الشرق الاوسط:

توقفت محادثات جنيف لوقف القتال في السودان، السبت، على أن تُستأنف، الاثنين، بينما تتواصل المساعي الأميركية ومساعي الوسطاء الدوليين والإقليميين لحض القوات المسلحة السودانية على إرسال وفدها إلى طاولة المفاوضات.

وأفادت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط»، بأن الوسطاء الأميركيين والسعوديين والمصريين في اتصالات مستمرة مع القوات المسلحة السودانية، على أمل أن تستجيب للمشاركة في المحادثات التي تعد فرصة كبيرة لوقف الحرب في السودان.



وعبَّر الوسطاء والمراقبون، ومن بينهم دول غربية مؤثرة، عن ثقتهم بأن تلعب جمهورية مصر العربية الدور الأكبر في التواصل مع قادة «مجلس السيادة» والجيش السوداني، وإقناعهم بالالتحاق بالمفاوضات في أقرب وقت، ورحبوا في الوقت نفسه باستجابة رئيس «مجلس السيادة» السوداني، عبد الفتاح البرهان، للمناشدات الدولية بفتح «معبر أدري» الحدودي مع تشاد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، ووصفوا تلك الخطوة بأنها «إيجابية تساعد في إنقاذ أرواح الملايين من السودانيين العالقين في مناطق الاقتتال».

وأبلغ عدد من الوسطاء المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أنهم على معرفة «بالتعقيدات التي يواجهها الطرف الآخر»، أي القوات المسلحة السودانية، إلا أنهم ينتظرون اتخاذ قرار بالانضمام للمحادثات الجارية حالياً في جنيف.

وجدد الجانب الأميركي والوسطاء، التأكيد بشدة على أن محادثات جنيف «مبنية على ما جرى التوصل إليه في منبر جدة».

ووفق المصادر نفسها، فإن ممثلي الدول المشاركة في الوساطة والرقابة أعربوا عن «قلق بالغ» من الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السودانيون في ظل الصراع المتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام.

ورأوا أن أي استجابة من طرفي القتال بما يضمن فتح مسارات وممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية، تعد خطوة مهمة في طريق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية.

وقالت المصادر نفسها إن المساعي التي تقوم بها بعض الدول المشاركة في جنيف تجري بالتنسيق التام والكامل مع التحركات التي تقوم بها الإدارة الأميركية، في التواصل مع قادة «مجلس السيادة» السوداني، من أجل دفعهم للمشاركة في تلك المحادثات.

وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تسيير ببطء شديد في ظل غياب وفد الجيش السوداني، رغم التفاؤل الذي يسود أروقة جنيف بأن مشاركته هي «مسألة وقت».

المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيريللو خلال مؤتمر صحافي بجنيف في 12 أغسطس (إ.ب.أ)
بدورها، قالت «قوات الدعم السريع» إنه بعد قبول وفدها المشاركة في محادثات جنيف لإنهاء الأعمال العدائية في السودان، صعَّدت القوات المسلحة من غاراتها الجوية ضد المدنيين.

وأضافت، في بيان صحافي للمتحدث باسمها، الفاتح قرشي، «أن الجيش كثف من هجماته المدروسة والوحشية؛ ما أسفر عن فقدان أرواح الأبرياء، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد».

وقالت إن القوات المسلحة السودانية شنت، السبت الماضي، قصفاً جوياً على سنار في الجزء الجنوبي الشرقي، كما قصفت الخرطوم ومناطق في إقليم دارفور، وإن هذه «الهجمات الشنيعة» على المناطق السكنية أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

وأكد قرشي أن «قوات الدعم السريع» تظل ملتزمة بكل المبادرات الصادقة لوقف الأعمال العدائية في البلاد.

بدوره، أعرب «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» في السودان عن «قلق بالغ إزاء مجازر الطيران الحربي للجيش السوداني» التي يتعرض لها المدنيون في مدن البلاد، وراح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين.

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة يوم الجيش في القضارف 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
وقال في بيان: «تابعنا القصف العنيف على السوق المركزية بالخرطوم الذي أدى إلى مقتل العشرات من المواطنين ودمار المحال التجارية».

وأضاف أنه «رغم النداءات المتكررة، فإن طيران القوات المسلحة السودانية ظل يقصف المدن المأهولة بالسكان، وتعد هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، على حد قوله.

وحض «المرصد»، الجيش السوداني على «وقف استهداف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة».  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة الجیش السودانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

قرار بتمديد فترة استبدال العملة السودانية لأسبوع إضافي

بحسب وزير الإعلام فإن قرار التمديد جاء بعد نقاش وتقدير الأوضاع التي تمر بها البلاد، بهدف ضمان إتاحة الفرصة الكافية للمواطنين لإتمام عملية الاستبدال والحفاظ على حقوقهم.

بورتسودان: التغيير

قررت اللجنة العليا لاستبدال العملة السودانية، خلال اجتماعها أمس الأحد، تمديد فترة استبدال العملة لمدة أسبوع إضافي، بحيث تنتهي في 30 ديسمبر 2024.

وأوضحت اللجنة أن القرار يشمل الولايات التي بدأت فيها عملية الاستبدال في 10 ديسمبر، باستثناء ولاية سنار التي بدأت فيها العملية في 19 ديسمبر وستنتهي في 31 ديسمبر.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة، خالد الإعيسر، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية، بأن اللجنة استعرضت تقارير بنك السودان المركزي والجهات الأمنية حول سير عملية الاستبدال في الولايات المستهدفة، وأكد أن العملية شهدت تجاوبًا كبيرًا من المواطنين خلال الأيام الماضية.

وأشار الإعيسر إلى أن قرار التمديد جاء بعد نقاش وتقدير الأوضاع التي تمر بها البلاد، بهدف ضمان إتاحة الفرصة الكافية للمواطنين لإتمام عملية الاستبدال والحفاظ على حقوقهم.

وبخصوص ولاية الخرطوم، أوضح الإعيسر أن اللجنة اطلعت على تقرير الوفد المكلف بمتابعة الوضع في الولاية، وقررت وضع إطار زمني لمعالجة المشكلات المتعلقة بقبول الإيداعات، وليس عملية الاستبدال نفسها.

كما تم تكليف بنك السودان المركزي بتقديم تصور شامل وسريع لمعالجة هذه القضايا خلال الأيام المقبلة.

الوسومآثار الحرب في السودان استبدال العملة بنك السودان المركزي

مقالات مشابهة

  • الجيش والمشتركة يستردان منطقتي ” الحلف” و”العكيرشة” شمال محلية مليط ويستلمان غنائم حربية
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • بحضور وزيري النفط والكهرباء.. السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً ويناقش حزمة ملفات
  • قرار بتمديد فترة استبدال العملة السودانية لأسبوع إضافي
  • فيديوـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور