بغداد اليوم -  بغداد

كشف المختص في الشأن المالي والاقتصادي علاء جلوب الفهد، اليوم الاحد (18 آب 2024)، عن ضعفاً في النظام المصرفي العراقي، فيما أكد وجود 80% من الكتلة النقدية في بيوت المواطنين.

وقال الفهد، لـ"بغداد اليوم"، إن "حجم السيولة النقدية التي يتم ضخها في السوق المحلي تقدر حجم الانفاق الحكومي السنوي وهذا يشمل الرواتب والأجور وغيرها، وهي تشكل نسبة كبيرة وتعتبر قدرة شرائية للمواطن".

وأضاف أن "ارتفاع مستويات الدخل بعد عام 2003، بسبب زيادة الرواتب، أدى الى زيادة القدرة الشرائية، وهذا دفع الى ارتفاع بمستوى الطلب سواء على العقارات وغيرها"، مبينا أن "ارتفاع أسعار العقارات ليس له علاقة بقضية ارتفاع السيولة النقدية لدى المواطن من عدمها، لان هذا الارتفاع مرهون بقضية العرض الطلب".

وأوضح الفهد أن "أي ارتفاع او انخفاض في حجم السيولة يقدر بحجم الانفاق الحقيقي وحجم الادخار باعتبار ان دخل المواطن يقسم بين الاستهلاك وبين الادخار، وكلما ترتفع نسبة الادخار يفترض استغلاله اقتصاديا بالاستثمار".

وبين أن "هناك ضعف بقدرة الجهاز المصرفي باستيعاب جميع السيولة النقدية المتوفرة لدى المواطنين، فهذه السيولة تكون اغلبها داخل البيوت بعيدة عن المصارف"، مشيراً الى أن "حجم السيولة النقدية الموجودة في البيوت يقدر لدى المواطنين بأكثر من 80% من الكتلة النقدية المصدرة، وهذا يشكل ضعف لدى الجهاز المصرفي، بسحب تلك الكتلة واستثمارها".

يذكر أن الخبير المالي صالح المصرفي، أكد يوم الثلاثاء (6 آب 2024)، بأن العراق ضمن الدول الأعلى في الشرق الأوسط في ملف اكتناز الأموال، فيما شخص خطأً فادحاً في النظام المصرفي العراقي.

وقال المصرفي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التراكمات المستمرة منذ سنوات طويلة دفعت المواطنين الى انحسار الثقة في المصارف واللجوء الى اكتناز الأموال في المنازل"، مبينا ان "نسبتها تصل الى 70% من السيول المالية وهذه ارقام كبيرة تشير الى اننا ضمن الدول الأعلى على مستوى الشرق الأوسط في اكتناز الأموال".

وأضاف أن "اكتناز الأموال في المفهوم المالي خطا فادح، سيربك العملية المالية ويقلص قدرة الحكومة في توفير السيول لدفع الرواتب"، موضحاً أن "اللجوء الى الدفع الالكتروني خطوة بالاتجاه الصحيح لكن الأهم هو سحب السيول وهناك عدة طرق".

وأشار المصرفي الى أن "طرح سندات الخزينة مؤخرا قرار صحيح ولكن الدعاية الإعلامية لخلق ثقافة الاستثمار الامن في الشارع ضعيفة جدا وهذا ما يخلق نسب متدنية للتعاطي معها رغم ان نسب الفائدة مغرية".

واكد على "ضرورة السعي الى توسيع دائرة سحب السيولة من المنازل وخلق حركة للمال تسهم في زيادة انتعاش الاستثمار ومنح القروض الحكومية خاصة مع وجود طلبات تزيد بنسبة 5 اضعاف عن حجم الأموال المخصصة للقروض في أي قطاع وخاصة الإسكان".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السیولة النقدیة

إقرأ أيضاً:

كتابٌ حول المناهج النقدية للباحث أبو بكر عبد الكبير

الجزائر - العمانية: في كتابه الصّادر بعنوان «المناهج النقدية بين النقد ونقد النقد» الصادر عن دار جودة للنشر بالجزائر؛ يؤكّد الدكتور أبو بكر عبد الكبير، أنّ المناهج النقدية الحداثيّة في الجزائر استقطبت اهتمام الدارسين والباحثين، جيلًا بعد آخر، بداية من الجيل الأول في ثمانينات القرن العشرين الذي عُدّ المؤسّس الأوّل لها، تنظيرًا وتطبيقًا، في النقد الجزائري المعاصر، ومعه بدأ الاهتمام بهذا التوجُّه النقدي يتزايد، يوما بعد يوم.

ويعدُّ هذا الكتاب امتدادًا لتلك الدراسات النقدية التي ما فتئت تظهرُ هنا وهناك؛ والتي حاولت دراسة النصوص الأدبية والنقدية بمعزل عن كلّ ما هو خارج عنها والاهتمام ببنية النصّ دون سواها.

وقد حاول المؤلّف، في هذا الكتاب، التوقُّف عند بعض هذه المناهج النقدية الحداثية تطبيقًا لها، كما في الجزء الأول الذي خصّصه للمنهج البنيوي، وبالخصوص الثنائيات الضديّة، كونها من أهمّ الظواهر اللُّغوية التي توقّف عندها مُطوّلا أنصارُ ودعاة هذا المنهج في دراستهم لمختلف النصوص الأدبيّة، وقد اختار لذلك جدارية لمحمود درويش؛ نظرا لما تتضمّنه من مفارقات لغوية أُسّست عليها هذه الجدارية، من بدايتها إلى نهايتها، وأسهمت هذه الثنائيات كثيرًا في تحديد الإطار العام لهذه القصيدة، إذ حمّلها محمود درويش بالعديد من الدلالات، التي جاءت في واقع الأمر امتدادًا للحالات النفسية التي مرّ بها الشاعر، بين فترة وأخرى؛ ذلك أنّه وظّفها للدلالة على التشاؤم والتفاؤل، والتجديد والاستمرارية والتحدّي، وغيرها من المعاني.

أمّا الجزء الثاني من الكتاب، خصّصه المؤلّف للمنهج السيميائي؛ منزاحًا بذلك عن الدراسات المألوفة لهذا المنهج من خلال اهتمامه بالجانب غير اللُّغوي في شعر عزالدين ميهوبي، أي التشكيل البصري الذي استطاع من خلاله الخروج عن النظام العمودي للقصيدة وزجّ من خلاله القارئ في لعبة مطاردة المعنى، مستغلا بذلك هذه الظاهرة البصرية من أجل أن تكون أداة مساعدة للعلامات اللُّغوية في أداء المعاني وإيصالها إلى المتلقّي، إذ جاء بذلك هذا التشكيل البصري متناسبًا مع الحالات الشعورية التي يُعبّر عنها الشاعر عز الدين ميهوبي في خضمّ قصائده الشعرية، موظفًا العديد من مظاهر التشكيل البصري، وذلك على غرار السّطر الشعري المتعامد، والسّطر الشعري المتدرّج، والسّطر الشعري المتساقط، وغيرها من المظاهر الأخرى التي اختلفت دلالاتها تبعا لاختلاف المقاطع الشعرية وتنوُّعها.

أما الجزء الأخير من هذا الكتاب، فارتأى الدكتور أبو بكر عبد الكبير تخصيصه للبحث عن هذا المنهج الجديد الذي عرف بنقد النقد وتمثُّلاته في النقد الجزائري المعاصر، وبالخصوص أعمال الناقد يوسف وغليسي الذي حاول تقريب الرؤى النقدية وإذابة الجليد في الكثير من المرّات بين النقّاد، خصوصًا في ردّه على خصوم الناقد عبد المالك مرتاض.

وفي هذا الباب بالذات، يؤكّد الدكتور أبو بكر عبد الكبير، لوكالة الأنباء العمانية، بالقول: «يعدُّ كتاب يوسف وغليسي «الخطاب النقدي عند عبد المالك مرتاض في المنهج وإشكالياته»، من التجارب الرّائدة في مجال نقد النقد في الجزائر وخارجها؛ لكون هذا الناقد تتبّع في كتابه التجربة النقدية المرتاضية من بداية عهدها مع المناهج السياقية وتطوُّرها وانتقالها إلى المناهج النسقيّة، مُركّزًا من خلال ذلك على التجديد والتجاوز الذي تبنّاه عبد المالك مرتاض في تجربته النقدية، وأرجع يوسف وغليسي جلّ الانتقادات التي تعرّض لها عبد المالك مرتاض، من خلال تجربته النقدية، إلى عدم الفهم الجيّد من طرف العديد من النقاد لفحوى هذه التجربة النقدية المتميّزة، محاولا من خلال ذلك تقريب وجهة نظر عبد المالك مرتاض لهؤلاء النقاد وذلك على غرار فكرة اللامنهج، التي أكد يوسف وغليسي أنّ الانتقادات التي تعرّض لها مرتاض في هذه القضية النقدية، تعود أساسا إلى عدم وجود توافق بين مرتاض وبعض النقّاد في استعمالهم وتوظيفهم لمصطلح اللامنهج في متونهم النقدية، وهو ما أدّى إلى سوء التفاهم فيما بينهم، وذلك باعتبار أنّ اللامنهج عند بعض النقّاد هو الجمع بين المناهج النقدية في الدراسة النقدية الواحدة، بينما عبد المالك مرتاض يقصد بهذا المصطلح تكييف المنهج الغربي بما يتوافق وخصوصيّة النصّ الإبداعي العربي».

يُشار إلى أنّ الدكتور أبوبكر عبد الكبير، مؤلّف الكتاب، باحثٌ جزائريٌّ، حاصلٌ على دكتوراه في الأدب العربي ونقده من جامعة الجزائر (2021)، ومن مؤلّفاته «ترهين الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر».

مقالات مشابهة

  • كتابٌ حول المناهج النقدية للباحث أبو بكر عبد الكبير
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • ريال مدريد يشخص إصابة دياز
  • وصلت 30 جنيه.. أسباب ارتفاع الكبير في الطماطم.. وهذا موعد تراجع الأسعار
  • الفضيل: أزمة السيولة في ليبيا وصلت لذروتها حالياً مع بروز أزمة الصراع على إدارة المركزي
  • طقس الغد.. «الأرصاد» تحذر المواطنين من ارتفاع أمواج هذه الشواطئ
  • "كيان تعليمي وهمي".. التحقيق مع المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بمدينة نصر
  • اقتصادي تركي: مليارت الدولارات في حقائب مجهولة تصل البنك المركزي!
  • صندوق النقد العربي: التحول الرقمي عامل أساسي في إعادة تشكيل القطاع المصرفي
  • طبيب يحدد الأطعمة الأكثر فائدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم