قال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، إن ثلاثة من جنود حفظ السلام التابعين للقوة أصيبوا بجروح طفيفة، صباح اليوم الأحد، عندما وقع انفجار بالقرب من آلياتهم، التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح، في محيط يارين، جنوب لبنان.

وأوضح أندريا تيننتي، وهو المتحدث باسم القوة التي تُعرف باسم "اليونيفيل"،  "جميع جنود حفظ السلام الذين كانوا في الدورية قد عادوا بسلام إلى قاعدتهم، ونحن نحقّق في الحادث".



وعبر بيان لها، أكّدت "اليونيفيل"، أنّها "تذكّر بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة بمسؤوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين".

وفي السياق نفسه، أفادت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، الأحد، بسقوط إصابات في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان. 

وقال موقع "النشرة" اللبناني، إن "إصابات سقطت بين أفراد القوة الأجنبية العاملة في قوات اليونيفيل نتيجة غارة للاحتلال الاسرائيلي التي استهدفت بلدة الضهيرة جنوبي لبنان".

وبحسب الموقع نفسه، فإن الغارة قد وقعت في المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وطير حرفا، حيث صودف خلال حصول الغارة مرور سيارة جيب تابعة لقوات اليونيفل "الكتيبة الغانية"، وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف.

من جهتها، قالت "القناة 12" العبرية، إنه تم إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه مرغليوت بالجليل الأعلى دون تسجيل إصابات. بينما أصدرت "المقاومة الإسلامية" بيانا، عن استهداف مجاهديها عند الساعة 08:15 موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وإصابته بشكل مباشر.


كذلك، صباح الأحد، استشهد شخص في غارة بمسيّرة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت دراجة نارية، في بلدة شبعا، جنوبي لبنان. فيما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، بيان، كشف أن غارة جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسيّرة على دراجة نارية أدّت إلى استشهاد مواطن وإصابة شخص آخر بجروح وحالته مستقرة.

تجدر الإشارة إلى أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، تعيش على إيقاع  تبادل لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، وذلك منذ الثامن من تشرين  الأول/ أكتوبر الماضي، عقب إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة المحاصر، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة لبنان اليونيفيل لبنان الأمم المتحدة اليونيفيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

لحظات خط النار في لبنان تكشفها اليونيفيل.. هكذا يعيش العناصر!

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً عن وضع قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان وتحديداً في ظل الحرب القائمة بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي.   ويقول التقرير إنه "تحت وطأة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) نفسها في مواجهة تحديات وأخطار غير مسبوقة وسط النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله".

وإثر جولة ميدانية خاصة مع الوحدة الإسبانية التابعة لليونيفيل، يكشف التقرير عن تحول في مهمة هذه القوات من مراقبة هادئة لوقف إطلاق النار إلى دور أكثر خطورة كحاجز بين قوتين متحاربتين.

ويقول المقدم الإسباني خوسيه إيريساري، واصفا الواقع الجديد الذي يواجهه أفراد اليونيفيل: "هناك لحظات يكون فيها الوضع هادئاً، ثم فجأة، نشهد على يومين من القتال المستمر" في المنطقة التي تحولت إلى ساحة قتال شبه يومية تهدد بتحويل الاشتباك المحدود إلى حرب شاملة.

"الدور غير المريح" ولسنوات، راقبت اليونيفيل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي استمر بشكل أو بآخر منذ عام 2006، لكن منذ بداية الحرب في غزة، تشرين الأول الماضي، يعمل حفظة السلام على تخفيف حدة النزاع من خلال نقل الرسائل بين الجيش الإسرائيلي والجماعة اللبنانية المسلحة.

ومع فرار المدنيين بأعداد كبيرة على جانبي الحدود، تغير موقف اليونيفيل من مراقبة الانتهاكات على الحدود إلى دوريات على جبهة قتال، وهو دور غير مريح شبهه إيريساري بكونه حاجزاً قائلاً: "نحن لا نتصرف ضد أي شخص. لكن لو لم تكن اليونيفيل هنا، أنا متأكد جدا أن الوضع سيتصاعد".

وتأسست قوات اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان. واليوم، في ظل النزاع الحالي، تسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات من خلال لعب دور الوسيط بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وحتى تشرين الأول الماضي، كانت هناك آلية وساطة أكثر رسمية تجمع مسؤولين عسكريين من الطرفين في غرفة واحدة تحت إشراف اليونيفيل، لكن هذه الآلية تم تعليقها منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من أن حزب الله لم يكن طرفاً مباشراً في هذه المحادثات، إلا أن مصالحه كانت تُمثَّل ضمنيا من خلال الجيش اللبناني، وفقا للصحيفة الأميركية.

وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، الجمعة، عن تخصيص حزمة مساعدات طارئة بقيمة 24 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان لدعم الفئات الأكثر ضعفا، وتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من القصف الإسرائيلي المستمر في الجنوب. ومع تصاعد التوترات، يقرّ مسؤولو اليونيفيل بقدراتهم المحدودة في حال اندلاع حرب شاملة، إذ يقتصر دورهم على محاولات منع التصعيد، دون امتلاك القدرة الفعلية على وقف الحرب إذا اندلعت بشكل كامل.

في هذا الجانب، يؤكد، ثاناسيس كامبانيس، مدير مركز "القرن الدولي"، أن قوات اليونيفيل صُممت في الأساس لتكون "نموذجا لإدارة النزاع وتجنب التصعيدات غير المقصودة"، وليس لحل الصراعات الجذرية أو مواجهة التصعيدات المتعمدة الناتجة عن انعدام الثقة وسوء التقدير.

ووصلت مخاوف اتساع نطاق النزاع إلى ذروتها هذا الصيف، إثر اغيتال إسرائيل في أواخر تموز الماضي، لقيادي بارز في حزب الله في ضواحي بيروت وهو فؤاد شكر. وبعد أقل من شهر، تحديدا في 25 آب الماضي، شهدت المنطقة أعنف تبادل للنيران بين الطرفين.

وفي خضم هذا التصعيد، وجدت قوات اليونيفيل نفسها في قلب الأزمة. هنا، يروي النقيب ألفونسو ألبار، عضو الوحدة الإسبانية، كيف تم رفع مستوى التأهب إلى أعلى درجاته (المستوى 3)، مما استدعى لجوء القوات إلى الملاجئ تحت الأرض.

في سياق كلامه، يقول ألبار: "قضينا خمس ساعات في الملجأ، نسمع باستمرار أصوات نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ".

"انتهاكات هائلة" ومنذ انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، شهدت المنطقة الحدودية تحولا في طبيعة الانتهاكات. وقبل تشرين الأول 2023، كانت هذه الأحداث تقتصر غالبا على حوادث بسيطة، كعبور المزارعين بحيواناتهم للحدود، إضافة إلى بعض الاشتباكات المتفرقة بين حزب الله وإسرائيل.

أما اليوم، فقد تصاعد الوضع بشكل خطير، حيث يشهد الخط الأزرق تبادلا يوميا لعشرات القذائف بين الطرفين.

وتصف كانديس أرديل، المتحدثة باسم اليونيفيل، الوضع الراهن قائلة إن "كمية الانتهاكات هائلة"، غير أنها تضيف أنه بالرغم من القصف، لا يزال حفظة السلام "ينسقون بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني لتسهيل المهام اليومية في المنطقة الحدودية، مثل مكافحة الحرائق أو إصلاح المرافق، لحماية العمال الذين يقومون بعملهم فقط".

وتقع قاعدة الوحدة الإسبانية التابعة لليونيفيل على بعد مئات الأمتار فقط من الخط الأزرق، في نقطة التقاء حدود سوريا وإسرائيل ولبنان. وتضم  109 فردا، من بينهم 36 جنديا من السلفادور.

ومن أبراج المراقبة في موقعها الاستراتيجي، تشهد قوات اليونيفيل المشهد المتوتر بأكمله: الملاجئ العسكرية الإسرائيلية، مواقع إطلاق النار التابعة لحزب الله، ومرتفعات الجولان.

وعلى الرغم من التصعيد الحاد، ظلت قاعدة اليونيفيل بمنأى عن الاستهداف المباشر خلال النزاع الحالي.

ومع ذلك، لم تخلُ المهمة من الخسائر البشرية، فقد قُتل متعاقد مع اليونيفيل هذا الشهر إثر ضربة استهدفت سيارته، كما أصيب حلاق يعمل مع الوحدة الإسبانية بنيران قناص إسرائيلي أثناء توجهه لعمله، وفقا للصحيفة. (الحرة)

مقالات مشابهة

  • إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل
  • إصابة 4 لبنانيين فى قصف للاحتلال الإسرائيلي لقرية العديسة بجنوب لبنان
  • لحظات خط النار في لبنان تكشفها اليونيفيل.. هكذا يعيش العناصر!
  • على خط النار.. كيف تغير دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان؟
  • لبنان: 4 أطفال جرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • الصحة اللبنانية: إصابة 4 أشخاص في غارة للاحتلال على الهرمل شمال شرق لبنان
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة تدفع ثمن وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • «القاهرة الإخبارية»: غارة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف مخيم جباليا شمالي غزة 
  • إصابات بقصف للاحتلال على جنوب لبنان.. وحزب الله ينشر حصيلة عملياته
  • إصابات بمواجهات مع الاحتلال في قرية الطبقة جنوب الخليل