وسط مخاوف أمنية.. شيكاغو تستعد لمؤتمر الحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ينتظر وصول أكثر من 50 الف ناشط إلى مدينة شيكاغو الأميركية ابتداء من يوم غد الاثنين وحتى الخميس المقبل لحضور فعاليات المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي والاحتفال بكامالا هاريس كمرشحة رسمية للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويتوقع أن تشهد النسخة الـ26 للمؤتمر إجراءات أمنية كثيفة لم يسبق أن شهدتها ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، رغم أنها تعودت استضافة أحداث سياسية كبرى.
وأمضى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووحدة النخبة في جهاز الخدمة السرية والشرطة المحلية، عاما كاملا في إعداد المنظومة الأمنية الكبيرة التي ستؤمن المركز الرياضي الضخم الذي سيستضيف الحدث، في حضور أبرز شخصيات الحزب الديمقراطي يتقدمهم الرئيس جو بايدن، إضافة إلى العديد من نجوم هوليوود.
وسيتولى ضمان أمن الحدث نحو 2500 عنصر من الشرطة المحلية، يدعمهم مئات من العناصر استقدموا من خارج الولاية. وفي حسابات المنظومة الأمنية أيضا خطر أعمال عنف أكثر اتساعا، على صلة خصوصا بتنظيم تظاهرات تلقائية أو مقررة أصلا.
وسبق أن أعلن ناشطون أنهم سينظمون مظاهرات عدة احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم من إدارة بايدن.
وحذرت حملة "تخلوا عن بايدن" التي تطالب بمعاقبة الرئيس الديمقراطي في صناديق الاقتراع على دعمه لإسرائيل، إلى أنها ستعقد "مؤتمرها الخاص" في شيكاغو يومي الأحد والاثنين، واعدة بالتحرك "ضد إدارة بايدن-هاريس ردا على عجزها عن حماية الفلسطينيين الأبرياء".
كذلك، تعتزم منظمات محلية الدعوة الى تجمعات يمكن أن يشارك فيها ما يصل الى 25 ألف شخص، وفق وسائل إعلام محلية. وتحسبا لأي اضطرابات قد تفضي إلى اعتقالات بالجملة، طلب من عشرات القضاة تشكيل محكمة موقتة تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
أما القيادة الديمقراطية فأعلنت أنها على تواصل مع منظمات مؤيدة للفلسطينيين لتفادي مواجهات محتملة. كما أكدت بلدية شيكاغو أنها ستحرص على تنظيم التظاهرات في نقاط مجاورة للمركز الرياضي حيث يلتئم المؤتمر، تسهيلا لكيفية التعامل معها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الاستفزاز الرياضي
أتذكر مرحلة الشباب حين كنا نتزاحم لدخول الملاعب ومتابعة المباريات والتي كانت لا تخلو من الحركات الاستفزازية للاعبين خلال المباريات والتيa تلاقي ردات فعل كبيرة من الجمهور وتزيد اللعب حماسة بين الفريقين، هدير وأهازيج الجمهور الرياضي من على المدرجات لا ينقطع، حتى الجمهور كانت ردة فعله تكون كبيرة وتنطلق التعليقات على اللاعب والفريق المنافس، كل هذه الأمور كانت تحدث عندما كان الدوري اليمني يستمر لثمانية أشهر وإلى جانبه كأس الوحدة وكأس الجمهورية وغيرها من المشاركات الرياضية المستمرة طوال العام، أما اليوم فالدوري عمره شهر وطوال العام نيام، فلا حركات ولا جمهور ولا ردة فعل من الجماهير.
تطرقت لهذا الموضوع اليوم لحسرتي وتأسفي للواقع الرياضي اليمني الذي وصل إليه والضعف وتدني المستوى الرياضي خلال مشاركات منتخباتنا في المنافسات الرياضية وأخرها نتائج منتخبنا الوطني للشباب الذي خرج بنتيجة مذلة لم تكن في الحساب ولا على الخاطر، رغم تلك الآمال التي كانت معقودة عليه في مواصلة التألق والابداع والتميز الذي رسمه في الأذهان، والتأهل إلى الأدوار التالية والمشاركة في كأس العالم للشباب.
المهم نعود إلى موضوعنا واستفزاز اللاعبين للجمهور، فلا يمكن تجاهل أن بعض اللاعبين في الزمن الجميل يقومون بهذه الحركات كجزء من رغبتهم في لفت الأنظار أو محاولة إثارة الجماهير لدعم فريقهم، في حين أن البعض قد يفعل ذلك بدافع الانتقام أو رد الفعل على استفزازات سابقة من لاعبي الفريق الخصم، كما أن الحركات الاستفزازية قد تُستخدم أيضا للضغط على الحكم أو لتحفيز جماهير الفريق لتزيد من دعمها وتفاعلها مع الأحداث.
وكما يعرف عشاق الرياضة والأندية أن ردود أفعال الجمهور تتفاوت بشكل كبير إزاء هذه الحركات، في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التصرف الاستفزازي إلى زيادة الحماسة والدعم من جانب الجماهير لفريقها، مما يجعل الأجواء أكثر توترا وحماسا ولكن في حالات أخرى، قد يشعل ذلك الفتيل بين جماهير الفريقين، ويؤدي إلى أعمال شغب وصدامات أو تهجمات كلامية على اللاعبين ولا ينتهي حتى عند بوابة الملعب بل يمتد إلى الشارع والبيت.
في النهاية رحم الله رياضة زمان واستفزازاتها، ورحم الله رياضة هذا الزمان الغائبة على الدوام والتي تعطلت خلالها كل الأنشطة والفعاليات الرياضية، وجعلتنا نتذكر كل جميل في الزمن الجميل حتى تلك الحركات الاستفزازية من اللاعبين والجمهور في الملاعب والتي أيضا كانت تُعد جزءا من لعبة كرة القدم ومتعتها.