يستعد الحزب الديمقراطي لعقد مؤتمره الوطني في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس الحالي، في حدث سيكون فرصة لتتويج، كامالا هاريس، مرشحة للحزب لمنافسة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويتوقع حضور 50 ألف شخص، بينهم قادة الحزب البارزون، إلى جانب الرئيس جو بايدن. وسيهدف المؤتمر إلى تعزيز وحدة الحزب الديمقراطي وتسليط الضوء على رؤيتهم المستقبلية للبلاد، مع التركيز على القضايا الرئيسية التي تشغل الرأي العام الأميركي.

فيما يُنتظر أن تشهد شوارع شيكاغو مظاهرات مصاحبة للحدث، تنديدا بموقف الإدارة الأميركية من الحرب في غزة.

أين يعقد المؤتمر؟

سيُعقد في موقعين بشيكاغو: مركز يونايتد، وهو ملعب في الجانب الغربي من المدينة، سيستضيف الفعاليات المسائية التي تشمل خطابات مخصصة للجمهور.

وفي "ماكورميك بليس"، الواقع وسط المدينة بالقرب من بحيرة ميشيغان، حيث ستنظم الفعاليات النهارية، وهي في الغالب أعمال الحزب الرسمية والاجتماعات.

من سيحضره؟

ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ونائبها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، المتحدثين الرئيسيين في الليلتين الأخيرة وقبل الأخيرة من المؤتمر.

ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس جو بايدن أيضا في الليلة الافتتاحية للمؤتمر، وفقا لموقع أكسيوس.

وتشمل قائمة المتحدثين الديمقراطيين البارزين المقرر أيضا ظهورهم في أوقات الذروة خلال المؤتمر، الرئيسين الأسبقين، باراك أوباما، وبيل كلينتون، ووزيرة الخارجية سابقا، هيلاري كلينتون.

ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، عادة ما تضم المؤتمرات الحزبية مجموعة واسعة من الشخصيات البارزة داخل الحزب، مثل الحكام وأعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين السابقين.

وغالبا أيضا ما يتحدث أزواج المرشحين وأفراد العائلة الآخرين أو يظهرون برفقتهم، كما يحصل الأشخاص العاديون غير المشهورين على فرصة الحديث عن تجارب شخصية تمس المواضيع والسياسات التي يريد المرشح التأكيد عليها.

مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي.. مختلف هذه المرة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأميركي بات على الأبواب، والحدث هذا العام سيكون مختلفا عن المرات السابقة لأن المؤتمر المخصص عادة لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية لن يواجه هذه المسألة بعدما تم اختيار المرشح بالفعل. أهداف المؤتمر

وعادة، يشمل المؤتمر عملية تصويت رسمية، حيث يتم النداء على أسماء المندوبين لاختيار مرشحي الحزب لمنصبي الرئيس ونائبه. غير أن الأمر مختلف هذه المرة. فقد تم بالفعل ترشيح هاريس ووالز رسميا عبر عملية تصويت إلكترونية مبكرة.

ونتيجة لذلك، سيركز المؤتمر هذا العام على جانبين رئيسيين،  أولهما، إلقاء الخطابات الهامة، علاوة على مناقشة وإقرار البرنامج السياسي للحزب، وفقا لأكسيوس.

وسيتيح المؤتمر لهاريس منصة لتعرض رؤيتها أمام جمهور أميركي ما زال يحاول فهم توجهاتها مع تقدمها السريع الى صدارة المشهد، بعدما أمضت الأعوام الماضية نائبة لبايدن واكتفت بدور ثانوي، وفقا لفرانس برس.

وقال موقع اللجنة الوطنية الديمقراطية: "سيجتمع الديمقراطيون للبناء على تقدمنا، وتوضيح ما هو على المحك في هذه الانتخابات، والتوحد حول قيمنا المشتركة المتمثلة في الديمقراطية والحرية".

قضايا رئيسية

وذكر موقع "ذا كونفرسيشن"، أن قادة الحزب الديمقراطي سيركزون خلال مؤتمرهم على مجموعة من القضايا الأساسية التي تتصدر أجندة معركتهم الانتخابية ضد الجمهوريين، كما تحظى بأهمية لدى الرأي العام المحلي. ومن بينها:

ـ سياسة الهوية

وبحسب الموقع، ستشكل هوية كامالا هاريس محورا من محاور النقاش الرئيسي للحزب الديمقراطي. 

وباعتبارها أول امرأة تحتل منصب نائب الرئيس، بجانب كونها الأولى من أصول آسيوية ومن أصحاب البشرة السوداء، فإن أمام كامالا هاري فرصة لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، وثاني رئيس غير أبيض فقط، بعد الانتخاب التاريخي لباراك أوباما في عام 2008.

ووجّه بعض الجمهوريين انتقادات لهاريس، واصفين ترشيحها بأنه مجرد تعيين لتحقيق "التنوع والإنصاف والشمول"، مستندين في ذلك إلى تعهد بايدن عام 2020 باختيار امرأة كنائبة للرئيس، والضغوط التي تلت احتجاجات مقتل جورج فلويد لاختيار امرأة سوداء.

في المقابل، يرفض الديمقراطيون هذه الانتقادات ويرون في المؤتمر فرصة لإبراز أهمية عرق هاريس وجنسها.

وقبل شهر، بدا أن ترامب في طريقه لحصد أصوات الأميركيين من أصول أفريقية بنسبة تفوق أي مرشح رئاسي جمهوري سابق. لكن بعض التقارير الأخيرة تشير إلى تصاعد تأييد هاريس بين هذه الفئة.

واعتبر الموقع، أن التركيز على الخلفية العرقية لهاريس قد يساهم في تعزيز دعمها بين أفراد المجتمع من أصول أفريقية.

ـ قضية الإجهاض

تحتل الحقوق الإنجابية مكانة بارزة في أجندة الحزب الديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بالناخبات، وستكون محورا رئيسياً في المؤتمر الوطني الديمقراطي. 

ومنذ إلغاء المحكمة العليا الأمريكية لحكم "رو ضد ويد" في عام 2022 - وهو القرار الذي أنهى حماية دستورية للإجهاض استمرت قرابة نصف قرن، أدرك الديمقراطيون قوة هذه القضية في استقطاب الناخبين، وفقا للموقع.

وسيسلط المؤتمر الضوء على دور ترامب في تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، مما أدى إلى تشكيل أغلبية يمينية سمحت بإلغاء حكم "رو ضد ويد". ورغم أن ترامب دعا لترك قرار الإجهاض للولايات، إلا أن بعض الديمقراطيين يتهمونه بدعم حظر وطني للإجهاض.

ـ "تهديد الديمقراطية"

خلال فترة رئاسته، ركز بايدن على رسالة قوية مفادها بأن التهديدات التي تواجه الديمقراطية عالميا، بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا، ترتبط ارتباطا وثيقا بالتحديات الداخلية التي يمثلها ترامب للنظام الديمقراطي الأميركي.

ومن المتوقع، بحسب الموقع، أن تواصل هاريس والحزب الديمقراطي هذا الخطاب في المؤتمر، وإن كان بنبرة أكثر اعتدالا.

وعقب محاولة اغتيال ترامب، وجه العديد من الجمهوريين اتهامات للديمقراطيين بتأجيج العنف من خلال تصويرهم لترامب كتهديد وجودي للبلاد. 

ورغم احتمالية تخفيف حدة الخطاب، فمن غير المرجح أن تتخلى هاريس كليا عن موقفها بشأن الديمقراطية. وذلك بالنظر إلى أن ترامب يواصل التهديد بشن "حملة انتقامية" واستئصال "الدولة العميقة" في تكرار للخطابات التي رفعها  خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، والتي يصر معارضوه على أنها شهدت انتهاكات جسيمة للأعراف التنفيدية المتعارف عليها، وفقا للموقع.

احتجاجات غزة

وتقول "نيويورك تايمز"، إنه من المرجح أن ترافق المؤتمر احتجاجات واسعة تنديدا بموقف الإدارة الأميركية من الحرب في غزة، مشيرة إلى أنه في المؤتمر الجمهوري في ميلووكي كانت الاحتجاجات أقل مما توقع الكثيرون، لكن يرتقب حضور حشود أكبر للاحتجاج بالتزامن مع المؤتمر الديمقراطي.

وبحسب الصحيفة، فمن المرجح أن تجري أكبر الاحتجاجات في اليومين الأول والأخير من المؤتمر، على الرغم من الإعلان عن العديد من الاحتجاجات الأخرى.

ويمضي تحالف يضم نحو 200 منظمة للعدالة الاجتماعية قدما في خطتهم للتظاهر في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي،  الاثنين، على الرغم من القرار المتأخر الذي اتخذه جو بايدن بالتنحي عن ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات.

ويشعر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالاستياء من إدارة بايدن بسبب تمويلها لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، وهي الحرب التي قتل فيها نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع.

وخاض المنظمون معارك مع مسؤولي المدينة لشهور للحصول على تصريح للمسيرة والمسار الذي يرغبون فيه. بعد الفوز بالوصول إلى موقع التجمع بالقرب من يونايتد سنتر، حيث سيقام المؤتمر الوطني الديمقراطي، خسر التحالف محاولة هذا الأسبوع لإطالة مسار مسيرة، ومنعتهم المدينة من استخدام المنصات أو المراحيض المحمولة أو الخيام أو معدات الصوت، وفقا لرويترز.

وقال المنظمون إن مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي ستكون سلمية. ومع ذلك، يخشى بعض المراقبين من أن يؤدي الجمع بين الوجود المكثف للشرطة وحشود المحتجين ومحرضين محتملين من ذوي النوايا السيئة إلى اشتعال الوضع، كما حدث في مظاهرات الحرم الجامعي في الربيع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی المؤتمر الوطنی فی المؤتمر

إقرأ أيضاً:

6 توصيات في ختام مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب

أصدر مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب في أبوظبي، في ختام أعماله أمس، ست توصيات مهمة تهدف إلى تحسين إدارة وتشخيص وعلاج الأمراض العصبية، وتعزيز الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأعصاب.
وتهدف التوصيات إلى تحسين إدارة وتشخيص وعلاج الأمراض العصبية، إذ أوصى المشاركون في المؤتمر بالاعتماد على أحدث العلاجات والأدوية الجديدة في علاج مرضى الشقيقة أو الصداع النصفي الحاد والمتوفرة في دولة الإمارات، والتي تشمل أول علاج من نوعة لمستقبلات “سي جيه آر بي – CGRP ” ، وهو عبارة عن بخاخ بالأنف يستطيع إيقاف دورة الصداع خلال 15 دقيقة.
وأكدت التوصيات ضرورة استخدام البروتوكولات الجديدة والحديثة في تشخيص وعلاج مرضى الزهايمر، من خلال دراسة السائل الشوكي وعمل الأشعة النووية لتأكيد إصابة المريض بمرض الزهايمر.

كما تناولت التوصيات أهمية استخدام العلاجات الجديدة والتي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر لعلاج مرضى الزهايمر “ليكيمبي- Leqembi” و”كيسونلا – kisunla” والتي تعمل على إزالة بروتين الأميلويد من الدماغ ما يقلل من تدهور حالة المريض.
وأكد المشاركون أهمية استخدام جراحة الأعصاب لمرضى الصرع، خاصة الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية، ودعت التوصيات إلى استخدام إجراء التحفيز العميق للدماغ “DBS” لمرضى الرعاش.
ودعت التوصية الأخيرة إلى إنشاء مراكز خاصة لمرضى الخرف لكشف وتشخيص الإصابة بالمرض في مراحل مبكرة، إضافة إلى إنشاء وحدات متخصصة لعلاج مثل هؤلاء المرضى وتقديم كافة أشكال الرعاية الصحية الحديثة لهم.
وشارك في المؤتمر ، الذي نظمته جمعية الإمارات لطب الأعصاب تحت رعاية شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” التابعة لمجموعة “بيورهيلث” وجامعة الإمارات العربية المتحدة ، أكثر من 550 مختصاً من الخبراء والأطباء والباحثين في مجال طب الأعصاب من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت أعمال وورش عمل المؤتمر، مناقشات معمقة حول أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج كافة أمراض الجهاز العصبي، وتبادل الخبرات والتجارب السريرية لتعزيز جودة الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض الأعصاب.
وتناولت جلسات وورش عمل المؤتمر، في يومه الأخير، محورين رئيسين تضمن المحور الأول مناقشة كافة أنواع مرض الصرع وأحدث التقنيات في جراحة تلك المرض، حيث أثبتت الدراسات وجود بعض من أنواع الصرع تقاوم الأدوية، مما يساهم ويساعد التدخل الجراحي في التخلص من المرض وإيقاف الأدوية. وتضمنت نقاشات المحور الثاني تقديم ثلاثة أوراق بحثية تناولت أحدث التقنيات في علاج مرض الرعاش، منها التحفيز العميق للدماغ كمحفز لتوقيف ذبذبات المسببة لمرض الرعاش، وهو إجراء يتضمن توصيل تيار كهربائي خفيف إلى جزء معين من الدماغ عبر جهاز مزروع بحيث يقوم التيار الكهربائي بتحفيز الخلايا في المنطقة المستهدفة من الدماغ ويحسن طريقة عملها.وام


مقالات مشابهة

  • بعد محاولة اغتيال ترامب للمرة الثانية.. ما رد فعل الحزب الديمقراطي؟
  • 6 توصيات في ختام مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب
  • غدًا.. انطلاق مؤتمر الإعلام اليمني الثالث
  • خلال اجتماع.. الأمن المصري يعتقل 3 من أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي
  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول اضطراب طيف التوحد
  • جامعة القاهرة تعقد أول مؤتمر حول "اضطراب طيف التوحد"
  • بدء أعمال مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة.. الثلاثاء
  • انطلاق مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة.. الثلاثاء
  • وزير الإسكان يكشف عن خطة الطروحات الجديدة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية
  • جامعة القاهرة تعقد مؤتمر «اضطراب التوحد» لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ديسمبر المقبل