موقع عبري: لا حل للخلاف بين إسرائيل وحماس حول محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قال موقع "والا" عبري، الأحد، إنه لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأشار الموقع العبري إلى أن "نقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم".
وبحسب الموقع "تصر حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء"، على حد قوله.
وأضاف أن "إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر للسماح بإطلاق سراح الرهائن".
ونقل "والا" عن مصادر أمنية (لم يسمّها) قولها إن "حماس ستجد صعوبة في استعادة نظام الأنفاق، الذي بنته على مدى عقود".
وتابعت المصادر: "تكمن الصعوبة الإسرائيلية في الموافقة على الانسحاب (من محور فيلادلفيا) في هذه المرحلة نظراً لأنها لم تحدد بعد مواقع جميع أنفاق حماس وتدميرها".
وتقول المصادر نفسها أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة والقتال ضد حماس وعدم الموافقة على وقف الحرب".
من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين: "لن نغادر غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن".
وأضاف كوهين، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد: "من الواضح للجميع أن إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية على القطاع، ما يعني القدرة على المجيء وتنفيذ عملية في أي وقت ومكان".
واستدرك كوهين: "بالتالي يجب أن يبقى محور فيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية".
والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة.
وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصر على التواجد في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ونتساريم قرب مدينة غزة الذي يفصل شمال غزة عن شماله.
وأضافت: "يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولا مختلفة في المباحثات الأمنية، ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع".
وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن "الأمريكيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم".
والجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى تل أبيب، بينما بقي في الدوحة وفد عمل بمستوى أقل في قطر، بحسب المصدر ذاته.
ووفق ما هو مخطط سيغادر وفد عمل إسرائيل، الأحد إلى القاهرة لإجراء مزيد من المباحثات، بينما سيصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بداية الأسبوع، إلى إسرائيل.
وحسب القناة (12) "يأمل الأمريكيون في عقد قمة أخرى نهاية الأسبوع الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل".
ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.
أفاد بذلك بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وقدم الوسطاء لحماس بنود اطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو الماضي، استنادا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/ أيار الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وهذه البنود تحقق وقفا شاملا للعدوان على غزة وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع وكسرا للحصار وفتحا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار المجازر ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
“التهديد” اليمني.. قلق وإحباط لـ”إسرائيل”
يمانيون../
زاد تصاعد الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية على “إسرائيل” من مستوى القلق فيها بسبب خطورة هذا التهديد بعدما فشلت أنظمة “الدفاع الجوي” الإسرائيلي المختلفة في اعتراض صواريخ بالستية يمنية، وما أثاره هذا الفشل من أسئلة ومخاوف.
برز في المواقف المنقولة عن مسؤولين إسرائيليين من المستوى العسكري – الأمني ما قاله رئيس الموساد، دافيد برنياع، خلال مناقشات جرت لدى القيادة السياسية، إذ أوصى بمهاجمة إيران، رداً على الهجمات اليمنية ضد “إسرائيل”، ونُقل عنه قوله: “يجب أن نضرب الرأس، إذا هاجمنا الحوثيين فقط، فلن تكون ذلك فائدة”، وفقاً للقناة 13 “الإسرائيلية”.
وفي مقابل ذلك، دعت “جهات أمنية” “إسرائيلية”، بحسب موقع “مفزاك لايف” “الإسرائيلي”، إلى إجراء مراجعة معمّقة لأسباب الإخفاق في منظومة اعتراض الصواريخ “الإسرائيلية” للصاروخ اليمني، وذلك بهدف تعزيز قدرات الدفاع الجوي ومنع تكرار حوادث مشابهة في المستقبل.
وقال مصدر أمني “إسرائيلي” لصحيفة “معاريف” إن “الحوثيين يمثلون تحدياً لم نواجهه من قبل، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
وكشف مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 “الإسرائيلية” ، هيلل بيتون روزن، أن التقديرات في “إسرائيل” تفيد بأن “الحوثيين سيزيدون من وتيرة الهجمات على “إسرائيل”، وربما بشكل كبير”. لذلك، تستعد “إسرائيل”، وفقاً لمصادر أمنية، لهجوم إضافي في اليمن، ستحاول إشراك دول إضافية فيه.
مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان”، إيتاي بلومنتال، نقل عن مصدر “إسرائيلي” تأكيده أن “إسرائيل” تنسق بشكل وثيق مع الأميركيين، وتتوقع منهم أن يزيدوا هجماتهم في اليمن.
قلق لفشل التصدي لصواريخ اليمن
أفاد موقع “غلوبس”، في تقرير نشره، بأنه من أجل التصدي للصواريخ الباليستية، كالتي أُطلقت من اليمن، تستخدم “إسرائيل” نظامين من إنتاج الصناعات الجوية “الإسرائيلية”: “حيتس 3″ للتهديدات خارج الغلاف الجوي، و”حيتس 2” داخل الغلاف الجوي، وتقدر تكلفة اعتراض كل صاروخ من 1,5 إلى 2 مليون دولار، وهي تكلفة أعلى بكثير من تكلفة “القبة الحديدية” (نحو 30 ألف دولار) و”مقلاع داوود” (نحو 700 ألف دولار).
ولفت الموقع إلى أن “الجيش” الإسرائيلي” حاول التصدي للصاروخ اليمني، السبت، فأطلق صاروخ “حيتس 3” لاعتراض التهديد خارج الغلاف الجوي، بعيداً عن الأراضي الإسرائيلية، لكن الاعتراض فشل، فتم إطلاق صاروخين من “القبة الحديدية” فشلا أيضاً في اعتراض التهديد.
ونقل الموقع عن “مصدر مهني في الغرب” قوله إن تكرر الاعتراضات الفاشلة مقلق، لا سيما في سياق “سباق التسلح” بين “إسرائيل” وإيران، لأن “إسرائيل” ستواجه في المستقبل تهديدات إضافية مثل الصواريخ الباليستية، والصواريخ الجوالة، والطائرات من دون طيار، والتهديدات الفرط صوتية التي قد تظهر.
الباحث الكبير في معهد أبحاث الأمن القومي والمختص في تكنولوجيا الليزر والإلكترونيات البصرية وأجهزة الاستشعار، الدكتور يشوع كليسكي، أشار إلى أن مفتاح الاعتراض الناجح يكمن في توقيت الاعتراض، “فإذا تم الاعتراض داخل إسرائيل، ستسقط شظايا الصواريخ على الهدف”.
ولفت كليسكي إلى أن هناك 3 أسباب أساسية لفشل الاعتراض: التشخيص المتأخر للبيانات ومعالجتها، وسرعة المحركات، وقدرة الصواريخ على المناورة.
مراسل الشمال وشؤون عسكرية في صحيفة “معاريف” آفي أشكنازي تطرق إلى القلق الذي تعيشه المؤسسة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” بشدة، وفقاً لتوصيفه، ورأى أن “المشكلة مع الحوثيين معقدة للغاية، فهم ليسوا عدواً عادياً، وهم بعيدون عن إسرائيل آلاف الكيلومترات، ومنتشرون على مساحة شاسعة، معظمها غير محدد على خريطة، كما أنهم ليسوا تشكيلاً عسكرياً حقيقياً، بل مجموعات من القبائل والعصابات لا تملك أصولاً عسكرية كبيرة.
أشكنازي دعا إلى الإقرار بالواقع والقول صراحة إن “إسرائيل” لا تنجح في التعامل مع تحدي الحوثيين من اليمن، بل إنها فشلت في مواجهتهم، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق، وتنجر ضعيفة في ردها على التهديد”. ورأى أشكنازي أيضاً أن “إسرائيل” غير مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديدهم، وهي لم تشكل تحالفاً إقليمياً لمواجهة التهديد الذي يضر اقتصادياً بمصر والأردن وأوروبا، إضافة إلى “إسرائيل”.
ولفت أشكنازي أيضاً إلى أن “الجيش” الإسرائيلي” ومجتمع الاستخبارات استيقظا متأخرين جداً حيال التهديد اليمني. لذلك “يحاولون في الموساد وفي شعبة الاستخبارات العسكرية التماس مصادر هنا أو هناك وتكوين صورة استخبارية عن الحوثيين، وهذا هو السبب في أن الهجمات الثلاث التي شنها سلاح الجو عليهم كانت مجرد جولات علاقات عامة وبعض الألعاب النارية، وأقل بكثير من عملية حقيقية تسبب أضراراً عسكرية فعلية تخلق توازن رعب أو نوعاً من الردع”.
الهجمات اليمنية أحبطت الصهاينة
لفت محلل الشؤون العسكرية في موقع “واينت” رون بن يشاي إلى أن الضربات المباشرة للصواريخ الباليستية التي انطلقت من اليمن، والتي فشلت أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” في اعتراضها، تسببت بإحباط كبير لدى مسؤولين سياسيين وأمنيين في “إسرائيل” وواشنطن، وأججت النقاش العلني حول مسألة ما إذا “كان من الممكن الاكتفاء بضربات موجعة للحوثيين لردعهم عن شن هجمات على “إسرائيل” والإبحار الدولي أو أنه إيذاء الإيرانيين رعاة الحوثيين”.
بن يشاي قال إن “الحوثيين لا تقودهم إيران، بل إنهم يساعدونها فقط”. لذلك، ضرب إيران لن يغير شيئاً من وجهة نظر الحوثي، مضيفاً بأن التعامل معهم أمر صعب بسبب المسافة الجغرافية، وبسبب (قلة) حجم الموارد الاستخبارية التي يمكن لـ”إسرائيل” تخصيصها للقيام بعمليات مراقبة جادة وجمع أهداف في اليمن.
مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، أشار إلى أن ما يحصل بين “إسرائيل” واليمن هو “بداية تطور أمر يتطلب تفكيراً مختلفاً، ليس تكتيكياً فقط، ففي المؤسسة الأمنية والعسكرية يقدرون ويفحصون ما إذا كان الرأس الحربي للصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن له قدرة على المناورة”. أما محلل الشؤون العسكرية في موقع والاه الإخباري، أمير بوحبوط، فقال إن “المواجهة مع الحوثيين تشير إلى فجوة استخبارية “إسرائيلية” في التقدير وفي بنك الأهداف”.
موقع “مفزاك لايف” أشار في تقرير نشر الاثنين إلى أن الأحداث الأمنية في الأسبوع الأخير كشفت ثغرات كبيرة في منظومة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” ، فالصاروخ الذي أصاب يافا يثير تساؤلات مقلقة بشأن قدرة المنظومة على كشف تهديدات من هذا النوع واعتراضها.
وأضاف الموقع أن الإخفاق المقلق بشكل خاص هو أن أياً من طبقات الدفاع الجوي المتعددة في “إسرائيل” لم تتمكن من اعتراض التهديد.
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع الميادين نت