كشف الإعلام الإسرائيلي جانباً من الأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال بفعل الصواريخ التي يُطلقها "حزب الله"، كما نقل حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون هناك.

وفي هذا الإطار، قال موقع قناة "مكان" الإسرائيلي، إنه في ظل القصف الذي تتعرض له مستوطنة كريات شمونة، طلبت السلطة المحلية هناك من المستوطنين الذين بقوا في المستوطنة المكوث بمحاذاة المناطق الآمنة حتى إشعار آخر، وفقاً لتعليمات صدرت عن "الجيش" الإسرائيلي.



ودعت السلطة المحلية المستوطنين إلى الامتناع عن التجمهر والتجوال في أنحاء المستوطنة من دون سبب ضروري.

وفي أعقاب سقوط القذائف الصاروخية في الجليل الأعلى، أمس السبت، والحرائق التي اندلعت في المنطقة، أقرت القناة الإسرائيلية بأضرار لحقت بخطوط التوتر العالي التي تزود بعض المستوطنات بالكهرباء.

حرائق واسعة في الشمال وأمس، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حرائق واسعة في الشمال، من جراء صلية الصواريخ الثقيلة، التي أطلقها حزب الله نحو صفد و"مشمر هيردن" و"إييليت هشاحر"، موضحةً أنّ هذه المناطق لم يتم إخلاؤها سابقاً من المستوطنين.   وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن دخول عشرات الآلاف للملاجئ، بسبب صواريخ حزب الله، فإنّه أشار إلى أنّ المستوطنين في الشمال "يتساءلون عن إلى متى ستستمر الحال على هذا النحو، إذ إنّ الحياة الطبيعية مشلولة في الوقت الحالي".   نقاط ضعف في القبة الحديدية ومؤخراً، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً ذكرت فيه أنَّ "حزب الله" اكتشف نقاط ضعف في القبة الحديدية الإسرائيليّة.

وفي تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، تقول الصحيفة إنّ "حزب الله يعمل إلى أقصى الحدود لتحدّي قدرات الاعتراض التي تقوم بها القبّة الحديدية"، وأضافت: "مؤخراً، أطلق الحزب 5 صواريخ باتجاه وسط مدينة كريات شمونة. ما حصل هو أنهُ تم اعتراض أحد الصواريخ فيما سقط إثنان داخل المدينة فيما سقط إثنان آخران في مناطق مفتوحة".

ويذكر التقرير أنه في بعض الأحيان، يؤثر الواقع الطوبوغرافي على أنظمة الرادارات ما يُخفض إمكانية اكتشاف الصواريخ واعتراضها، مشيراً إلى أن نظام الدفاع والقوات الجوية الإسرائيلية تعملُ الآن على إيجاد إجابات عملية لهذا التحدي.

وفي السياق، يقول رئيس المجلس الإقليمي في الجليل غيورا زالتس: "لا يوجد نظام اعتراض بنسبة 100 بالمئة. هناك مشاكل تضاريس في الشمال، وبمجرد وجود جبل يفصل بين موقع منصة الإطلاق التي تطلق النار إلى المكان الذي يسقط فيه الصاروخ، تكون هناك قيود على الكشف والاعتراض".

وأكمل: "من ناحية أخرى، نرى أن حزب الله يستخدم صواريخ مثل ذلك الذي أطلق على مجدل شمس وقتل 12 طفلاً. هذا صاروخ ليس بمسار كامل حاد ولا بمسار كامل مسطح، بل هو صاروخ متوسط المدى لا يرتفع إلى ارتفاع عالٍ فوق سطح الأرض ويتم إطلاقه على مدى قصير، لذا فإن صعوبة تحديد موقعه واعتراضه يشكل تحدياً".

كذلك، يشير التقرير إلى أنَّ القوات الجوية تعمل على تحديد مواقع مستودعات الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى التي تتحدّى أنظمة الكشف، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً لتدمير هذه الصواريخ في المُستودعات، ويُكمل: "في الأيام الأخيرة، نفذ سلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية، عدداً كبيراً من الهجمات على البنية التحتية للتخزين التابعة لحزب الله، وكان أهمها في كفركلا هذا الأسبوع".

وتابع: "لقد رصدت القوات الجوية تغييراً في نمط إطلاق حزب الله للصواريخ خلال الأيام الأخيرة. ما يجري هو أن عناصر الحزب تتحرّك لتنفيذ عملية إطلاق نار في الساعات الأولى من الليل، وهذا ما حصل ليل الأربعاء أيضاً في سلسلة عمليات إطلاق صواريخ وقذائف على مستوطنات منطقة الجليل الغربي".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل

عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.

وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.

ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.

وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.

وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".

ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.

كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.

 

مقالات مشابهة

  • بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • خبير سياسي: إسرائيل تريد اقتطاع جزء من لبنان لتأمين نفسها من الصواريخ
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • الاحتلال يشن غارات عنيفة على لبنان.. وحزب الله يضرب قاعدتين إسرائيليتين
  • خطرٌ كبير على إسرائيل... من أين يُطلق عناصر حزب الله الصواريخ؟
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)