أبرشية طرابلس المارونية نظمت لقاء للشبيبة برعاية المطران سويف
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
نظمّت لجنة راعوية الشبيبة في أبرشية طرابلس المارونية لقاء شبيبة الأبرشية، بعنوان " SCORE إيمانك ZEED" في مدرسة راهبات الأنطونيات - الخالدية، شارك فيه أكثر من ٥٠٠ شاب وصبية من كل أنحاء الابرشية، برعاية المطران يوسف سويف وحضوره الى اكثر من 100 متطوع.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب بالشبيبة القادمين من مختلف قطاعات الأبرشية، الزاوية الوسط ، الجرد، الساحل، الكورة طرابلس وعكار وبالجمعيات والحركات الرسولية والكشفية وأعضاء اللجان ومكاتب الأبرشية.
واحتفل سويف بالقداس الالهي مع كل المشاركين، موجهاً بعد الانجيل المقدس كلمة رجاء الى شبيبتنا جاء فيها: "في هذا النهار، نحن نعيش اختبار حياة، رغم كل الصعوبات، واشكر مشاركتم في يوم الشبيبة الاول، بعد فترة انقطاع طالت بسبب الكورونا والأزمات المتتالية، ولكن الايمان والقناعة والثبات بيسوع المسيح، حثنا على التلاقي، فالشكر الكبير ومحبة كبيرة لكل شبيبة الابرشية، وشكر موصول لإخوتي الراهبات والرهبان وإخوتي الكهنة ولجان الابرشية وكلنا معاً نوجّه كلمة شكر من القلب إلى لجنة رعوية الشبيبة على كل الجهود التي تقوم بها".
وتابع: " اذكر إيمانك وزيد فعندما يكون إيمانك قوياً تستطيع عندها ان تتخطى كل الأزمات وكل المشاكل وهذا الاختبار الصغير الذي عشناه لا يساوي شيئاً امام الأزمات الحقيقية التي يتعرض لها كل واحد منا ويواجهها في حياته. انما المهم ان نعرف ان يسوع المسيح الإله الحي القائم من بين الأموات لا يزال نائماً في قلب الكنيسة والعالم، وفي الوقت عينه هو واع وسهران مطمئن البال لانه حاضر بيننا ويقول لنا لا تخافوا الريح قوية والسفينة تمتلىء بالمياه، كذلك انت يا إنسان تتعرض وتهتز وتغرق كما السفينة، وما الشهادات التي سمعناها من عدة أشخاص سوى حقيقة وتجربة لأشخاص لامس يسوع فكرهم وحياتهم، ولاحظنا اخيرا معهم كيف ان الشخص الذي يجعل من الرب الاولوية فيخلص نفسه " وابواب الجحيم لن تقوى عليها".
اضاف: "لا تخافوا نحن ابناء الرجاء نحن ابناء القيامة، نحن اخوة يسوع وتلاميذه الذي أرسلهم إلى العالم قبل صعوده إلى السماء اذهبوا وتلمذوا، وعمدوا، وبشروا. لا تخافوا نحن في المعمودية اصبحنا هياكل الروح القدس. لا يجب ان نخاف لو كان لدينا ايمان بحجم حبة الخردل، لان هذه الحبة ستنمو عندما تسقط في الارض الطيبة، اي في قلبك وعقلك وإيمانك. لا تخافوا ولا تستعجلوا الامور لان يسوع أعطى لكل شخص ساعة، عندما قال للعذراء مريم في قانا الجليل "ما لي ولك يا امراة لم تأت ساعتي بعد"، المهم ان نعيش هذا الانتظار رغم الخوف والقلق وكل التجارب والتحديات في هذا الكون نعرف ان يسوع معنا وبيننا، وستاتي الساعة التي فيها سيحوّلنا يسوع، ويجدد كياننا ويطلقنا إلى العالم حتى نكون شهود لمحبته وقيامته".
وقال: "من هذا المنطلق ان يسوع اليوم يدعونا للذهاب إلى الضفة الأخرى، من الروتين الذي نعيشه إلى اللقاء الشخصي ليسوع المسيح إلى كنيسة يسوع المسيح الكنيسة الواحدة، ان نشهد لمحبة الرب، والإيمان بيسوع المسيح حتى نكون تلاميذ الرب ورسل يسوع المسيح في قلب هذا العالم. أشكركم على تجاوبكم، رسالتكم، والتزاماتكم، ومع اخوتي الكهنة نجدد الشكر. يجب ان نكون جميعاً يداً واحدة نسير بالكنيسة معاً لان من يقود هذه السفينة هو يسوع المسيح ومن يجددها هو الروح القدس والهدف الأسمى هو ان نصل كل يوم إلى الاب وان نقول له يا إيانا، ادعوكم كي تكونوا رسلا في رعاياكم على امل ان تكبر هذه الحلقات من سنة إلى سنة".
وتضمن اللقاء موضوع روحي مع الأستاذ طوني الهاشم، شهادة حياة اللاعب اللبناني الدولي شارل بردويل، كما تضمن فقرات تسبيح ووقفات مع نشيد اللقاء، إلى حلقات مع حوالي ٢٠ راهب وراهبة وكاهن.
كذلك تمت الإضاءة على شخصيات مومنة من الكتاب المقدس، عاشت ايمانها بكل ثقة ورجاء وتسليم وهي مثال لنحذو حذوها في كل يوم وخاصة في هذه الايام التي نمر بها ويمرّ بها وطننا. فكلما تعلقنا بالرب كلما زادت سعادتنا وقلّت همومنا وقلقنا. فالرب هو...هو أمس واليوم والى الابد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یسوع المسیح لا تخافوا ان یسوع
إقرأ أيضاً:
توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية
ترتيبات لمباحثات جديدة لاستكمال المشاورات
إشادة بجهود مصر في لمنع الاقتتال الداخلي ودعم الوحدة والاستقرار
مطالبة بعثة الأمم المتحدة بالالتزام بدورها دون تجاوزات
نواب ليبيون: الأزمة تكمن في عدم تنفيذ قرار انتخاب الرئيس
محمد العباني: ضعف الشرعية الدستورية أضعف مؤسسات الدولة
نجح مؤتمر القاهرة، الذي عُقد برعاية جامعة الدول العربية، في تقريب وجهات النظر بين أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين في عدد من القضايا المهمة التي تهدف إلى استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا وتجنب تدهورها. واتفق المجتمعون على أن تستضيف القاهرة اجتماعًا آخر سيتم تحديد موعده في وقت لاحق.
أشاد المجتمعون بالرعاية التي قدمتها جامعة الدول العربية ومحاولات رأب الصدع الليبي-الليبي، التي تحرص القاهرة على استمرارها لتجنب حالة الاقتتال الداخلي بين الليبيين، مما يؤدي إلى تعميق حالة الانقسام بين أبناء الشعب الليبي.
شارك في اجتماع القاهرة 96 عضوًا من مجلس النواب، فيما شارك 73 عضوًا من المجلس الأعلى للدولة، واستمرت المباحثات على مدى يومين في مطلع الأسبوع الماضي. وشدد المجتمعون على ضرورة التمسك باستمرار العملية السياسية في يد المؤسسات الرسمية في ليبيا، واستمرار التنسيق بين المجلسين عبر القنوات المشتركة.
كما طالب المجتمعون بضرورة التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدورها المحدد في قرار تأسيسها، والذي يهدف إلى دعم المؤسسات الليبية ضمن الإطار السياسي في الدولة الذي تم التوافق عليه.
ولم يغفل المجتمعون تأكيد دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي، مع الإشادة بالموقف المصري الرافض لعملية التهجير من الأراضي الفلسطينية إلى خارجها.
وأعلن أعضاء مجلسيْ النواب والأعلى للدولة الليبية وقوفهم وتأييدهم للموقف العروبي الذي اتخذته مصر برفض تصفية القضية الفلسطينية. كما أشادوا بالموقفين المصري والعربي اللذين رفضا التطبيع مع الكيان المحتل قبل العمل على حل الدولتين وإنهاء عمليات التهجير والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال.
كما دعا المجتمعون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه هذه القضية، بما يلبي طموحات الشعوب العربية ويدعم الحق الفلسطيني في بناء دولته.
تم الاتفاق على العمل لعقد اجتماع لاحق خلال أيام في إحدى المدن الليبية، بهدف استكمال المشاورات ووضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي اختتم أعماله في القاهرة.
وفي الوقت الذي أشاد فيه المجتمعون بالموقف المصري الداعم لوحدة الشعب الليبي وحريته في بناء دولته وعدم تقسيمها، شدد النواب على أن الأزمة الحقيقية التي تعيشها ليبيا تكمن في عدم تنفيذ قرار البرلمان الليبي بشأن انتخاب الرئيس.
وقال عضو مجلس النواب محمد العباني: إن أزمة ليبيا الحقيقية تكمن في عدم القدرة على تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014 بشأن انتخاب رئيس الدولة المؤقت.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن ضعف الشرعية الدستورية، المتمثلة في الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من أغسطس عام 2011، أدى إلى جعل مؤسسات الدولة الرسمية عاجزة عن إحداث الفعل، في حين أن استقواء سلطة الأمر الواقع ببعثة الدعم الأممية أطال من عمر المراحل الانتقالية ومكّن المؤسسات الموازية من ممارسة السلطة الفعلية على حساب مؤسسات الدولة الرسمية.
وأضاف: "ما زاد من عدم القدرة على تنفيذ أحكام قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة التنفيذية، هو ما تشهده الدولة من أوضاع أمنية غير مستقرة، وانتشار السلاح خارج مؤسسة الدولة، وهيمنة الجماعات المسلحة على القرار الإداري والمالي في البلاد".
وكشف عضو مجلس النواب محمد العباني أن كل ذلك لم يجعل البنية السياسية مواتية لتطبيق أحكام المادة الأولى من قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014، والتي تنص على: "ينتخب رئيس الدولة المؤقت بطريق الاقتراع العام السري الحر المباشر وبالأغلبية المطلقة لأصوات المقترعين".
وطالب عضو مجلس النواب بإعادة النظر بشكل عاجل في قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة، مستشهدًا بالنموذج اللبناني.
وأوصت جامعة الدول العربية، عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقدته في مارس الماضي، بضرورة دعم إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الثلاثي الذي عُقد في القاهرة العام الماضي.