تقرير لخبراء دوليين: المجاعة تهدد أربع محافظات يمنية في مناطق الحكومة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
كشف تقرير حديث لخبراء دوليين عن مجاعة محتملة في أربع محافظات يمنية، بعد ارتفاع حالات الجوع بسرعة بين الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال التقرير الذي نشرت مقتطفات منه وكالة أسوشيتدبرس وترجمه الموقع بوست إن 117 مديرية تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن عاصمة لها تعاني من مستويات خطيرة من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أربع مديريات في محافظتين هي الأكثر تضررا، وهل كلا من موزع والمخا في تعز، وحيس والخوخة في الحديدة، والتي من المتوقع أن تشهد مجاعة بين يوليو الماضي وأكتوبر المقبل من هذا العام.
وذكر التقرير أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن من بين هؤلاء أكثر من 18500 طفل دون سن الخامسة من المتوقع أن يعانون من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية هذا العام، كما وجد التقرير أن حوالي 223 ألف امرأة حامل ومرضعة من المتوقع أن تعاني من سوء التغذية في عام 2024.
وأرجع التقرير الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية إلى التأثيرات المشتركة لانتشار وباء الكوليرا والحصبة، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، والوصول المحدود إلى مياه الشرب الآمنة، والتدهور الاقتصادي، وعدم كفاية المساعدات الإنسانية، وكلها نتائج مباشرة وغير مباشرة للحرب المستمرة منذ عقد من الزمان، وفقا للتقرير.
ولم يتطرق التقرير إلى ظروف الجوع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بسبب عدم القدرة على الوصول إلى تلك المناطق، وشن جماعة الحوثي في الأشهر الأخيرة حملة قمع ضد وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، واعتقلوا العشرات من العاملين، وفقا لأسوشيتدبرس.
وتشير الوكالة إلى أن التقرير يعكس تفاقم انعدام الأمن الغذائي في أفقر دولة عربية انزلقت إلى حرب أهلية في عام 2014، عندما سيطر الحوثيون في اليمن على العاصمة صنعاء ومعظم شمال البلاد، مما أجبر الحكومة على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية، التي تدخلت في حرب دعمتها واشنطن لإعادة الحكومة إلى السلطة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، بما في ذلك المدنيين والمقاتلين.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز إن التقرير يؤكد وجود اتجاه مثير للقلق لسوء التغذية الحاد بين الأطفال في جنوب اليمن، ولحماية النساء والفتيات والفتيان الأكثر ضعفاً، فإن الاستثمار في جهود الوقاية والعلاج وتوسيع نطاقها أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفي تعليقه على هذا التقرير قال بيير هونورات، مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن إن هذه النتائج بمثابة جرس إنذار بأن الأرواح على المحك، ومن الأهمية بمكان تكثيف الدعم للفئات الأكثر ضعفاً والتي قد تغرق في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية إذا استمرت مستويات التمويل الإنساني المنخفضة الحالية.
ويعد برنامج التصنيف المرحلي المتكامل عبارة عن شراكة عالمية تضم 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة إنسانية تعمل في اليمن بتمويل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية تعز الحديدة جماعة الحوثي سوء التغذیة الحاد من سوء التغذیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
خرجت مليشيا الحوثي الإرهابية عن صمتها على قرار تصنيفها "منظمة إرهابية"، حيث وجه وزير خارجية الحوثيين جمال عامر تهديدا للأمم المتحدة حيث قال ان ذلك
القرار قد يجبرها لتعليق عملية السلام، في الوقت الذي هددت السعودية بالإستهداف وأضاف ساخرا " واشنطن لن تستطيع حماية المملكة من تبعات أي تصعيد محتمل.
واضاف "السعودية هي الأداة الأمريكية في تنفيذ مخططات أمريكا في بلدنا".
وقد أجلت الإدارة الأمريكية القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية خمسة عشرا يوما لاسباب وصفتها بالادارية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في العاصمة اليمنية صنعاء.
كما مضى مهاجما المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، حيث اعتبره أنه "أصبح طرفاً في الصراع ويتحدث بطريقة غير موضوعية وعادلة".
وقال عامر، إن جماعته تسعى لسلام دائم وعادل يحفظ للبلاد حريتها واستقلالها وقرارها، محذراً من أن قرار تصنيفها من قبل إدارة ترامب قد يجبر الجماعة على تعليق عملية السلام.
وأشار إلى فشل ما سماه بـ "العدوان الثلاثي" على اليمن، لافتاً إلى أن الحديث الآن يدور حول الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، والتي تعمل على تجفيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وأكد "عامر"، استمرار المؤامرات ضد اليمن، معتبراً أن السعودية هي الأداة الأمريكية في تنفيذ المخططات الأمريكية في البلاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن من حماية السعودية، كما لم تتمكن من حماية "إسرائيل"، مشدداً على أن اليمن جاهز لأي خيارات وأي تصعيد.
وأضاف مفاخرا أن اليمن تعرض للحصار لمدة 10 سنوات دون أن يستخدم ورقة البحر الأحمر، إلا أنه استخدمها في مواجهة العدوان على غزة.
وقال ان محاولات مقايضة المواقف السياسية للجماعة بالحصار، لافتاً إلى أن منظمة الغذاء العالمي بدأت بتقليص مساعداتها، في الوقت الذي وصف منظمة الغذاء العالمي بأنها أكثر المنظمات التي تأخذ نفقات تشغيلية، معتبراً أن فسادها واضح وأنها ذراع أمريكي لتركيع الشعوب، ومع ذلك، أكد أن إجراءات اليمن ستظل مفتوحة للمنظمات والمجالات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة للإفراج عن محتجزين يعملون في المنظمات الدولية، أشار عامر، إلى أن الجماعة عرضت على الأمم المتحدة الاطلاع على الوثائق والأدلة التي تثبت تورط المحتجزين في أنشطة استخباراتية، إلا أن المنظمة الدولية رفضت الاطلاع عليها، مجددا التأكيد أن الإجراءات القانونية اليمنية ستجري مجراها، وسيتم الإفراج عمن تثبت براءته.