مقديشو- صرح الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بأن إثيوبيا ترفض الاعتراف ببلاده دولةً ذات سيادة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين توترا في أعقاب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

وقال حسن شيخ محمود في خطاب له، أنه "ما دامت إثيوبيا لا تعترف بسيادة الصومال، فلن نتمكن من الحديث عن الوصول إلى البحر أو أي شيء آخر"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

واتهم الرئيس الصومالي إثيوبيا بانتهاك القانون الدولي، حيث أنها "لا تزال ترفض اليوم الامتثال للقوانين الدولية كي يصبح ممكناً إجراء مفاوضات".

جاء ذلك بعدما أبرمت أديس أبابا، في يناير/ كانون الثاني، مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزامها الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحادياً عن الصومال. لكن مقديشو نددت بالاتفاق ووصفته بـ"غير القانوني".

وفي وقت سابق، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده لأي تدخل في شرون الصومال، مؤكدا موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، حسبما ذكر أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، يوم الأربعاء الماضي، في قصر الاتحادية، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته الرسمية لمصر لعدة أيام، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".

شهد اللقاء عقد جلسة مباحثات بين الرئيسين تم خلالها تأكيد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، والحرص المشترك على تدعيمها على مختلف الأصعدة، والبناء على نتائج زيارة الرئيس الصومالي الأخيرة لمصر، يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكانت مصر والصومال قد وقعتا اتفاقا عسكريا في إطار تطوير العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، قال عنه وزير الشؤون الخارجية الصومالي، أحمد فقي، إن من شأنه تمكين القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها "بفاعلية أكبر".

ولفت الوزير الصومالي إلى أن الاتفاق جاء في توقيت مثالي ليعزز بشكل كبير الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الارتقاء بقدرات القوات المسلحة الصومالية، مما يمكنها من الدفاع عن الوطن وحماية سيادتها بفاعلية أكبر.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الرئیس الصومالی

إقرأ أيضاً:

إلغاء مذكرة توقيف الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس

رحّب الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، أمس الأربعاء، بقرار القضاء البوليفي إلغاء مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، ووقف الملاحقات القضائية المتعلقة باتهامات بالإتجار بفتاة قاصر تعود إلى عام 2015.

وكتب موراليس عبر حسابه على منصة "إكس" قائلاً: "بعد كل هذا الوقت، تحقق العدل أخيراً"، مؤكداً أن "النضال الدؤوب يؤتي ثماره الطيبة في نهاية المطاف".
La unidad es el triunfo del pueblo y la derrota del imperio.

En vez de acompañar y aplaudir a los administradores de justicia que solo aplican las leyes, las máximas autoridades judiciales prevarican, no respetan la independencia de los jueces y anticipan, por la prensa,… pic.twitter.com/bzwbwpeX83 — Evo Morales Ayma (@evoespueblo) April 30, 2025
ويعتزم موراليس، المنحدر من السكان الأصليين للبلاد، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في آب /أغسطس القادم، رغم الجدل القانوني حول أهليته للترشح.

وكانت النيابة العامة قد وجهت له في وقت سابق اتهاماً بإقامة علاقة مع فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عاماً، مقابل تقديم مزايا لوالديها، في وقت كان فيه رئيساً للبلاد.


ورغم نفي موراليس المستمر لهذه الاتهامات، فقد أُغلق التحقيق الأصلي في عام 2020، إلا أن النيابة أعادت فتح الملف عام 2024 بتهمة جديدة تتعلق بالإتجار بفتاة قاصر، بدلاً من الاعتداء الجنسي.

غير أن القاضية ليليان مورينو أمرت بإسقاط القضية الجديدة، معتبرة أن لا يجوز قانونياً متابعة التحقيق في قضية سبق وأن أُغلقت.

وفي سياق سياسي اخر، يذكر أن موراليس دعا حكومة بلاده إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على عدوانها المتواصل على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالب، في منشور آخر عبر منصة "إكس"، بإدانة واضحة لـ"حرب الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، واعتبار إسرائيل "دولة إرهابية".

وأشار إلى أن حكومته، بعد فوزها في انتخابات عام 2005، قطعت العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي التزاماً بمبادئها السلمية والمعادية للإمبريالية. لكنه لفت إلى أن السلطات التي تسلّمت الحكم بعد "الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة" في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أعادت العلاقات مع تل أبيب "تنفيذاً لأوامر الإمبراطورية"، على حد وصفه، مضيفاً أن الاعتراف بالاحتلال لا يزال قائماً، وهو أمر "لا يمكن القبول به".

Cuando llegamos al gobierno después de ganar las elecciones en diciembre de 2005, rompimos relaciones con #Israel por consecuencia con nuestros principios pacifistas y antiimperialistas. Luego del golpe de Estado de noviembre de 2019 que fue apoyado por #EEUU, Añez, obedeciendo… pic.twitter.com/8KMsrTQUf6 — Evo Morales Ayma (@evoespueblo) October 22, 2023

مقالات مشابهة

  • الخارجية القطرية: الغارة الإسرائيلية على دمشق عدوان سافر على سيادة سوريا وانتهاك خطير للقانون الدولي
  • هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟
  • بيان مشترك.. زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة
  • الرئيس الصومالي يكشف عن تعاون الحوثيين مع جماعات إرهابية في بلاده
  • لبنان والإمارات.. تعزيز العلاقات وفتح الباب أمام تعاون اقتصادي موسّع
  • إلغاء مذكرة توقيف الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس
  • بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات
  • الصومال يرد على مزاعم تجميد الاتفاق العسكري مع مصر
  • صقر غباش: الإمارات تبني علاقات تعاون وصداقة مع دول أمريكا اللاتينية
  • «استثمر في الشارقة» ينظم «ملتقى أعمال الشارقة - المكسيك»