « ريفولفرز » عام 2012 « إنه ليس ممثلا عاديا. أستطيع النظر إلى صوره لساعات. إنه أجمل ما يمكن رؤيته في العالم. أجمل من النظر إلى امرأة جميلة ».

كان جمال ديلون نقطة مهمة لمخرجي الأفلام، فيما طبع عدد كبير من أفلامه المجال السينمائي، من بينها « بلان سولاي » لرينيه كليمان (1960) الذي حقق بفضله شهرة عالمية، و »روكو ايه سي فرير » (1960) و »لو غيبار » (1963) للإيطالي لوتشينو فيسكونتي، و »لا بيسين » (1969) لجاك ديراي.

في هذا الفيلم، يؤدي ديلون دور البطولة إلى جانب رومي شنايدر التي شكل معها ثنائيا مذهلا.

كان أهم مخرج سينمائي في مسيرته جان بيار ملفيل الذي عمل معه في فيلمين هما « لو ساموراي » (1967) و »لو سيركل روج » (1970)، قبل « ان فليك » (1972).

وبفضل هذه الأدوار، استحال ديلون اسما بارزا في السينما، وعزز شهرته من خلال أفلام إثارة كثيرة أخرى.في هذا الفيلم، يؤدي ديلون دور البطولة إلى جانب رومي شنايدر التي شكل معها ثنائيا مذهلا.

كان أهم مخرج سينمائي في مسيرته جان بيار ملفيل الذي عمل معه في فيلمين هما « لو ساموراي » (1967) و »لو سيركل روج » (1970)، قبل « ان فليك » (1972).

وبفضل هذه الأدوار، استحال ديلون اسما بارزا في السينما، وعزز شهرته من خلال أفلام إثارة كثيرة أخرى.

وألهمت شخصية ديلون مخرجين من مختلف أنحاء العالم، منهم جون وو من هونغ كونغ والأميركي كوينتن تارانتينو، على الرغم من أن ديلون لم يصل مطلقا إلى هوليوود.

ومن التنافس إلى التعاون النادر (« بورسالينو » عام 1970 و »اون شانس سور دو » عام 1998)، سارت مسيرة ديلون المهنية جنبا إلى جنب مع نجم آخر هو صديقه جان بول بلموندو الذي كتب عام 2016 « هو وأنا كالليل والنهار ».

وكتب نجله بول بلموندو عبر انستغرام « أخبرتني يا آلان ذات مرة أنك تفتقد والدي، اليوم أنت من سنفتقده كثيرا ».

ومع أن ديلون كان يحظى بإعجاب جارف، كثيرا ما تعرض للانتقاد على خلفية شخصيته التي كانت توصف أحيانا بأنها غير ودية.

وبعد وفاة آلان ديلون، لا شك في أن رواد السينما الذين أحبوه سيتذكرون الجملة الافتتاحية لفيلم « لو ساموراي »: « ليس هناك عزلة أعمق من عزلة الساموراي، باستثناء عزلة النمر في الغابة… ربما… ».

وقال الرئيس السابق لمهرجان كان السينمائي جيل جاكوب لوكالة فرانس برس إن السينما الفرنسية فقدت « أسدا » و »ممثلا ذا نظرة فولاذية »، معتبرا أن ديلون « صمم وسيطر على كل شيء باستثناء نهايته ».

كما قالت المغنية والممثلة أماندا لير لوكالة فرانس برس إن « فرنسا فقدت نجمها ».

كلمات دلالية آلان دولون فرنسا ممثل وفاة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فرنسا ممثل وفاة لوکالة فرانس برس آلان دیلون

إقرأ أيضاً:

أرض الحضارات.. الممثل الأمريكي تيري كروز ينبهر بالآثار الإسلامية في شارع المعز

لطالما كانت مصر وجهة فريدة تسحر العالم بجمالها وعراقتها، فهي ليست مجرد بلد بل شهادة حية على تاريخ يمتد لآلاف السنين، بداية من أهرامات الجيزة إلى شوارع القاهرة التاريخية، حيث تمثل مصر مزيجًا رائعًا بين الماضي والحاضر، مما يجعلها مقصدًا للسائحين والمشاهير من جميع أنحاء العالم.

تيري كروز ينبهر بشارع المعز التاريخي

ونشر الممثل الأمريكي تيري كروز، عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، مقطع فيديو يوثق لحظات من زيارته إلى مصر، خصوصا خلال جولته في شارع المعز لدين الله الفاطمي.

وأعرب كروز عن إعجابه العميق بالمكان قائلاً: "أنا هنا في شوارع مصر.. يا له من مكان رائع! هذا الكم من التاريخ لا يُصدق".

لم يكتفِ كروز بالكلمات، بل أرفق الفيديو بتعليق مؤثر قال فيه: "أعيدوني إلى مصر".

الفيديو حصد تفاعلًا واسعًا من جمهوره العالمي، الذين أبدوا رغبتهم في زيارة هذا البلد العريق.

بدأ تيري كروز مسيرته الفنية عام 1999 وشارك في العديد من الأعمال البارزة مثل:The Expendables 3Brooklyn Nine-NineSandy Wexlerإلى جانب تقديمه لأداء صوتي في أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة.زيارات مشاهير عالميين أخرى لمصر في 2024

لم تكن زيارة تيري كروز لمصر الحدث الوحيد الذي جذب الأنظار خلال هذا العام، فقد استقبلت مصر نخبة من المشاهير العالميين الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه من حضارة وجمال.  

جيسون ديرولو: أذهله سحر الأهرامات وتحدث عن روعة الثقافة المصرية.مايكل أوين: لاعب كرة القدم الإنجليزي، الذي زار الأهرامات وأشاد بالمعالم الأثرية.توسكا ماسك: شقيقة إيلون ماسك، التي شاركت تجربتها مع جمهورها وأكدت شغفها بالتاريخ المصري.أنس جابر: لاعبة التنس التونسية، التي وثقت زيارتها لمصر وأبدت إعجابها بالمواقع السياحية.بوراك دينيز ونسليهان أتاغول: الفنانان التركيان، اللذان زارا الأهرامات وشاطئ البحر الأحمر، وأعربا عن رغبتهما في تكرار الزيارة.جوهرة التاريخ المصريجوهرة التاريخ المصري

شارع المعز لدين الله الفاطمي ليس مجرد شارع، بل متحف مفتوح يحكي قصة قرون من العظمة.

ويُعتبر من أهم شوارع القاهرة الإسلامية، حيث يضم عشرات المعالم التاريخية، من المساجد والقصور إلى الأسواق القديمة، ويمثل الشارع رمزًا للهوية المصرية ويجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وزيارات المشاهير المتكررة لمصر ليست مجرد سياحة، بل شهادة على قوة الجذب التي تمتلكها هذه البلاد. فهي مهد الحضارات وملتقى الثقافات، حيث يجد كل زائر فيها ما يلهمه ويشعل شغفه، وتبقى مصر وجهة خالدة، تتجدد عظمتها في أعين كل من يزورها.

مقالات مشابهة

  • موسكو تهدد الغرب بصاروخ جديد وتتسبب في انفجارات كييف
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • الضغوط تتزايد على عمالقة التكنولوجيا.. ماذا يعني قانون الأسواق الرقمية للشركات الكبرى؟
  • تفكيك "غوغل": محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة التكنولوجيا
  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  • بسبب الارتباط.. أمير المصري يتصدر التريند
  • أرض الحضارات.. الممثل الأمريكي تيري كروز ينبهر بالآثار الإسلامية في شارع المعز
  • جولة شرق أوسطية لبوريل تشمل لبنان الأحد
  • بعد تعرضها لإصابة بالغة في رأسها جراء القصف الإسرائيلي... ما تطورات الحالة الصحية للاعبة سيلين حيدر؟
  • الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض