استقبل نظير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم صباح اليوم الأحد، المطران جورج شيحان رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان وشمال أفريقيا، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا والوفد المرافق له؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة تولِّيه مهام منصب الإفتاء، جاء ذلك ضمن تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين المؤسسات الدينية.

الحوار بين أتباع الأديان

وأعرب نظير عياد خلال اللقاء عن امتنانه العميق للمطران شيحان والوفد المرافق له على هذه الزيارة، مشيرًا إلى أنَّ مصر ستظل دائمًا نموذجًا يُحتذى به في العيش المشترك بين جميع طوائفها.

وأكَّد عياد أنَّ الحوار بين أتباع الأديان هو الطريق الأمثل لتعزيز السلام والتفاهم، مضيفًا «نحن نعمل جاهدين على ترسيخ القيم المشتركة التي تجمعنا جميعًا؛ لأنها السبيل الأمثل لبناء مجتمع متماسك ومتسامح».

وأعرب المطران جورج شيحان عن خالص شكره وتقديره لفضيلة المفتي على حفاوة الاستقبال، مؤكّدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ولبنان، وكذلك بين المسيحيين والمسلمين في مصر، كما هنأ المفتي على توليه مهام منصبه الجديد، متطلعًا إلى العمل مع دار الإفتاء المصرية للحفاظ على النسيج الاجتماعي المصري، وتعزيز الوحدة الوطنية.

كما تطرَّق اللقاء إلى الأوضاع الدولية والإقليمية في غزة ولبنان والسودان وغيرها من دول الجوار، حيث أكَّد كلٌّ من فضيلة المفتي ورئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان وشمال أفريقيا، أنَّ مصر كانت -وستظل- داعمة لأشقائها العرب، وأنَّها لن تدخر جهدًا في سبيل تقديم المساعدات اللازمة لهم والتخفيف من معاناتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير عياد دار الإفتاء غزة

إقرأ أيضاً:

المفتي: الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة

أكد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة، باعتبار أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أداة تؤثر في حياة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر، مؤكدا أن الخوف من الله تعالى هو الأساس الذي يجب أن يحرك قلب المفتي ويحثه على البحث عن حكم شرعي متوازن، بعيد عن الهوى، ومراعٍ لمصلحة الناس.

حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيبحكم صلاة الجمعة بخطبة واحدة بغير العربية .. الإفتاء تجيب

وأشار مفتي الديار المصرية، في تصريح له، إلى أن أي فتوى لا تقوم على أساس أخلاقي ستكون بعيدة عن الصواب وستفتقر إلى الفاعلية، حيث إن الهدف الأساسي من الدين هو غرس القيم الأخلاقية التي تنعكس على سلوك الأفراد والمجتمع، مستشهدا بما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتحلى بأخلاق عظيمة في فتاويه، ومنها حادثة تحديد وقت صلاة العصر في غزوة بني قريظة، والتي أظهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ قبول الاختلاف الفكري وعدم الزجر على الآراء المختلفة، رغم أن بعض الصحابة صلوا في الطريق والبعض الآخر في المدينة.

وتابع: "الفتوى لا تكون مؤثرة ونافعة إلا إذا كانت متأصلة في القيم الأخلاقية التي تحترم العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد والمجتمع"، موضحا أن الفتوى يجب أن تؤسس على ميثاق أخلاقي يضمن عدم المساس بالكرامة الإنسانية أو السمعة أو مصالح الأفراد والمجتمع.

وفي سياقٍ متصل، أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي استفتاه بشأن ولادة ابنه الأسود، حيث تعامل معه برفق ولم يعنفه، وطرح عليه سؤالًا حكيمًا حول لون الجمل الذي يملكه، ليُبرز له أن الاختلاف ليس بالأمر الغريب أو السيئ، بل هو من صميم الطبيعة التي خلقها الله.

وأكد أن الفتوى التي لا تعتمد على هذه الأسس الأخلاقية ستكون قاصرة وغير قادرة على تحقيق أهداف الشريعة، بل قد تساهم في هدم قيم المجتمع، موضحا أن العلماء القدامى كان لديهم وعي عميق بأهمية الجانب الأخلاقي في الفتوى، حتى أنهم وضعوا ضوابط أخلاقية للمفتي في كتبهم الفقهية، مثلما فعل الإمام السبكي في "معيد النعم" و"ميد النقب"، حيث كانوا يحرصون على أن تكون الفتوى متوافقة مع مراد الله تعالى وتحقيق مصالح العباد دون المساس بأخلاقياتهم أو سمعتهم.

وأشار إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه الضوابط الأخلاقية تُعتبر "عقيمّة"، لأنها لا تحقق الهدف الشرعي ولا تسهم في بناء مجتمع سليم.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد والرئيس البرازيلي: تعزيز الجهود لترسيخ السلام والأمن الدوليين
  • "أديب الدراما العربية".. القيم والحياة في أعمال محمد جلال عبد القوي
  • أرقام صادمة للاجئين في العالم بعد ما جرى لغزة والسودان
  • سلامة الغذاء: السعودية والسودان على رأس الدول المستوردة خلال الأسبوع الماضي
  • بعد قليل.. استئناف سوزي الأردنية على حكم حبسها بتهمة هدم القيم الأسرية
  • المقريف: لا بد من زرع القيم الوطنية بالتلاميذ والطلبة لحفظ وحدة ليبيا واستقلالها
  • اجتماع برئاسة الرهوي يقر مشروع الخطة الحكومية لترسيخ الهوية الإيمانية “شهر رجب”
  • اقرار مشروع الخطة الحكومية لترسيخ الهوية الإيمانية شهر رجب
  • جميل عياد الوحيدي.. الشاعر الفلسطيني ابن العشيرة المحافظ على تقاليدها
  • المفتي: الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة