مليون مستوطن صهيوني يغادرون فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
متابعات
غادر مليون مستوطن صهيوني الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الوحشية على قطاع غزة المحاصر في أكتوبر 2023، وذلك بحسب بيانات صهيونية رسمية كشف عنها إعلام العدو.
ونقلت صحيفة”يديعوت أحرنوت” الصهيونية عن في ما يسمى مركز الإحصاء المركزي أن نصف مليون صهيوني غادروا فلسطين المحتلة خلال الأشهر الستة الأولى من العدوان الصهيوني على غزة، ما يعكس تزايد الهجرة العكسية.
وتزايدت أعداد المغادرين بسبب “تصاعد التهديدات، استمرار الحرب على غزة، انخفاض مستوى المعيشة، وتفاقم الانقسام الداخلي”، وفقا للصحيفة.
وأظهرت البيانات أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد المغادرين مقارنةً بالعام الماضي، مع تأسيس اليهود تجمعات في بلدانهم الأصلية التي جاؤوا منها قبل احتلال فلسطين.
وفي فبراير ومارس الفائت، سجلت سلطات العدو خروج نحو 27,000 شخص، بينما تشير الأرقام إلى فجوة كبيرة لصالح الخارجين مقارنةً بالوافدين، بينما تراجعت أعداد اليهود القادمين إلى فلسطين المحتلة، حيث بلغ العدد الشهري حوالي 2,500 مهاجر فقط.
وأشار استطلاع للرأي إلى أن 40% من المستوطنين يفكرون في مغادرة الأراضي العربية الفلسطينية والعودة إلى بلدانهم الأصلية، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، عدم المساواة داخل جماعات المستوطنين، وفشل العدوان على غزة.
وأظهرت دراسة أخرى أن 59% من اليهود في فلسطين المحتلة يفكرون في الحصول على جنسيات أجنبية، بينما تدعم 78% من العائلات سفر أبنائها إلى الخارج.
وسلط المقال اليميني في صحيفة “معاريف” الضوء على ظهور طبقة يسارية متنامية في مجتمع المستوطنين، تبتعد عن الصهيونية وتنتقد المشروع الصهيوني.
وجاءت دراسة وزارة الاستيعاب لدى الكيان لتكشف أن ثلث المستوطنين اليهود في فلسطين المحتلة يؤيدون فكرة الهجرة، خاصة بعد معركة “سيف القدس” في مايو 2021.
وشهدت معدلات هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة تراجعا غير مسبوق في النصف الأول من عام 2023، وذلك في ظل التوتر الأمني وتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، والأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان.
وحسب بيانات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، والوكالة اليهودية؛ فقد انخفضت الهجرة إلى فلسطين بشكل حاد في النصف الأول من العام الجاري، حيث تراجعت نسبة استقدام اليهود بنحو 20% من أميركا وأوروبا.
يذكر أن تزايد رغبة المستوطنين في مغادرة فلسطين يأتي نتيجة لفشل العدوان الصهيوني على غزة في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة وتهجير الفلسطينيين من غزة، وتزايد عمليات محور المقاومة من اليمن إلى لبنان إلى العراق والحظر اليمني على الملاحة الصهيونية.
و تغري سلطات العدو والحركات الصهيونية اليهود حول العالم بالرخاء والأمن حين قبولهم بالاستيطان في فلسطين المحتلة، ومع بدء معركة طوفان الأقصى تبخر الحلم الصهيوني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فلسطین المحتلة على غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إمعان في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات، الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".
وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".
وتابع: "ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها".
وأكدت الخارجية أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.
ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.
وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس.
ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.
وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.
وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".
وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".
والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.
ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى نشر الخبر تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين ليل الجمعة للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".
وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) للاستجواب، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرا بحظر نشر مزيد من التفاصيل بشأن القضية".
من جهته، قال موقع "واي نت" العبري: "أفادت تقارير الجمعة بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة مشتبه بهم بتهمة المساعدة في زرع عبوات ناسفة في حافلات في منطقة تل أبيب، فيما تعتقد السلطات أنه هجوم إرهابي فاشل".
وأضاف الموقع وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "كما أفادت التقارير أن بعض المعتقلين تم التعرف عليهم على أنهم يهود إسرائيليون".
وحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية، كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 922 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.