جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@03:47:27 GMT

من الآخر!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

من الآخر!

 

المعتصم البوسعيدي

(1)

من الآخر.. لا معنى لكل الاتهامات عن مسؤولية الوضع الرياضي معنا في سلطنة عُمان؛ لأنها هي نفسها منذ سنوات "لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد"، والحل في يد الحكومة لا غير؛ مشروع احترافي بميزانية عالية وبرؤية واضحة، "ومن يتجرأ ينتصر".

(2)

من الآخر.. السياحة الرياضية في ظل مقومات البلاد السياحية يتركنا حيارى في كيفية التعاطي مع هذا الملف؛ هل ثمة منطق يبرر للوسط الرياضي عدم وجود بطولة رياضية كبيرة تستضيفها سلطنة عُمان؟ أو في تهيئة بيئة جاذبة لاستقطاب الأندية في ظل معسكراتها الاستعدادية الموسمية، علاوة على تنشيط الموسم السياحي ببطولة استعدادية لأنديتنا التي -معظمها-تنام في سبات عميق، هذا فقط في الجانب الكروي دون البقية، ومع ذلك نستبشر خيرًا بالمشاريع المُعلنة من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض الفرص الاستثمارية السياحية الرياضية، لكن ولكن ولكن التنفيذ قاطع الشك باليقين، وإلا لا بارك الله في التسويف وبيع الأوهام.

(3)

من الآخر.. العمل الخاص بمنتخبات الناشئين يسير -كما ما يبدو- على خطى واضحة وخطة شاملة ومعسكرات انتقائية لو استمرت بذات المنهجية والرغبة والشغف -أعتقد-ستُؤسس لصناعة أجيال موهوبة ومصقولة، ومنتخب يعيد سيرتنا الأولى في هذه الفئة، مع التأكيد على أهمية التسلسل الهرمي في البناء؛ بتهيئة الظروف لكل مرحلة حتى الوصول إلى المنتخب الأول، ويبقى ما نشاهده حتى الآن "عمل يذكر فيشكر".

(4)

من الآخر.. تنشط في الصيف بطولات الفرق الأهلية بشكل مكثف؛ حيث تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرا واهتماما إداريا منقطع النظير، ومشاركة واسعة من اللاعبين، مع وجود رعاية تجارية وإنفاق مالي ليس بالقليل، لكن السؤال حولها ومدى تأثيرها على الأندية إيجابًا يحتاج وقفة جادة، خاصة وأنَّ ملاعب دورينا تشتكي من قلة زائريها، وشكوى محبيها، وسخط ناقديها، وبيانات مشاركيها ومنظميها، والله المُستعان.

(5)

من الآخر.. نادي الأهلي المصري أيقونة الأندية العربية، نادِ شامل مستمر في تحقيق الإنجازات، لا نرى فيه ضخ مالي ضخم مدعوم من الحكومة كما يحدث في الدوريات الخليجية المعروفة مثلاً، إنما ثمة إرث رياضي كبير وعوامل أخرى مساعدة، لذلك أتمنى فتح أسرار نجاحه والاستفادة منها خارج إطار التعصب، فسيرة الأهلي "تشرف أي حد".

(6)

من الآخر... حديث بعض الشخصيات الرياضية عمّا يحدث في سوق الانتقالات بدخول الأندية السعودية بكامل ثقلها في الحصول على صفقات نجوم الكرة، ما هو إلا تطرف وتعصب غربي مقيت، يرفعون فيها شعارات "حقٌ يُراد به باطل"، ومثل هؤلاء يمكن أنَّ يُقال لهم: "القافلة تسير"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السودانيون في يوغندا يبتدرون السلام المجتمعي بالمحبة و الكمنجة

 

أجمع المشاركون في جلسة حوار اجتماعي نحو بناء سلام مجتمعي «السودانيين في يوغندا نموذجاً» نظمها مركز «طيبة برس» بكمبالا، على ضرورة قبول الآخر للخروج من الأزمة التي يعيشها السودان.

كمبالا: التغيير

ويعيش السودان حالة من التشظي والانقسام بسبب الإنتماء لطرفي الصراع على أساس قبلي وجهوي، ما يمهد لانقسام جديد إذا لم يتم تدارك الأمر..

وشهدت قاعة الراحل محجوب محمد صالح بمركز «طيبة برس» بكمبالا حواراً بناءً  في سبيل وضع حد لحالة التشظي والانقسام والاستقطاب الحاد، وطالبوا بضرورة محبة الآخر والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يبعد السودانيين أكثر مما يقربهم.

ونادوا بضرورة أن يكون مجتمع كمبالا نموذجاً للتعايش السلمي والمجتمعي، يحتذى به السودانيين بالداخل والخارج.

وبدوره، قال وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح، إن هنالك مؤشرات تهدد السلام المجتمعي والتعايش السلمي، منها عوامل موجودة قبل الحرب، لكنها تجددت بعد الحرب، و شدد على أنه لا بد من قبول الآخر للخروج من الأزمة.
وأوضح فيصل أن عدم قبول الآخر يظهر في الممارسات العامة للدولة التي تظهر بأن الجميع غير متساوين وبالتالي تشاهد ثقافتك أو لونك وعرقك أو منطقتك أفضل من الأخرين وهذا ما أدى إلى شروخات داخل المجتمع.
وذكر أن السودان به تعايش في المدن التي لم تقم على أساس قبلي مثل بورتسودان التي قامت على الميناء ومدني على مشروع الجزيرة، و عطبرة على السكة حديد.
ولفت إلى أن أعظم دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على التنوع، لوجود إرادة سياسية، وبالمقابل فإن الصومال مكونه من قبيلة واحدة لكن مصالح فردية أدت إلى تقسيم البلاد”.

وقال إن الطرق الصوفية وحدت السودانيين وإزالت جميع الفروقات، في الفترة الماضية، و قال “لكن للأسف الآن بعض رجال الدين مشاركين في الأزمة الحالية”.

و أوضح صالح، أن أهم المعوقات التي تقف أمام السلام المجتمعي بعضها سياسية وقانونية، وقال إن دستور 2005 متقدم على كل الدساتير لكنه يحتاج لخطوتين الأولى يتم تنقيحه ليصل لصيغة أفضل ويتنزل في القوانين وهذا لم يحدث، وبالتالي أصبحت هناك نصوص جميلة لكنها غير مطبقة”.
ونادي فيصل بضرورة العدالة الاجتماعية على المستوى الاقتصادي، وقال إذا تركت المجتمع فيه فروقات كبيرة لن يتم فيه تجانس وسلام مجتمعى، وستحدث النزاعات لأنهم يجلسون في وطنهم ولا يملكون شيء”.
وشدد على ضرورة ايجاد سياسات عدالة اجتماعية تحقق قدر كبير من التجانس وتقدم للطبقات الفقيرة الاحتياجات الأساسية، وهذا جزء من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومعظم منظمات المجتمع المدني والناشطين يعملون على الحقوق المدنية والسياسية
ونادي بضرورة ابتداع آليات جديدة للحوار، و قال من :”غير حوار الحوار لن تحل مشاكل السودان لأن الحوار يجعلنا نخرج ما في أنفسنا”.

خطاب بعقلانية

من جهتها قالت رئيسة منظمة حارسات هادية حسب الله، إن الحرب وصلت للاصطفاف القبلي والجهوي ويجب أن يتم مواجهة بالسلام المجتمعي.
وأضافت: “إن الخطاب تم الحرف عليه منذ 30 سنة من عمر النظام البائد، ولابد من مقاومته، وحان الوقت المناسب لعمل الخطاب بالعقلانية”.
وأقرت حسب الله بوجود فتق في المجتمع، وقالت حتى في كمبالا بدأ فيها اصطفاف وتقسيم على أساس على جهوي، وإذا لم يتم العمل معه سيتفاقم، لأن المناخ العام مناخ تقسيم”.
وتابعت: “لنحقق سلام مجتمعي يجب مواجهة الاعداء الحقيقين الذين أشعلوا الحرب”.
وأشارت إلى أن السلام المجتمعي يجب أن تتعافي نفسيا و أنه لابد أن يكون عندنا آليات معالجة منها السند الاجتماعي، حتى نصل لحالة التوازن”.
وقالت: “محتاجين بيوت بكاء ونبتكر عزاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنعزي في موتانا المختلفين.
وأكدت أن السودانيين يعانون من شظف العيش طول عمرهم ولديهم مخزون بمعرفتهم في مبادرات يجب تعميمها على كل السودانيين.
ولفتت إلى أن مجتمع كمبالا يحتوى على شباب لديه روح المبادرة وفرصة أكثر من الدول الأخري و أنه بقليل من الجهود يمكن أن يتم عمله.
اقترحت رئيسة منظمة حارسات عقد جلسات سلام مجتمعي مع القواعد باعتبارهم الشريحة المستهدفة بهذا العمل”.

بالمحبة

وفي السياق، طالب الموسيقار عاصم الطيب بضرورة خلق تفكير إبداعي ومحبة الناس لبعضها، للخروج من الأزمة السودانية التي بدأت منذ تكوين الدولة”.
وقال إن الصراع قائم بسبب عدم قبول الآخر ، وعاب على الأحزاب السياسية عدم توحدها لإيقاف الحرب، وقال إن الأحزاب السياسية استوفت اغراضها، لذلك محتاجين نبدأ من الصفر”.

و أضاف الطيب “إن تفكيرنا قائم على العاطفة أكثر من العقل، ولابد من عمل إحصائي لمعرفة كيف نتعامل معه”.
وأعلن الطيب، عن تنظيم عمل فني كبير في “استاد مانديلا” بكمبالا بمشاركة مجموعة من الفنانين في أكتوبر المقبل، يعود دخله إلى السودانيين الذين يموتون بسبب الجوع”.
وقال إن العمل مقترح أن يكون في (21) ذكرى ثورة أكتوبر، و25 أكتوبر الذي يوافق ذكرى الانقلاب على حكومة الثورة”.

من خلال جلسة الحوار المجتمعي قدم قدم الموسيقار عاصم الطيب مجموعة من الأعمال الفنية التي كانت سببا في توحيد وجدان الشعب السوداني، حيث تجاوب معها الحضور بشكل لافت، وجعلت البعض يزرف الدموع على فقده للوطن والرفاق”.

الوسومحوار اجتماعي ستاد مانديلا طيبة برس عاصم الطيب كمبالا

مقالات مشابهة

  • الأهلي يفاجئ «رابطة الأندية» بقرار جديد بشأن مشاركته في كأس مصر.. عاجل
  • رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري لـ الأهلي
  • الفيدرالي سيخفض الفائدة لأول مرة منذ 2020.. ولكن كم النسبة؟
  • الأهلي يعرض على رابطة الأندية إقامة الدوري على "الطريقة البلجيكية"
  • الدياشة ,,, وحوش السياسة
  • السودانيون في يوغندا يبتدرون السلام المجتمعي بالمحبة و الكمنجة
  • اليوم.. الكرخ العراقي يلتقي الأهلي القطري في بطولة الأندية العربية لكرة اليد
  • عضو رابطة الأندية : حتى الآن لا نعلم موعد تسليم الأهلي درع الدوري
  • المدام يفوز بجائزة فئة الأندية الرياضية في برنامج «عطلتنا غير»
  • الحرب على غزة مستمرة.. ولكن!