بوابة الوفد:
2025-02-07@01:51:11 GMT

أين اختفي الحمام العثماني بمدينة قنا القديمة؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

أين إختفي حمام قنا العثماني؟! يُراود هذا السؤال من يعرفون هذا الأثر الإسلامي الواقع شرق مدينة قنا بحي سيدي عمر، فى حارة حملت اسمه «حارة الحمّام القديم».

 عدة شوارع تأخدك إلي دروب مدينة قنا القديمة، من عدة شوارع فرعية تقع مداخلها بــ شارع 23 يوليو وسط مدينة قنا، وتظهر الأبنية القليلة المتبقية من المدينة القديمة بمعمارها العتيق، بمجرد أن يجتاز الزائر مبني مديرية أمن قنا ومركز الشرطة.

 

يُفاجي الزائر للمنطقة القديمة؛ بإختفاء أثر إسلامي نادر، وهو الحمّام العثماني، وسبب ندرته إنه أحد ثلاث حمّامات عامة فقط فى محافظات الوادي أو الصعيد، وكانت تُؤرخ لعمارة «المنشآت العامة ذات الطبيعة الخدمية»، فى القرنين السابع والثامن عشر الميلادي فى إقليم قنا. 

أحد أحواض الحمام قبل هدمه

 

ماذا حدث؟ 

يقول مصدر بوزارة السياحة الآثار، فضل عدم الإدلاء باسمه، لــ «الــوفــد»، إنه منذ 22 عاماً تم تسجيل الحمّام كأثر إسلامي بقرار رئيس الوزارء رقم 332 لسنة 2002، وبموجب ذلك أصبح موقعًا أثريًا يخضع لإشراف منطقة آثار قنا الإسلامية والقبطية واليهودية، التي أوصت بترميمه للحفاظ على عمارته ومحتوياته، كما خاطبت محافظ قنا لمنع مرور السيارات بحارة الحمّام لدرء الأخطار الناجمة على الأثر من مرور المركبات وخاصة النقل الثقيل. 

ويُوضح أن الحمّام العثماني، كان متوقفًا عن العمل منذ 1940، وبعد قيام حركة الجيش فى يوليو 1952 ميلادية، خضع لوزارة الأوقاف وتم بيعه بعد ذلك لمالك جديد، وكان المالك بطبيعة الحال يريد الإستفادة من المساحة التي تقدر بنحو 650 متراً وتتجاوز قيمتها السوقية حاليًا نحو 55 مليون جنيه مصري. 

ويُتابع أن ملّاك الحمّام، عمدوا إلى إحداث تلفيات على مراحل بالمنشأة الأثرية بحيث تخرج من قائمة الآثار المُدرجة بالوزارة، وكانت منطقة آثار قنا الإسلامية والقبطية، ترصد ذلك وتتخذ الإجراءات اللازمة ومنها تحرير محاضر، وتبلغ الوزارة. 

ولم يمل الملّاك من تحقيق هدفهم بشطب المنشأة الأثرية من عداد الآثار الإسلامية، لبيع الأرض وجني الأرباح، حتي صدر قرار فى النصف الأول من سبتمبر 2019، بشطب الحمّام العثماني، من عداد الآثار الإسلامية والقبطية، ونقل محتويات المنشاة الأثرية من فسقيات وأرضيات وأحواض إلى حديقة المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بنجع حمادي، شمال قنا! 

 

3 حمامات فى صعيد مصر: 

كان حمّام قنا العثماني المُندثر، هو أحد ثلاث حمّامات فى الوجة القبلي، وهي «حمّام علي بيك» بمدينة جرجا، جنوب محافظة سوهاج، وأعاد إنشاءه الأمير على بيك الفقاري حاكم ولاية جرجا، و«حمّام ثابت» بمدينة أسيوط.

ويقول الدكتور محمد عبد الستار عثمان، أستاذ الآثار الإسلامية، فى دراسته «فقه عمارة الحمّامات فى العصر العثماني ـــ دراسة تطبيقية على ثلاثة من الحمامات بصعيد مصر» إن حمّام قنا، يقع فى الجهة الغربية من منطقة القيسارية ويطل على شارع الحمّام بواجهة شمالية، ويضيف أن العناصر المعمارية للحمّام مقارنة بحمّامي جرجا وأسيوط تُوضح أن حمّام قنا تعود عمارته إلى العصر العثماني ويدل تطور التخطيط المعماري لمدينة قنا أن عمارته ترجع إلى نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر الميلادي. 

ويُضيف أن الحمّام حدثت به تعديلات معمارية خاصة إنه استخدم كدار للسكن من خلال الملّاك وورثته الذين إشتروه ولم يكونوا هم من أنشاؤا الحمّام. 

 

الحمام قبل وبعد الهدم

 

ما نعرفه عن حمّام قنا المُندثر:  

كان الحمام يستخدم للاستحمام والاستجمام، وكان يستقبل الرجال صباحًا، والسيدات مساءً، ويُقسم إلى 3 أجزاء؛ الجزء الأول وهو الإدارة ومدخل الحمام ويوجد به نافورة من أندر نماذج النافورات الموجودة بالعصر العثماني ، وغرفة تغيير الملابس.

والجزء الثاني يحتوى على المغاطس بارد، ساخن، ثم صحن أوسط تعتليه شخشيخة، وغرف التدليك والتكييس، وبيت الحرارة.

أما الجزء الثالث فيوجد به ملحقات المستوقد، وهو مكان لتسخين المياه، وتوليد البخار، وحظيرة لوضع حيوانات المواطنين بها لحين الانتهاء من الاستحمام، ومجرات لتخزين الفحم، بالإضافة إلى وضع قدر الفول فوق المستوقد للاستفادة من الطاقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحمام الحمامات الحمام العثماني الأثر الإسلامي

إقرأ أيضاً:

جهودٌ مكثفة للحفاظ على تراث حلب القديمة

حلب-سانا

تواصل مديرية الآثار والمتاحف بحلب عملها الدؤوب للحفاظ على التراث الغني لمدينة حلب القديمة، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها المخالفات، والأضرار التي لحقت بالبنية التاريخية.

مدينة حلب القديمة تمتد على مساحة 400 هكتار، وتحتضن أبرز المعالم الأثرية مثل الأسواق القديمة، والأحياء التراثية، وقلعة حلب، وتركز المديرية على حماية هذه المعالم التي تعكس تاريخ المدينة الممتد لآلاف السنين.

مقالات مشابهة

  • غاز السخان ينهي حياة زوجي أكتوبر داخل الحمام
  • الغاز كلمة السر.. غموض يحيط بالعثور على جثتي زوجين في الحمام بأكتوبر
  • جهودٌ مكثفة للحفاظ على تراث حلب القديمة
  • بعد ظهوره في بوستر مسلسل الغاوي.. ماذا قال أحمد مكي عن تربية الحمام؟
  • القبض على متهم ضرب كلبًا بـ"فأس" في مصر القديمة
  • سقط من الطابق السابع.. تحقيقات في وفاة أجنبي بمدينة نصر
  • وسط الحمام .. تامر مرسي ينشر البوست الرسمي لـغاوي
  • مسلسلات خليجية رمضان 2025| مشاهد من الحكم العثماني في "واحة الأعرابي"
  • «إجازة مش سعيدة».. كواليس وفاة طالبة الشروق.. بخار الغاز كلمة السر
  • الدش الأخير.. ماذا حدث لـ طالبة المدرسة الأجنبية في الشروق؟