«المنظمات الأهلية بفلسطين»: «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل تعميق الأزمات في غزة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ مسار الحرب والتدمير الممنهج لكل مقاومات الحياة من مساكن ومقومات البنية التحتية، من أجل تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وجعل القطاع مكان غير صالح للعيش لسنوات عديدة، حيث أن أكثر من 70% من المنشآت والبنية التحتية في القطاع جرى تدميرها، موضحا أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تقول أن غزة بها أكثر من 70 مليون طن من الركام.
وأشار إلى أن إجراءات الجيش الإسرائيلي تهدف إلى التأكد من عدم عودة الفلسطينيين إلى منازلهم، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، فالمساحات التي حددها الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين ليست آمنة، إذ هاجم جيش الاحتلال بعض تلك المناطق كما حدث بمنطقة المواصي وغيرها من المناطق، وأكد أن هذه الفترة تعد الأصعب منذ بدء العدوان من حيث صعوبة دخول المساعدات، وحصر المدنيين في منطقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 10% من مساحة قطاع غزة، ما يعادل أكثر من 40 ألف نسمة يعيشون على مساحة كيلومتر واحد، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة الخطيرة بالقطاع.
عملية إخلاء مستمرة للنازحينأضاف في مداخلة عبر تطبيق «زوم» للقاهرة الإخبارية أن هناك عملية إخلاء مستمرة للنازحين، وأن جيش الاحتلال يستغل مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتعميق أزمة السكان، إذ يستهدف الاحتلال القيام بالمزيد من المجازر للفلسطينيين، والضغط عليهم في مناطق محدودة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون هي الأخطر في تاريخها الحديث، ولا يٌخفى على الجميع تعقد الأزمات التي تواجهها وتشابكها وتسارع انفجارها.
وأكد «أبو الغيط» في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أذاعتها فضائية «إكسترا نيوز»، أنه أثبتت أحداث العام المنصرم بكل مصاعبها وآلامها، أن بقاء الأزمات من دون حل وتجميد الصراعات من غير تسوية، طريق محفوف بالمخاطر ولا يوفر سوى أمان خادع واستقرار هش قابل للانفجار في أي لحظة.
أغلبية دول العالم بادرت بالاعتراف بفلسطين وتبنت حل الدولتينوأضاف: «أنه بلا شك أن الصراع الأطول في تاريخ هذه المنطقة، هو الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وهو لا يمكن تعريفه بأنه قضية استقلال وطني، لشعب يرزح تحت الاحتلال، وهكذا نفهم الصراع في العالمين العربي والإسلامي، والأغلبية الكاسحة من دول العالم، التي بادرت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتبنت حل الدولتين، كصيغة وحيدة لتسوية الصراع سلميًا على نحو يضمن الأمن والسلامة للجميع».
وتابع: «من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد الاعتراف بهذه الحقيقة، إذ تتصور أن العدوان الوحشي على المدنيين سيقود إلى استدامة الاحتلال، وأن القوة تجلب السلام والأمن، وحقيقة الأمر، أن ذلك محض وهم، وإلا ما رأينا انفجار الأوضاع على نحو ما صار في العام الماضي».
الرئيس الفسطيني: الأوضاع ستظل قابلة للانفجار والأمن هشًاوأكد أن الأوضاع ستظل قابلة للانفجار والأمن هشًا والسلام مفقودًا، طالما لما يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره في دولة مُستقلة أسوة بكل شعوب الأرض التي تخلصت من نير الاحتلال.
وشدد على أن إسرائيل في سعيها لاستدامة الاحتلال، تجلب على المنطقة كلها، والعالم بأثره مخاطر بلا حدود، وقد رأينا كيف اتسعت رقعة الصراعات الإقليمية، واندلعت الحرائق في المنطقة عبر الشهور الماضية، وشهدنا كيف تنتقل الشرارة من مكان إلى مكان وكيف تجاوزت تداعيات العدوان على غزة جغرافيا فلسطين إلى المشرق العربي وما وراءه.
ثمن الاحتفاظ بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مروعولفت إلى أن ثمن الاحتفاظ بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مُروع، وهو ثمن لا تدفعه المنطقة وحدها بل العالم كلها، فضحايا العدوان على غزة، ليسوا فقط الفلسطينيين الذين قتل وجرح منها مئات الألوف، وهُجر ملايين منهم مرة بعد المرة، وإنما أيضًا القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومبادئ العدالة كانت كلها ضحية لهذا العدوان، وسيكون لعجز العالم عن التعامل مع استهزاء إسرائيل بكل معاني القانون والإنسانية تبعات خطيرة على النظام العالم وقواعده في المستقبل، إذ فقدت هذه المعاني قدسيتها ورمزيتها، بعد أن انتهكت في غزة على مرأى ومشهد من العالم كله.
وأوضح أبو الغيط، أن لبنان يحتاج كُل الدعم في هذه المرحلة الحرجة، للتعافي من أثار عدوان غاشم، وإنهاء حالة الشلل السياسي الذي استمر لما يربو عن عامين.
ولفت إلى أن استمرار وقف إطلاق النار، وتنفيذه على نحو دقيق وشامل هو الضمان لاستقرار الأوضاع، واستعادة البلد المنهك لعافيته، وعودة النازحين لبيوتهم، ما يعطي الشعب اللبناني فرصة جديدة للخروج من دائرة اليأس والإفقار والصراع.
وتابع: «إننا نتطلع في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المنطقة، إلى دعم الأصدقاء وإلى مساندة حقيقية من المجتمع الدولي، لتجاوز الآثار الإنسانية الصعبة لعدوان إسرائيل على غزة ولبنان، ونحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين وليس مجرد تبنيه كشعار أو إعلانة كمطلب».