جريدة الوطن:
2025-01-23@19:03:05 GMT

اليوم العالمي للعمل الإنساني .. احتفاء أم رثاء

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

اليوم العالمي للعمل الإنساني .. احتفاء أم رثاء

بعد مرور خمس سنوات على الهجوم على فندق القناة في بغداد والذي أسفر عن خسارة 22 شخصاً من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وكان من بينهم الممثل الخاص للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة في العراق، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبار يوم 19 أغسطس من كل عام يوماً عالمياً للعمل الإنساني، يذكر العالم بضحايا المهمات النبيلة، ويدعو إلى توفير الحماية والحصانة اللازمة لهم، ومع ذلك تصاعدت أعداد ضحايا العمل الإنساني لتصل اليوم إلى مستويات خطيرة يجب الوقوف أمامها بحزم.

وقد لا نبالغ إذا قلنا، أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد من يحتاجون للمساندة دولياً من 50 مليون شخص في عام 2003 إلى أكثر من 360 مليون شخص في عام 2023، أصبح العمل الإنساني أكثر الأعمال خطورة على وجه الأرض، وهذه المعادلة ليست طبيعية ولا منطقية، إذ يفترض بمن يعملون في مناطق النزاعات والصراعات ويقدمون الدعم والمساعدة للضحايا، أن يتمتعوا بحماية دولية حقيقية، وهذا النوع من الحماية بحاجة لتحرك عالمي عاجل من أجل صياغة عقد عالمي جديد وملزم، يضمن الحصانة غير القابلة للجدل والتأويل.

في الماضي، كان الخطر الأكبر الذي يحيط بمجال العمل هو الاستهداف غير المقصود أثناء الحروب والصراعات، لكن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم وبشكل خاص في غزة، بينت أن مصادر هذا الخطر أوسع من ذلك بكثير، حيث فقدنا أكثر من 274 من عمال الإغاثة وأكثر من 500 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

إن الحديث عن هذه الوقائع، ليس خوضاً في السياسة كما قد يخطر في بال البعض، بل هو حديث إنساني بامتياز، فليس لنا أن نتخيل العالم بدون عمال إغاثة ومساعدات، بدون تلك الأيادي التي تمتد من وسط الدمار والخوف لتساند الأبرياء، وتبث الطمأنينة والأمل، وتكافح الظلم، بدون أبطال العمل الإنساني سيكون العالم مكاناً موحشاً، وسيترك الضعفاء والضحايا عرضةً للظروف القاسية، هؤلاء يحتاجون للرعاية والحماية والتقدير، لأنهم وحدهم من يحفظون ويرفعون رايتها ويذكرون بقيمها الإنسانية في أكثر الأوقات صعوبة.

نعم قد لا يكون هناك حل جذري يبعد الخطر عن العاملين في المجال الإنساني، ولكننا كعاملين في منظمات إنسانية عالمية نوجه دعوة في هذا اليوم لتوفير الحماية لزملائنا وإخواننا في ساحات الخطر، ونذكر بأن مهمتهم السامية يجب أن تتواصل لكي نستعيد التوازن بين العدل والظلم في هذه المرحلة الغير اعتيادية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السفارة السعودية في السودان تستعد للعودة للعمل

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في بورتسودان عن اقتراب جاهزيتها لبدء العمل القنصلي بشكل كامل، مؤكدة أن كافة الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة شارفت على الانتهاء.

في بيان رسمي، نفت السفارة ما تم تداوله حول تأجيل استئناف العمل القنصلي أو وجود مشكلات فنية تتعلق بالجواز السوداني، مؤكدة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة.

وأكدت السفارة أن التأخير في استئناف الخدمات القنصلية يرجع إلى الحاجة لاستكمال تجهيز المقر بشكل متكامل، بالإضافة إلى تدريب الكادر السوداني المختص الذي يتولى هذه المهام لأول مرة، لضمان تقديم خدمات قنصلية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين.

ناشدت السفارة جميع الأطراف تحري الدقة في تداول المعلومات، مشيرة إلى أن الشائعات المغلوطة قد تتسبب في إرباك المجتمع وزيادة معاناة المواطنين. 

كما دعت إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن موعد استئناف العمل القنصلي.

مقالات مشابهة

  • يخدم كل العاملين .. البحوث الزراعية: افتتاح مركزنا الطبي قريبا
  • وزيرة التضامن تستعرض إنجازات الحماية الاجتماعية خلال لقائها سفيرات دول أجنبية
  • وزيرة التضامن تستعرض نجاح برامج الحماية الاجتماعية أمام سفيرات دول أجنبية في مصر
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يبحث مع وفد من منظمة “رحمة حول ‏العالم” سبل تعزيز الدعم الإنساني في سوريا
  • بقيادة نظير كندح رئيس مبادرة تراحم الإنسانية في أبين عام من العمل الإنساني الدؤوب
  • مزاد على مج يجمع أكثر من 4 ملايين جنيه ونصف
  • اليوم.. بدء صرف مرتبات شهر يناير 2025 لـ العاملين والمعلمين
  • الهلال الأحمر: هدنة غزة بمثابة أمل لجميع العاملين بالمجال الإنساني
  • محافظ ذمار يؤكد أهمية دور الجامعات في تأهيل الكوادر المتخصصة في العمل الإنساني والطوعي
  • السفارة السعودية في السودان تستعد للعودة للعمل