الجنون يهدد أبطال الأولمبياد.. ماذا يحدث لهم؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
يواجه الرياضيون الأولمبيون أثناء المنافسات العالمية، ضغوطًا هائلة لتقديم أفضل ما لديهم ولتمثيل بلادهم على أكمل وجه.
الجنون يهدد أبطال الأولمبياد.. ماذا يحدث لهم؟وكانت الصحة العقلية هيمنت على الأحاديث الأولمبية في عام 2021، بعد أن انسحبت لاعبة الجمباز الأمريكية الاشهر، سيمون بايلز، من أولمبياد طوكيو، حيث أشارت في ذلك الوقت إلى وجود انقطاع بين عقلها وجسدها، وكتبت أنها كانت تشعر بـ "ثقل العالم على كتفيها".
وفي تقرير لها، توضح صحيفة ذا سياتل تايمز الأمريكية، أن الحديث بشأن الضريبة التي يمكن أن تتحملها الرياضات النخبوية على الصحة العقلية، تغيرت كثيرًا خلال الأعوام الأخيرة، حيث يتحدث الرياضيون بصورة أكثر انفتاحًا بشأن لحظات النجاح والإخفاق في المنافسات الدولية.
وتحدث رياضيون أولمبيون سابقون ينحدرون من مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأمريكية، مع صحيفة سياتل تايمز بشأن الضغوط العقلية المتعلقة بالمنافسات في أكبر ساحات المنافسة العالمية، وعن التحدي المتعلق بكيفية التكيف مع الحياة الطبيعية بعد ذلك، وقد قالوا جميعًا إن "الثقافة المحيطة بالصحة العقلية في عالم الرياضة تغيرت بشكل كبير منذ أن تنافسوا في الألعاب الأولمبية خلال الفترة بين عامي 2002 و2016".
وقال بعض الرياضيين إنهم عملوا مع علماء نفس ومتخصصين رياضيين - وهم من يستخدمون علم النفس لمساعدة الرياضيين على التدريب والأداء على مستوى عالٍ، ولكن في تلك المرحلة، يكون من الصعب الحصول على موارد أوسع نطاقًا للصحة العقلية للأولمبيين.
وفي الوقت الحالي، تقوم اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية بتقديم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها، كما يعمل لديها بدوام كامل 14 فردًا متخصصًا في مجال الصحة العقلية، وتحتفظ بسجلات للمئات من مقدمي الخدمات الآخرين المتاحين لرؤية الرياضيين، وفي الوقت نفسه، هناك خط ساخن متاح للرياضيين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، للتعامل مع مشاكل الصحة العقلية والأداء.
ومن جانبها، تقول الدكتورة ماريا بولوك، أخصائية علم النفس الرياضي التي تعمل مع فريق كرة القدم الوطني الكندي للسيدات، إن الأحاديث بشأن الصحة العقلية والرياضة تتغير "ليلًا ونهارًا بنسبة %100"، وذلك منذ أن كانت تلعب كرة القدم ضمن فريق "سياتل رين" في "جامعة ستانفورد" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت بولوك أن "اللاعبين صاروا أكثر انفتاحًا، وأنه من المعتاد حاليًا أن يقولوا أنا أتحدث مع معالج؛ أنا لدي مدرب للأداء العقلي".
فيما تقول مديرة الخدمات النفسية لألعاب القوى في جامعة واشنطن، الدكتورة كيلي شلورليدت، إن علم النفس السريري وعلم النفس الرياضي، يلعبان دورًا مهما في نجاح الرياضيين على مستوى عالٍ.
وتوضح شلورليدت: "أعتقد أننا كمشجعين، نميل إلى شبه تجريد الرياضيين من إنسانيتهم.. فإننا نضعهم فوق قواعد عظيمة عندما يؤدون بشكل جيد، وعندما لا تسير الأمور على ما يرام، عادة ما ننتقدهم بشدة، إنهم لديهم هذه الموهبة المذهلة، وهم أيضًا بشر؛ يمرون بنفس حالات النجاح والإخفاق التي نمر بها".
وتشير الصحيفة أإلى أن الضغط العقلي لا يزداد على الرياضيين إلا بمجرد وصولهم إلى ساحة الألعاب الأولمبية. ويقول الرياضيون إنهم خلال فترة الألعاب الأولمبية، يظلون محافظين على تركيزهم من خلال الالتزام بالروتين.
وتقول بولوك، عالمة النفس الرياضية، إن القلق بشأن الأداء، والضغط الناتج عن المشاركة في نشاط بينما يكون المرء مراقبًا من الآخرين، هو محور رئيسي بالنسبة للرياضيين على الساحة الأولمبية، وكان فريق كرة القدم الكندي الذي تعمل معه قد فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو عام 2021، كما حصل على ميداليات في عامي 2016 و2012؛ وكانت قد قالت في مقابلة أجريت معها قبل انطلاق دورة ألعاب باريس، إنه من السهل الشعور بأن الرياضيين "لا يمكن أن يعودوا إلى الوراء".
إنها تقوم بمساعدة الرياضيين على التركيز على شعورهم بالاستعداد، وعلى الحد من الحديث بصورة سلبية عن أنفسهم بعد ارتكابهم أخطاء. وفي حال تعرض رياضي للاصابة، فإنها تعمل معه على معالجة مشاعره والشعور بالثقة أثناء عودته للعب من جديد.
وتقول بولوك: "إذا ارتكبت خطأ، فلا توجد مشكلة.. أنا أساعد الرياضيين على الشعور ببعض التعاطف مع الذات، ثم ننتقل إلى، ما هو الشيء التالي؟ أين يجب أن يكون تركيزي وانتباهي؟".
أما بعد انتهاء فترة الألعاب الأولمبية، يتحدث العديد من الرياضيين عن حالة من "الحزن بعد انتهاء الأولمبياد": والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد التنافس على أعلى مستوى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة الصحة العقلیة الریاضیین على
إقرأ أيضاً:
الكسوف في مصر| ظواهر فلكية نادرة يشهدها رمضان 2025 .. ماذا يحدث؟
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان 2025، والذي يشهد مجموعة من الظواهر الفلكية النادرة التي تثير الفضول وتستحق المراقبة.. فما هي هذه الظواهر؟
وفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان 1446 هـ يوم السبت 1 مارس 2025.
موعد شهر رمضان 2025وبحسب التقديرات الفلكية، يولد هلال شهر رمضان 1446 فجر يوم الجمعة 28 فبراير 2025، في تمام الساعة 2:47 بتوقيت القاهرة، ويتم استطلاع الهلال مساء نفس اليوم لتحديد أول أيام شهر رمضان 2025.
ووفقا للحسابات الفلكية يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 33 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي باقي محافظات مصر يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 34-37 دقيقة.
أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين 20- 44 دقيقة، وبذلك تكون غرة شهر رمضان المعظم 1446هـ فلكيًا يوم السبت 2024/3/1م.
ظواهر نادرة في رمضان 2025من المقرر أن يشهد يوم الجمعة الموافق 14 مارس 2025، والذي يتزامن مع 14 رمضان، خسوفاً كلياً للقمر. هذا الخسوف سيكون فريداً من نوعه، حيث سيغطي ظل الأرض حوالي 118% من سطح القمر.
يمكن رؤية هذا الخسوف في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك أوروبا، وأجزاء كبيرة من آسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأيضاً في المحيط الهادئ والأطلسي، وحتى القطب الشمالي والقاعة القطبية الجنوبية.
تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته حوالي ست ساعات وثلاث دقائق، في حين سيستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة واحدة وخمس دقائق تقريباً. يُعتبر هذا الظاهرة فرصة رائعة للمشاهدين في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثها.
بعد الخسوف الكلي، سيشهد العالم كسوفاً جزئياً للشمس يوم السبت الموافق 29 مارس 2025، وهو أيضاً في نفس الشهر. يتزامن توقيت وسط الكسوف مع اقتران شهر شوال لعام 1446 هـ.
يُعتبر هذا الكسوف فرصة لمشاهدته في عدة مناطق، منها أوروبا، وشمال آسيا، وشمال غرب أفريقيا، وأجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية والجنوبية، والقطب الشمالي.
عند ذروة الكسوف الجزئي، سيغطي قرص القمر حوالي 94% من قرص الشمس، وستستمر هذه الظاهرة من البداية وحتى النهاية حوالي ثلاث ساعات وثلاث وخمسين دقيقة.
ويُلاحظ أنه لن يمكن رؤية هذا الكسوف في مصر، ولكن ستكون له تأثيرات واضحة في الدول التي يمكن رؤيته منها.