درعا - صفا

قدم أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا قائمة مطالب لمدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في سوريا أمانيا مايكل إيبيي.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها إيبيي للمخيم لغرض افتتاح مكتب جديد للوكالة، بحسب موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت "أونروا" قد دعت إلى حضور افتتاح مركز التنمية المجتمعي، الذي جرى أمس الثلاثاء 8 أغسطس، بدعم من سفارة التشيك، وبحضور مدير عام الوكالة، ونائب محافظ درعا، وممثل عن سفارة جمهورية التشيك، وممثل عن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.

وقالت "بوابة اللاجئين"، إنّ جلسة جمعت ممثلين عن الأهالي والمجتمع المحلي، عقب الافتتاح، تقدم الأهالي خلاله بمطالب قديمة متجددة، أهمها ضرورة زيادة قيمة المستحقات المالية وتحسين سعر الصرف.

كما طالب الأهالي، بإعادة تقديم السلة الغذائية وجعلها دورية، وتفعيل القروض المالية والعمل مقابل المال، وتفعيل برنامج المشاريع الصغيرة، إضافة إلى طرح مشكلة المياه واقتراح بناء خزان للمياه داخل المخيم.

ويدفع الفقر الشديد وشح الخدمات، أهالي مخيم درعا لطرح مطالبهم بشكل مستمر، حيث يعتبر المخيم من أفقر مخيمات سوريا، نظراً لما شهده خلال سنوات الحرب من حصار وتدمير وتهجير، وسط تقاعس وكالة "أونروا" عن القيام بواجباتها الإغاثية والخدماتية.

ودفعت الأوضاع المعيشية من فقر وبطالة أهالي مخيم درعا وعموم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، إلى تنفيذ وقفتين احتجاجيتين متزامنتين يوم 2 مارس الماضي، أمام مقرات وكالة "أونروا" في مخيم درعا ومدينة المزيريب، للمطالبة بالإغاثة العاجلة ورفع قيمة المعونات المالية الدورية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأونروا سوريا

إقرأ أيضاً:

داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص

علق رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، على الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين  في مدن تركية خلال الأيام الماضية، مشددا على ضرورة تمسك تركيا "بالدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني"، كما انتقد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن "اللقاء على المستوى العائلي" مع رئيس النظام السوري.

وقال داود أوغلو خلال اجتماع مشترك بين حزبي "السعادة" و"المستقبل"، الأربعاء، إن "علينا جميعا أن نكون حذرين من أن هذه القضية هي بمثابة استفزاز يهدف إلى خلق اضطرابات في تركيا، أبعد بكثير من قضية اللاجئين"، مشيرا إلى أن "انتقال أحداث قيصري إلى شمال سوريا".

Türkiye’nin rotası nedir? pic.twitter.com/HMibsduLJM — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) July 3, 2024
وأضاف مخاطبا الحكومة التركية، "لا ينبغي على تركيا أن تضل طريقها"، موضحا أن طريق تركيا "هو طريق حماية الكرامة الإنسانية، والدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني. وهو طريق يتلخص في طرح سياسة موحدة وتكاملية بدلا من سياسة الاستقطاب والإقصاء والتهميش".

وتطرق السياسي التركي إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن إمكانية لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد ورفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كانت قبل القطيعة.

وقال داود أوغلو، إن "تصريحات أردوغان حول اللقاء مع الأسد على المستوى العائلي أحدثت تقلبات خطيرة في شمال سوريا، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا"، مشددا على أن "رجل الدولة يحتاج إلى رؤية ردود الفعل التي قد تتبع الكلمات التي يقولها".

وتثير مساعي أنقرة للتطبيع مع نظام الأسد، مخاوف لدى معارضين في مناطق شمال غرب سوريا التي تقع تحت السيطرة التركية، وكان العديد من المحتجين خلال المظاهرات التي انطلقت في الشمال تنديدا بأحداث قيصري، أعربوا عن استيائهم من التوجه التركي الجديد تجاه دمشق.


إلى ذلك، شدد داود أوغلو على أن بعد حديث أردوغان عن لقاء الأسد "فإن مئات الآلاف الذين فروا من طغيان الأسد إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تركيا في شمال سوريا، سيعتقدون أن تركيا تضحي بهم، الأمر الذي يجعل من الصعب إدارة المناطق تلك".

واستدرك بالإشارة إلى "ضرورة التفاوض مع بشار الأسد"، معتبرا أن "اللقاء يجب أن يكون لقاء رجل دولة، ولا ينبغي أن يكون بحنين عائلي".

وقال إن "رئيس الجمهورية التركية لا يتوسل إلى رئيس أي دولة لتحقيق السلام. إنه يضع شروط تحقيق السلام"، وأضاف أن أردوغان "ظل يقول دعونا نجتمع مع الأسد لمدة عامين، بينما الأخير يفرض شروطه ويقول: لا، لن أتحدث، اسحبوا قواتكم أولا".

وشدد داود أوغلو في ختام حديثه على أن "القضية ليست قضية شخصية ولا لقاء بين العائلات، بل هي قضية أدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص، استخدم ضدهم أسلحة دمار شامل"، موكدا ضرورة "القيام بمبادرة دبلوماسية شاملة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول المجاورة فيما يتعلق بعودة اللاجئين في تركيا".


وخلال الأيام الأخيرة، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات، عقب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، عن اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين في عدد من الولايات التركية، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.

تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

مقالات مشابهة

  • كيف اعترض بايدن طريق مكافحة المجاعة في غزة؟
  • الأهالي يناشدون.. انقطاع خدمات شركة ألفا في جزين
  • رايتس ووتش: لا توجد مناطق آمنة لعودة اللاجئين في أي بقعة من سوريا
  • اللاجئ السوري بين الموت قهرا في بلدان اللجوء.. أو على يد عصابة الأسد
  • موسكو تتهم مقاتلة حربية بالاقتراب الخطر من طائرة روسية فوق سوريا
  • إجتماع للقادة الفلسطينيين: ما يُجرى في مخيم عين الحلوة أعمال مجرمة للنيل من حق العودة
  • أونروا: 85 ألف شخص غادروا «الشجاعية» شرقي غزة خلال الأسبوع الماضي
  • داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص
  • قائمة مطالب المطورين العقاريين من الحكومة الجديدة
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة