هيئة الاستعلامات تطلق «المستودع الرقمي لإعلام مصر الرسمي»
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات مؤخرًا المستودع الرقمي لإعلام مصر الرسمي، المنصة المتطورة لتوثيق وحفظ وإدارة وإتاحة البيانات والتصريحات الإعلامية والإصدارات الصادرة عن المؤسسات والهيئات والوزارات والمجالس النيابية، فضلاً عن الأرشفة الرقمية للمنشورات وإصدارات الهيئة العامة للاستعلامات، وذلك في إطار توجهات الدولة المصرية نحو تطبيق الحوكمة والتحول الرقمي في كافة المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأكّد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس مجلس إدارة هيئة العامة للاستعلامات، أن أهمية المستودع الرقمي تتمثل في توثيق وحفظ وإدارة وإتاحة المحتوى المعرفي والمعلوماتي للهيئة، مما يشكل حجر الزاوية في تفعيل وتطوير رسالة الهيئة العامة للاستعلامات، لافتاً إلى أنَّ المستودع الرقمي لإعلام مصر الرسمي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف إستراتيجية، أهمها:
- التوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التي من أهم أسسها التحول الرقمي والشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد، لدورها الأساسي في نشوء الجمهورية الجديدة.
- تمكين الهيئة العامة للاستعلامات من ممارسة دورها الإعلامي والسياسي داخلياً وخارجياً في بيئة رقمية، وتوفير خدمة تفاعلية للمواطنين وللباحثين والمراسلين الأجانب والصحفيين حول ما يصدره الإعلام الرسمي.
- إدارة المحتوى الإعلامي الرسمي الرقمي للدولة بشكل مُوثق ومُصنف من خلال حفظ وإدارة وإتاحة ما يصدر عن الإعلام الرسمي في أشكال عدة «نصوص، صور، فيديوهات».
من جهته، أوضح الدكتور أحمد أبو زايد رئيس قطاع المعلومات والبحوث وشبكة الانترنت أنَّ مشروع المستودع الرقمي يختص بحفظ وتوثيق المحتوى المعرفي والمعلوماتي، واعتماد الأنظمة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات ومعايير ضبط الجودة، لتحقيق عدة أهداف تتمثل في إيداع وتوثيق المحتوى المعرفي المتراكم عبر تاريخ الهيئة من نصوص ومواد سمعية وبصرية وبيانات وإحصاءات، كذلك استرجاع المحتوى المعرفي والمعلوماتي للهيئة عبر محركات البحث مما يجعله حاضراً وظاهراً، وأخيراً التحكم الكامل في الاطلاع والتداول للمحتوى الرقمي على مستويات سماح متعددة وفقاً لفئة المستخدم، التزاما بالمواصفات الفنية والمعايير العالمية عالية الجودة.
المستودع الرقمي لإعلام مصر الرسميوأضاف «أبو زايد» أن المبادرة إلى إنشاء المستودع الرقمي لإعلام مصر الرسمي بدأت عام 2019، تنفيذاً لتوجه الدولة المصرية الاستراتيجي نحو التحول الرقمي، وفي سبتمبر 2020 وافق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على إنشاء المستودع، واستمر العمل بشكل مكثف حتى إتمام المرحلة الأولى من المشروع في مايو 2022 وهي منصة المستودع الرقمي بما تشمله من التصريحات الإعلامية والإصدارات الصادرة عن الجهات الرسمية بالدولة، فضلاً عن الأرشفة الرقمية للمنشورات وإصدارات الهيئة العامة للاستعلامات، ومستندات الاصدار الخاصة بالصحافة المصرية عبر تاريخها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الاستعلامات المستودع الرقمي إعلام مصر التحول الرقمي الهیئة العامة للاستعلامات المحتوى المعرفی
إقرأ أيضاً:
البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري".. إصدار جديد بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري.. أسس ومرتكزات"، بقلم الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، يتناول تأصيلا وتقعيدا لقضية البناء المعرفي حسب معالم المنهج الأزهري.
جناح الأزهر الشريفجاء هذا البحث معالجا لقضية من أهم القضايا المتعلقة بما يعطيه العقل البشري، المنضبط بقوانين اللغة العاصمة له من اللحن في الكلام، والمرتكز على قواعد المنطق، العاصم له من خطأ في الفهم، والمؤسس له الطريق السوي في ترتيب النتائج على مقدماتها، حتى لا تتعثر به القدم أو تزل، فلا تراه يخبط خبط عشواء، أو يركب متن الشَّطَط، هذه القضية «البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري»، وما لهذا البناء من أثر على قدرات الإنسان الفكرية، وتدريبه على معرفة فنون البناء، ومنهجية العلماء المسلوكة في معرفة مبادئ العلوم، التي متى أتقنها طالب العلم استطاع الإلمام بسائر العلوم الشرعية والعقلية، ويقع التكامل والتزاوج له بين العقليات والنقليات، وتكتمل معرفته بكل ما هو كلي وجزئي منها.
ويلفت المؤلف أن هذه المعرفة تُربِّي ملكة، وتمنح دُربة تجعل العقل يدرك أن له طورًا ينتهي تصرفه عنده فيلزم حده، ويخضع في التلقي لسلطان الوحي وينقاد له، وهذه المعرفة كذلك تجعل العقل الإنساني قادرًا على التحصيل، ومهيئا للفهم ثانية، والتأمل الصادق ثالثة، ومستعدا للنقد رابعة إذا تُوجّه هذا النقد إلى ما جادت به قريحته، مع إيمانه التام أنه ـ باجتهاده وتأمله، وقدرته على التحصيل والفهم والتحليل تأييدا لغيره أو مخالفة له وتعقيبا- ليس معصوما؛ فالعصمة لا تكون إلا لنبي يوحى إليه، وأن ما يراه راجحا قد يكون مرجوحا عند غيره، وإن ارتكز على مرجحات.
ويتألف الكتاب من مَحاوِر عشَرَة: عالج المحور الأوَّلُ موضوع عناية العلماء بالبناء المعرفي في عِلمِ المَنطِقِ. ثُمَّ تَناوَلَ المِحْوَرُ الثاني عنايتهم بالبناء المعرفي في علم الكلام. ثُمَّ أَتبعه بالمحور الثالث وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في العلوم العربية. ثُمَّ أردفَه بالمحور الرابع وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علم الإعراب، ثم تلاه بالمحور الخامس، وأردفه بالمحور السادس وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علوم البلاغةِ الثَّلاثَةِ، ثُمَّ المحور السابع وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علم أصول الفقه، ثُمَّ شَرَعَ في المحور الثامن وهو الكشف عن طرائق المفسرين في البناء المعرفي. واختتمه بالمحور العاشر وهو عناية العلماء بالبناء المَعْرِفِي فِي عِلْمِ التَّصَوُّفِ.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.