ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الأحد، تأتي وسط آمال في أن يسهم التقدم على الجبهة الدبلوماسية في تجنب ردود انتقامية من إيران وضربات إسرائيلية مضادة لاحقة، وبالتالي تجنب تصعيد الحرب إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته، إن زيارة بلينكن في محاولة للتوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب في غزة، تأتي في إطار حملة دبلوماسية مكثفة تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام قليلة من إجراء فريق التفاوض الإسرائيلي محادثات في قطر مع مسؤولين أمريكيين بارزين وكذلك مع ممثلين مصريين وقطريين يتوسطون بين إسرائيل وحماس.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذه الزيارة تأتي في وقت ينزلق فيه الشرق الأوسط نحو حافة الهاوية وسط التهديد الوشيك بصراع إقليمي أوسع نطاقا، مشيرة إلى أن مفاوضات الدوحة من أجل بحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت دون تحقيق انفراجة كبيرة ولكن البيت الأبيض ذكر في بيان، أمس الأول الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت "اقتراحًا جسريًا" بدعم من مصر وقطر يهدف إلى سد الفجوات المتبقية بين الجانبين.

وأضاف البيان أن الفرق ستواصل مناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق وأن المفاوضين البارزين يأملون في الاجتماع مجددًا في القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، من المقرر أن يلتقي بلينكن، غدًا الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتهمه بعض المسؤولين بالمماطلة من خلال إضافة شروط جديدة للاتفاق.

وأفادت «نيويورك تايمز»، بأن الاتفاق المحتمل يقضي بتنفيذه على ثلاث مراحل ويستند إلى المبادئ التي وضعها بايدن في 31 مايو الماضي والتي أيدها مجلس الأمن الدولي فيما بعد، لافتة إلى أن الاتفاق من شأنه أن يسفر عن وقف لإطلاق النار في غزة ويتضمن إطلاق سراح المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

وقد أنشأت إدارة بايدن نوعًا من الربط بين جهود وقف إطلاق النار والتهديد بالانتقام الإيراني ضد إسرائيل عقب اغتيال شخصيات بارزة من حزب الله وحماس في بيروت وطهران أواخر يوليو الماضي.

اقرأ أيضاًبلينكن يتجه إلى إسرائيل ويلتقي نتنياهو غدا

أمين سر حركة فتح: زيارة «بلينكن» للشرق الأوسط لن يضيف شيئا للقضية الفلسطينية

بلينكن يؤكد هاتفيا للبرهان الحاجة لمشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات السلام الجارية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة وزير الخارجية الأمريكي الشعب الفلسطيني بلينكن غزة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة

كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of list

وقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".

الأضرار المكشوفة

ووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.

إعلان

وحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.

غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)

كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.

وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان. 

وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.

خرق مستمر

ونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.

وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.

وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.

وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

إعلان

وقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".

وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.

ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
  • «بن حفير»: اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطنية لإسرائيل ويجب أن نعود للحرب فوراً
  • مبعوث ترمب يعلن عن زيارته لإسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • نيويورك تايمز ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب لضمان صموده
  • قبيل ساعات من مغادرة منصبه.. بلينكن يهاتف نظراءه في قطر والأردن وأوكرانيا
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
  • صحافة عالمية: مشهد غزة الاحتفالي يتزامن مع أزمة سياسية في إسرائيل
  • نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزة
  • إيران: التطورات الأخيرة في غزة بداية المتاعب لإسرائيل
  • خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة