42 مليون طن من الركام في غزة.. وتحتاج إزالته لأسطول من الشاحنات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أدت الحرب المستمرة على قطاع غزة إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير المسكان والمباني هنك، الأمر الذي أدى إلى تراكم أكثر من 42 مليون طن من الحطام في جميع أنحاء القطاع، ما يكفي من لتعبئة خط من شاحنات القمامة الممتدة من نيويورك إلى سنغافورة بحسب بلومبرغ.
ووفقا للأمم المتحدة فقد خلفت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 42 مليون طن من الركام في جميع أنحاء قطاع غزة، ما يكفي لتعبئة خط من شاحنات القمامة الممتدة من نيويورك إلى سنغافورة.
وستستغرق إزالة هذا الكم من الدمار سنوات عديدة وستكلف 700 مليون دولار على الأقل، وستشكل القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة وبقايا الضحايا تحت الأنقاض تحديا في تلك العملية.
وورد على وكالة بلومبيرغ أن أغلب الأنقاض تتشكل من المساكن التي دمرت، ففي محافظة خانيونس وحدها سوف يتعين إزالة ما لا يقل عن 8.5 مليون طن من الأنقاض. أما مدينة غزة التي تقع في شمال القطاع، فإن حجم الدمار فيها يشكل أكثر من نصف حطام القطاع.
وتتطلب إعادة بناء غزة إصلاحاً شاملاً للبنية الأساسية التحتية بالكامل، ولا يمكن فصل إعادة الإعمار عن شكل غزة السياسي المستقبلي، ويعتبر إيجاد أماكن يمكن التخلص من الحطام فيها تحديا أيضا، ووفقاً للخبير الاقتصادي في مؤسسة راند البحثية دانييل إيغل، فإن إعادة بناء غزة قد تكلف أكثر من 80 مليار دولار، غير معروف بعد من سيدفعها كما أفادت بلومبرغ.
نزوح العائلات الفسطينية في قطاع غزة من منطقة إلى أخرى خلال الحرب بين الركامفي 12 آب أغسطس توصل اجتماع عقد في مدينة رام الله إلى أنه يجب وضع خطة الآن لإزالة الأنقاض، على أن تطبق بعد انتهاء العدوان على غزة حسبما قال وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو في تصريحات صحفية. وأضاف أن خطة السلطة الفلسطينية هي تفكيك جميع الذخائر غير المنفجرة بمجرد حصولها على الضوء الأخضر لبدء إعادة الإعمار.
يذكر أن أكثر من 70٪ من مساكن غزة تضررت حتى الآن منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر تشرين أول 2023. وتقول وكالات الإغاثة إن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة نزحوا، وتكدسوا في شريحة صغيرة من الأرض على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، معزولين إلى حد كبير عن المياه العذبة والغذاء، فضلاً عن الأدوية والصرف الصحي الأساسي.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة في غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة بايدن: لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام حرب غزة: بلينكن يزور الشرق الأوسط السبت وإسرائيل تتوقع من بريطانيا وفرنسا "مساعدتها" ضد إيران إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الإسرائيلية موجة حر قصف جو بايدن غزة حرائق غابات السياسة الإسرائيلية موجة حر قصف جو بايدن غزة حرائق غابات إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية موجة حر قصف جو بايدن غزة حرائق غابات مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 كامالا هاريس فضاء السياسة الأوروبية یعرض الآن Next ملیون طن من قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 500 يوم من الحرب.. غزة تحت الركام: "لا حياة هنا"
"لا حياة، لا ماء، لا كهرباء، لا مأوى... غزة لم تعد صالحة للعيش." بهذه الكلمات لخّص المواطن محمد براش، من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، واقعًا يعيشه مليونا فلسطيني تحت وطأة حرب خلّفت أحياءً أشبه بمدن أشباح، ومجتمعًا ينبش تحت الأنقاض بحثًا عن بقايا الحياة.
بينما يجلس براش أمام منزله الذي تحول إلى ركام، يقول: "كل شيء دُمِّر.. لا مساعدات تصلنا، ولا غذاء، حتى الهواتف لا نستطيع شحنها. كل غزة دُمِّرت."
لا يختلف المشهد عند جاره محمود زقوت، الذي يحاول انتشال فراش من تحت الأنقاض، قائلاً: "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم نعش.. مشاعرنا تجاه أطفالنا تغيرت، عادات أطفالنا تغيرت، أخلاقهم تغيرت، ومعاملتنا مع أطفالنا ونسائنا أصبحت قاسية."
- أكثر من 48,200 قتيل و111,600 جريح، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
- تدمير 245,000 وحدة سكنية و92% من الطرق الرئيسية.
نزوح 90% من السكان..- عائلات تعيش ثلاث أسر في منزل واحد، كما يصف محمد النباهين بينما يزيح أنقاض منزله: "نحن مشتتون.. هُجِّرنا أربع مرات خلال 500 يوم."
ورغم استمرار الهدنة، لا تزال غزة تُعاني انعدام الأساسيات، بينما يُحذّر ناشطون من انتهاء الهدنة مطلع مارس/آذار دون ضمانات بتمديدها أو التوصل لاتفاق دائم. ويصل الوضع الإنساني لدرجة الانهيار مع تحذيرات أممية من مجاعة جماعية، فيما تُواصل إسرائيل حصارها المشدد.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش وسط شكوك حول قدرة صمود الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ أزمة إنسانيةقطاع غزةتدمرإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح