المسفاة بدماء والطائيين .. أول قرية للمسنين في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
اعتمدت منظمة الصحة العالمية قرية المسفاة بولاية دماء والطائيين كأول قرية للمسنين في سلطنة عمان وذلك بعد جهود أهلية في تقديم سبل الرعاية اللازمة للمسنين واستحداث العديد من الأنشطة الرياضية وتعزيز التوعية بالصحة العامة.
وقالت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية، مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة: إن فكرة المدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن تقوم على مبدأ تشجع الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة والأمن بغية تعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، ومن الناحية العملية، فإن المدينة الصديقة للمسنين تكيف هياكلها وخدماتها بحيث يسهل على جميع المسنين بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم الوصول إليها، ففي عام 2010م أنشأت منظمة الصحة العالمية الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن استجابة لشيخوخة السكان والتحضر السريع، حيث تعمل هذه الشبكة على تعزيز تنمية المدن الصديقة لكبار السن ومشاركة الموارد وتوثيق الممارسات الجيدة.
وأشارت إلى أن برنامج المدن والقرى الصحية الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية يعتبر إحدى المبادرات المجتمعية التي تلقى الاهتمام على مستوى المنطقة لما له من دور في تحسين البيئة العامة للمدينة بكافة مكوناتها وعناصرها وتمكين كافة فئات المجتمع من المساهمة في تحديد أولوياتهم والمشاركة في تحقيق أهدافهم، لذلك فهو منصة جيدة لجعل المدن أكثر مراعاة للمسن ويسهل عملية الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن، مشيرة إلى أن قرية المسفاة في ولاية دماء والطائيين انضمت إلى برنامج القرى الصحية في مطلع عام 2023م مع صدور القرار الخاص بتشكيل لجنة تنمية القرية بعدها تم العمل بمنهجية القرى الصحية من حيث تنظيم المجتمع واختيار ممثلات الأسر وبناء القدرات وتحليل الوضع الراهن ووضع خطة العمل التنموية، ونظرا لالتزام قرية المسفاة الصحية بتوفير بيئة صحية مراعية لكبار السن فقد تقدمت بطلب الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن في مارس 2024 ونالت عضوية الشبكة في أغسطس من العام نفسه، وهذا الانضمام للشبكة يعني التزام قرية المسفاة الصحية بالعمل على تحقيق المعايير المطلوبة وفق المحاور الثمانية وهي المساحات الخارجية والأبنية، والنقل، والإسكان، والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى الاحترام والإدماج الاجتماعي، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، ويجب على القرية كذلك تزويد الشبكة باستمرار البرامج والمشروعات والتدخلات التي تقوم بها.
وقال المهندس محسن بن مسلم بن سعيد الحسني، رئيس لجنة تنمية قرية المسفاة الصحية الصديقة للمسن بولاية دماء والطائيين: إن اختيار قرية المسفاة بولاية دماء والطائيين كأول قرية صحية صديقة للمسنين في سلطنة عمان جاء ثمرة جهد كبير وتخطيط عملي مسبق، حيث توارثنا أنظمة في مختلف المجالات وأدخلنا عليها لجان عمل أشركنا فيها المهندسين والأساتذة والأخصائيين الاجتماعيين والرياضيين والمثقفين الذين قاموا بوضع الأفكار والتخطيط لكل شيء، فبدأنا بتأسيس فريق رياضي كان له الدور الكبير في رفع الوعي بأهمية الرياضة والثقافة من خلال عمل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية لمختلف الأعمار على مدار السنة، ثم أسسنا لجنة اجتماعية ثقافية تمكنت من إقامة الأسبوع الثقافي يتكرر كل سنتين، ولأن قرية المسفاة الصحية قرية نائية محدودة الإمكانيات تم استخدام المزارع كمتنفس صحي للأهالي بوضع ممرات مرتبطة بجميع الطرق في البلدة وتم توفير استراحات للمسنين أثناء جولتهم داخل المزارع، وتهيئة المجلس القديم ليكون صالة رياضية صحية.
وأكد أن اختيار قرية المسفاة كقرية صحية صديقة للمسن يعني أن المسن يحظى بالاهتمام الصحي والرياضي الكامل وتوفير كل سبل الحياة الطبيعية والصحية، ومكاسب هذا الاختيار هو محفز لمواصلة الجهود وتكريس الإمكانيات لإيجاد بيئة صحية مستمرة للجميع وبالأخص المسن.
وقالت زكية بنت سالم بني عرابة، مشرفة الخدمات الصحية بالولاية: قرية المسفاة من القرى التي انضمت إلى برنامج القرى الصحية منذ عام لتعزز مفهوم الصحة وتتميز هذه القرية بأنشطتها المتنوعة في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية والتعليمية، وقد انضمت مؤخرا إلى مجموعة القرى الصديقة للمسن التي ترعاها منظمة الصحة العالمية كأول قرية صديقة للمسن في سلطنة عمان وتشجع قرية المسفاة الصحية الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة والأمن بغية تعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، وتسعى كذلك لإشراك المسن واعتباره أحد أهم أولوياتها لتعزيز نوعية الحياة الصحية والاجتماعية للمسن بالتعاون مع اللجنة الصحية بولاية دماء والطائيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی سلطنة عمان القرى الصحیة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون الدفاعي
العُمانية: استقبل اليوم معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع الفريق ستيفانو مانينو رئيس مركز الدراسات الدفاعية العليا بجمهورية إيطاليا والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليًّا لسلطنة عُمان.
تبادل الجانبان خلال المقابلة الأحاديث الودية ووجهات النظر، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
حضر المقابلة اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، وسعادة سفير جمهورية إيطاليا المعتمد لدى سلطنة عُمان، والملحق العسكري بسفارة جمهورية إيطاليا بمسقط.
و زار الفريق ستيفانو مانينو رئيس مركز الدراسات الدفاعية العليا بجمهورية إيطاليا والوفد المرافق له اليوم مركز الأمن البحري، وكان في استقبالهم لدى وصولهم مقر المركز العميد الركن بحري عادل بن حمود البوسعيدي رئيس مركز الأمن البحري.
وخلال الزيارة استمع الوفد الزائر إلى إيجاز عن أدوار مركز الأمن البحري وجهوده في المحافظة على أمن وسلامة البيئة والملاحة في المناطق البحرية لسلطنة عُمان، كما اطلع الوفد على مرافق المركز وما زُوِّد به من تقنيات وأنظمة حديثة تلبي واجباته الوطنية.
كما زار الفريق ستيفانو مانينو رئيس مركز الدراسات الدفاعية العليا بجمهورية إيطاليا والوفد المرافق له اليوم الكلية العسكرية التقنية، وكان في استقبالهم لدى وصولهم مقر الكلية عميد الكلية العسكرية التقنية بالإنابة.
وخلال الزيارة استمع الوفد الزائر إلى إيجاز عن الكلية العسكرية التقنية وما زودت به من وسائل تعليمية مختلفة، كما اطلع الوفد على أقسام الكلية وما تحتويه من مرافق دراسية وخدمية متنوعة.