السودان يكشف عن تسجيل وفيات بالكوليرا ومئات الاصابات ويعلن عن تخصيص مبلغ ملياري وخطة لتنفيذ مهمة في مناطق سيطرة الدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بورتسودان – تاق برس – كشف وزير الصحة المكلف في السودان دكتور هيثم محمد إبراهيم اليوم الاحد عن تسجيل 354 حالة إصابة بالكوليرا و٢٢ حالة في كسلا ولايات اخرى جراء فصل الخريف الذي ضرب اجزاء كبيرة من البلاد. من جانبه أوضح وزير الصحة في تصريح صحفي، انه أطلع نائب رئيس مجلس السيادة على الوضع الصحي وموقف الاوبئة بالبلاد في فصل الخريف لاسيما وباء الكوليرا وكشف عن أن حالات الإصابة بلغت ٣٥٤ حالة و٢٢ حالة وفاة.
وكشف عن تخصيص وزارة المالية مبلغ مليار جنيه للحملة الابتدائية للمكافحة وتفعيل الشراكات والتنسيق مع الولاة والمديرين التنفيذيين والجهات ذات الصلة لاصحاح البيئة وتوفير مياه الشرب وتنظيم حملات التوعية للمواطنين بالاشتراطات الصحية والوقاية من الأمراض ،فضلا عن التواصل مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة لطلب لقاحات الكوليرا كما حدث في العام السابق.
إطلع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار على الأوضاع الصحية بالبلاد وموقف الاوبئة والأمراض والاحتياجات الدوائية والطبية والمستهلكات الخاصة بالمعامل والمختبرات.
وتلقى من وزير الصحة الدكتور هيثم محمد إبراهيم، تقريرا حول جهود وزارة الصحة في مكافحة الأوبئة والأمراض و حالات الكوليرا التى ظهرت مؤخرا في ولاية كسلا وبعض الولايات الأخرى.
وتطرق الإجتماع للاستجابة التى تمت من وزارة المالية لحملة المكافحة وإصحاح البيئة وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين.
وتناول اللقاء حسب تصريح من مجلس السيادة الموقف الدوائي بالبلاد والذي اكد انه شهد استقرارا ملحوظا بعد تدشين المخازن الرئيسية بالبحر الأحمر وبدء تنفيذ الاستراتيجية الخمسية للامدادات الطبية.
وناقش الإجتماع الترتيبات الجارية للزيارة المرتقبة لمدير منظمة الصحة العالمية المتوقعة الإسبوع القادم ، للوقوف على الأوضاع الصحية والموقف الدوائي بالبلاد، في ظل الحرب الدائرة حاليا وتأثيرها على الوضع الصحي والإنساني بالبلاد.
كمل تناول اللقاء أيضا الترتيبات النهائيه لإنعقاد المؤتمر الأول لتطوير الصحة بالقطاع الشرقي والمزمع انعقاده في سبتمبر القادم .
وأوضح وزير الصحة أن الموقف الدوائي يشهد استقرارا في معظم ولايات السودان واضاف ان الوزارة وضعت خطة طموحة لتوزيع الدواء على كافة الولايات بما في ذلك مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي قال انها تعوق إيصال المساعدات فضلا عن إيصال المساعدات للمناطق المنقطعة بترتيب مع نائب رئيس مجلس السيادة لاسيما مناطق النيل الازرق والأبيض واقليم دارفور عبر فتح مسارات تمهد إيصال المساعدات.
الكوليراوزير الصحةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الكوليرا وزير الصحة مجلس السیادة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.
وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.
ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.
وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.
وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.
وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.
هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.
يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.