نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عملاق السينما الفرنسية آلان ديلون، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 88 عاما، ليصغ بـ«النصب التذكاري الفرنسي».

وقال الرئيس الفرنسي عن النجم آلان ديلون في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع «X»، قائلا: «السيد كلاين أو روكو، الفهد أو الساموراي، لعب آلان ديلون أدوارًا أسطورية، وجعل العالم يحلم، منحنا وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسًا على عقب، كان أكثر من مجرد نجم، حزينًا، وشعبيًا، وكتومًا: كان نصبا تذكاريا فرنسيا».

وزيرة الثقافة الفرنسية تنعي آلان ديلون: أحد أعظم الممثلين في السينما العالمية

وكتبت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عن النجم الفرنسي الراحل، في بيان صحفي: «كنا نعتقد أنه كان خالداً، موهبته وكاريزمته وهالته جعلته مقدرا للسطوع في هوليوود في سن مبكرة، لكنه اختار فرنسا».

وتابعت: «عاش حياة عديدة، ولعب كل الأدوار الشرطي، والبلطجي، وتانكريد الذي لا يُنسى، والسيد كلاين المؤثر، وعمل مع أعظم الممثلين، من فيسكونتي إلى جودار، ومن لوزي إلى ميلفيل، حتى أصبح هو نفسه أحد أعظم الممثلين في السينما العالمية».

وأضافت: «وباعتباره طفلًا من الفن السابع، فقد ترك فرنسا يتيمة عن أجمل تجسيد لها على الشاشة، كما فقدت صديقًا عزيزًا، كان يعني الكثير بالنسبة لي ولأسرتي، وأبعث بأحر مشاعري إلى أبنائه أنوشكا وأنطوني وآلان فابيان».

انضمت شخصيات فرنسية بارزة أخرى إلى الإشادة بـ «ديلون»، الذي ظهر في سلسلة من الأفلام الفرنسية الكلاسيكية في مسيرة استمرت أكثر من نصف قرن، حيث وصفه وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ ديلون بأنه «عملاق التمثيل» و«أمير السينما»، قائلا في تدوينته: «كان متواضعًا للغاية، ومتحفظًا، ومنضبطًا، وخجولًا في نفس الوقت؛ حتى لو كان يعبر عن نفسه بوحشية من وقت لآخر، فقد فعل ذلك ببراعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آلان ديلون وفاة آلان ديلون آلان دیلون

إقرأ أيضاً:

فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القرارات الصعبة التي تنتظره في ظل العجز المالي الكبير الذي تعاني منه البلاد، في وقت يواصل فيه العمل على إعادة تشكيل الأمن الأوروبي.

اعلان

تأتي تصريحاته وسط توافق في المفوضية الأوروبية على خطة بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز السيادة الدفاعية الأوروبية، وذلك ردًا على التقارب بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضًا على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتزايدة التي تظهر ازدراءً لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ما بين التحديات المالية والطموح الدفاعي

وتخصص فرنسا حاليًا 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، فيما يسعى ماكرون إلى رفع هذه النسبة إلى 3.5%، وهو ما يتطلب تخصيص 30 مليار يورو إضافية سنويًا، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

لكن هذا الطموح الكبير يواجه بتحديات كبيرة بالنظر إلى حالة المالية العامة الفرنسية، التي تتعارض مع هدف الحكومة الحالي المتمثل في تقليص عجز الميزانية إلى 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025، بعد أن بلغ نحو 6% في عام 2024.

ومن بين الخيارات المطروحة، القرض الوطني الذي استخدمته الحكومة آخر مرة في عام 1993 لخفض ديون الدولة. وقد طرح رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزير الاقتصاد إريك لومبارد هذه الفكرة، إضافة إلى اقتراح إنشاء "حساب دفاع" مشابه لحساب الادخار الشخصي "ليفريت أ"، حيث تحدد الدولة معدل الفائدة وتستثمر الأموال لدعم تكاليف البنية التحتية ومدفوعات الدين الوطني.

كما اقترح لومبارد جذب استثمارات من البنوك وشركات التأمين والمستثمرين من المؤسسات المالية لدعم هذا المشروع.

ما هو الموقف الشعبي من زيادة الإنفاق الدفاعي؟

في حديث مع "يورونيوز"، أشار سيلفان بيرسنجر، كبير الاقتصاديين في شركة (Asteres) الاستشارية، إلى أنه في الوضع الحالي، لا يمكن لفرنسا تحمل زيادة في دينها العام.

وأضاف أن الحل البديل يكمن في محاولة زيادة النمو الاقتصادي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الإيرادات الضريبية. لكنه أشار إلى أن ذلك غالبًا ما يتطلب دفع الفرنسيين للعمل لفترة أطول عبر رفع سن التقاعد، وهو أمر غير شعبي إلى درجة يصعب تنفيذه. وأوضح بيرسنجر أنه "لا يوجد حل سحري" لهذا التحدي الاقتصادي.

ورغم المخاوف الاقتصادية، يبقى الدعم الشعبي لزيادة الإنفاق الدفاعي مرتفعًا. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مدرسة إيبسوس-سيزي للهندسة أن 68% من الناخبين الفرنسيين يؤيدون زيادة الميزانية الدفاعية.

حتى بين أنصار حزب فرنسا "الأبية" اليساري المتشدد، الذي عادة ما يكون حذرًا من التدخل العسكري، أيد 66% منهم زيادة الإنفاق الدفاعي. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف ناخبي حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يؤيدون زيادة الإنفاق العسكري أيضًا.

Relatedفرنسا تبحث عن تمويل للدفاع.. هل يدفع الأثرياء الفاتورة؟هل يكلف نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا 55 مليار يورو سنويًا؟ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومع الترحيب الروسي بدورها وتوسيع فرنسا مظلتها النووية... هل تعيد أوروبا رسم استراتيجياتها الأمنية؟ما هو موقف الأحزاب الأخرى؟

رغم دعم غالبية النواب في مجلس النواب الفرنسي لأوكرانيا، إلا أن الانقسامات السياسية حول الموقف الفرنسي لا تزال قائمة. في الأسبوع الماضي، ناقش المشرعون موقف فرنسا، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

من جانبها، أكدت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، دعمها للمساعدة الإنسانية لأوكرانيا، لكنها شددت على ضرورة أن تكون الأولوية لمصالح فرنسا الوطنية. كما رفضت فكرة إنشاء استراتيجية دفاع أوروبية موحدة وأبدت معارضتها لأي اقتراح بإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا.

في المقابل، انضم الحزب الاشتراكي وحزب الخضر إلى الحكومة، حيث اتفقا على ضرورة تعزيز السيادة العسكرية الأوروبية. وأشار أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، إلى معارضته لأي إجراءات قد تضع عبئًا على المواطنين الفرنسيين، مشيرًا إلى ضرورة فرض ضرائب على الشركات الكبيرة واتخاذ إجراءات ضد دول الاتحاد الأوروبي التي تعد ملاذات ضريبية مثل أيرلندا ولوكسمبورغ.

من جانب آخر، عبرت النائبة ألما دوفور عن قلقها من أن زيادة الإنفاق العسكري قد يستفيد منها في النهاية قطاع الدفاع الأمريكي. وقالت في مقابلة مع قناة "Franceinfo": "نحن لسنا ضد إعادة تسليح فرنسا وأوروبا، لكن السؤال هو أين ستذهب الأموال التي ننفقها؟ إلى الولايات المتحدة؟".

وفي تقرير صدر يوم الاثنين عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أظهر أن 64% من واردات أوروبا من الأسلحة تأتي من الولايات المتحدة، تليها فرنسا وكوريا الجنوبية وألمانيا وإسرائيل.

وفي إطار البحث عن حلول تمويلية، اقترحت دوفور زيادة الضرائب على الأثرياء، مدعية أن فرض ضريبة بنسبة 2% على أغنى 500 شخص في فرنسا قد يدر 25 مليار يورو، وهو ما يمكن أن يساعد فرنسا في تحقيق طموحات الرئيس ماكرون في زيادة الإنفاق العسكري.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما أسباب ارتفاع التأييد لليمين المتطرف في شمال شرق ألمانيا؟ ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا ألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتية دفاعالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبسباق التسلحإيمانويل ماكرونحلف شمال الأطلسي- الناتواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو يعرض الآنNext لافروف: العنف في الساحل السوري "غير مقبول" والحل سياسي يعرض الآنNext "لن يكون الأخير".. ترامب يعلّق على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل يعرض الآنNext الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت" يعرض الآنNext تحول لافت.. مشروع قانون أوروبي لبناء مراكز احتجاز لطالبي اللجوء خارج دول التكتل اعلانالاكثر قراءة مجازر الساحل السوري: إحالة 4 أشخاص للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد مدنيين اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمة موزمبيق تحت رحمة الإعصار جود ومخاوف من تفشي الأمراض بين الأطفال تخطط لرحلة إلى إسبانيا هذا الصيف؟ إليك القواعد واللوائح الجديدة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياالسعوديةأوكرانيافلسطينأوروبافولوديمير زيلينسكيسورياأنظمة الدفاع الجويالمفوضية الأوروبيةأبو محمد الجولاني الرسوم الجمركيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • 800 مليون درهم إيرادات السينما بالإمارات في 2024
  • تريند زمان.. 11 سنة على مقتل خواجة السينما المصرية يوسف العسال والفاعل مجهول
  • فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟
  • ماكرون يشيد بنتائج المحادثات بين أمريكا وأوكرانيا في المملكة
  • ماكرون يرحب باقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • جيهان فاضل تحتفل بعيد ميلادها.. من نجومية السينما إلى إدارة متجرها في كندا
  • نائب أوروبي: ماكرون يعتقد أنه نابليون بونابرت ويقود العالم إلى حرب كبرى
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزيرة الثقافة الفرنسية ويشهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون الثقافي مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس