اعتمدت منظمة الصحة العالمية قرية المسفاة بولاية دماء والطائيين كأول قرية للمسنين في سلطنة عمان وذلك بعد جهود أهلية في تقديم سبل الرعاية اللازمة للمسنين واستحداث العديد من الأنشطة الرياضية وتعزيز التوعية بالصحة العامة.

وقالت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية، مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة: إن فكرة المدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن تقوم على مبدأ تشجع الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة والأمن بغية تعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، ومن الناحية العملية، فإن المدينة الصديقة للمسنين تكيف هياكلها وخدماتها بحيث يسهل على جميع المسنين بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم الوصول إليها، ففي عام 2010م أنشأت منظمة الصحة العالمية الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن استجابة لشيخوخة السكان والتحضر السريع، حيث تعمل هذه الشبكة على تعزيز تنمية المدن الصديقة لكبار السن ومشاركة الموارد وتوثيق الممارسات الجيدة.

وأشارت إلى أن برنامج المدن والقرى الصحية الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية يعتبر إحدى المبادرات المجتمعية التي تلقى الاهتمام على مستوى المنطقة لما له من دور في تحسين البيئة العامة للمدينة بكافة مكوناتها وعناصرها وتمكين كافة فئات المجتمع من المساهمة في تحديد أولوياتهم والمشاركة في تحقيق أهدافهم، لذلك فهو منصة جيدة لجعل المدن أكثر مراعاة للمسن ويسهل عملية الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن، مشيرة إلى أن قرية المسفاة في ولاية دماء والطائيين انضمت إلى برنامج القرى الصحية في مطلع عام 2023م مع صدور القرار الخاص بتشكيل لجنة تنمية القرية بعدها تم العمل بمنهجية القرى الصحية من حيث تنظيم المجتمع واختيار ممثلات الأسر وبناء القدرات وتحليل الوضع الراهن ووضع خطة العمل التنموية، ونظرا لالتزام قرية المسفاة الصحية بتوفير بيئة صحية مراعية لكبار السن فقد تقدمت بطلب الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن في مارس 2024 ونالت عضوية الشبكة في أغسطس من العام نفسه، وهذا الانضمام للشبكة يعني التزام قرية المسفاة الصحية بالعمل على تحقيق المعايير المطلوبة وفق المحاور الثمانية وهي المساحات الخارجية والأبنية، والنقل، والإسكان، والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى الاحترام والإدماج الاجتماعي، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، ويجب على القرية كذلك تزويد الشبكة باستمرار البرامج والمشروعات والتدخلات التي تقوم بها.

وقال المهندس محسن بن مسلم بن سعيد الحسني، رئيس لجنة تنمية قرية المسفاة الصحية الصديقة للمسن بولاية دماء والطائيين: إن اختيار قرية المسفاة بولاية دماء والطائيين كأول قرية صحية صديقة للمسنين في سلطنة عمان جاء ثمرة جهد كبير وتخطيط عملي مسبق، حيث توارثنا أنظمة في مختلف المجالات وأدخلنا عليها لجان عمل أشركنا فيها المهندسين والأساتذة والأخصائيين الاجتماعيين والرياضيين والمثقفين الذين قاموا بوضع الأفكار والتخطيط لكل شيء، فبدأنا بتأسيس فريق رياضي كان له الدور الكبير في رفع الوعي بأهمية الرياضة والثقافة من خلال عمل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية لمختلف الأعمار على مدار السنة، ثم أسسنا لجنة اجتماعية ثقافية تمكنت من إقامة الأسبوع الثقافي يتكرر كل سنتين، ولأن قرية المسفاة الصحية قرية نائية محدودة الإمكانيات تم استخدام المزارع كمتنفس صحي للأهالي بوضع ممرات مرتبطة بجميع الطرق في البلدة وتم توفير استراحات للمسنين أثناء جولتهم داخل المزارع، وتهيئة المجلس القديم ليكون صالة رياضية صحية.

وأكد أن اختيار قرية المسفاة كقرية صحية صديقة للمسن يعني أن المسن يحظى بالاهتمام الصحي والرياضي الكامل وتوفير كل سبل الحياة الطبيعية والصحية، ومكاسب هذا الاختيار هو محفز لمواصلة الجهود وتكريس الإمكانيات لإيجاد بيئة صحية مستمرة للجميع وبالأخص المسن.

وقالت زكية بنت سالم بني عرابة، مشرفة الخدمات الصحية بالولاية: قرية المسفاة من القرى التي انضمت إلى برنامج القرى الصحية منذ عام لتعزز مفهوم الصحة وتتميز هذه القرية بأنشطتها المتنوعة في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية والتعليمية، وقد انضمت مؤخرا إلى مجموعة القرى الصديقة للمسن التي ترعاها منظمة الصحة العالمية كأول قرية صديقة للمسن في سلطنة عمان وتشجع قرية المسفاة الصحية الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة والأمن بغية تعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، وتسعى كذلك لإشراك المسن واعتباره أحد أهم أولوياتها لتعزيز نوعية الحياة الصحية والاجتماعية للمسن بالتعاون مع اللجنة الصحية بولاية دماء والطائيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی سلطنة عمان القرى الصحیة

إقرأ أيضاً:

اختتام جولة المشاورات المجتمعية لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة

عقد البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) لقاء ناقش فيه مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في محطته الخامسة بولاية خصب بمحافظة مسندم في ختام جولة المشاورات المجتمعية لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان وذلك بقاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب بحضور عدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة.

واستعرض اللقاء مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان وأبرز المرتكزات التي تم البناء عليها واعتمادها في المشروع والأخذ بالتصورات التي يحملها العالم عن سلطنة عمان وصولا إلى تحديد الرؤية والهوية البصرية والاسترشاد بالعناصر الأساسية المكونة لهذه الهوية.

في المحور الأول من اللقاء تطرق إسماعيل بن حمد المحروقي، مدير التواصل بالبرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) إلى الأهداف الاستراتيجية للهوية التي تتمثل في الاستثمارات الخارجية المباشرة والسياحة وتسهيل وصول السلع والخدمات العمانية إلى الأسواق العمانية وبناء القدرات الاقتصادية وتنمية المواهب، مشيرا خلال اللقاء إلى أبرز مراحل مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان والخطوات التي تمت.

وأوضح مدير التواصل بالبرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) أن المشروع في مراحله النهائية، وهو يعنى بتطوير هويّة سلطنة عمان التي يتم العمل من خلالها على تحسين التصورات الذهنية حول العالم والتي تؤثر على نية الأفراد وعزمهم على زيارة سلطنة عمان وعلى قرار الاستثمار فيها أو الانتقال إليها، مشيرا إلى أن المشروع يعمل على ترسيخ مكانة السلطنة في الساحة الدولية.

وفي المحور الثاني تناول إسماعيل المحروقي الخيارات البصرية الأربعة للهوية والمتضمنة للمحاورة والشراكة والعلاقات والوحدة حيث تم التعريف بكل شعار ودلالته واستعراض شعارات الهوية البصرية المقترحة وتقييمها من قبل الحضور وإبداء آرائهم ومقترحاتهم من حيث الحداثة ومدى تمثيلها لسلطنة عمان ومفرداتها والألوان وقابلية طباعتها في أماكن وبمواد مختلفة ومدى تمثيلها للفكرة المركزية حول المشاركة والترابط والوحدة.

وفي ختام العرض أشار مدير التواصل بالبرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) إلى أن الهدف من زيارة المحافظات على مستوى سلطنة عمان هو مد جسور التواصل والمشاركة مع مختلف فئات المجتمع وكذلك أصحاب العلاقة بهذا المشروع الوطني، مؤكدا أن التعاون عنصر أساسي لضمان نجاحه إلى جانب نشر التوعية وجمع الآراء والملاحظات من جميع ذوي العلاقة في جميع محافظات سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • 18.6 مليار دولار إيرادات سلطنة عمان حتى نهاية تموز
  • 18.6 مليار دولار إيرادات سلطنة عمان حتى نهاية يوليو
  • استكمال إعداد المسودة الأولى لوثيقة فلسفة التعليم في سلطنة عمان
  • لجنة إدارة وتنظيم الرعاية الصحية تعقد اجتماعًا لها
  • اختتام جولة المشاورات المجتمعية لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة
  • إيرادات سلطنة عمان من الغاز تهبط 18% في 7 أشهر
  • إنزال كميات كبيرة من الأسماك في جنوب الشرقية
  • منتخب سلطنة عمان يسقط على ملعبه أمام كوريا الجنوبية
  • أمزميز.. لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تشيد بالمشروع الملكي لتوفير الوحدات الصحية المتنقلة في مناطق الزلزال
  • حلقة تناقش الاستثمار في زراعة القمح بمحافظة الظاهرة