لبنان ٢٤:
2024-09-18@14:46:21 GMT
المفتي عبد الله: هوية الجنوب مقاومة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكد المسؤول الثقافي المركزي في حركة "امل" مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله خلال القائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة البابلية، ان "العدو الاسرائيلي ليس بحاجة للبحث له عن هوية تدلل على وجهه الحقيقي وعلى طبيعته العدوانية والارهابية هويته هي كما وصفها وحددها بشكل قاطع سماحة الامام السيد موسى الصدر بأن اسرائيل هي شر مطلق".
واشار الى ان "ما يجري في المنطقة بات مكشوفا للقاصي والداني هو القضاء على القضية الفلسطينية واجهاض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بتحرير ارضه والعودة اليها واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي الشأن اللبناني، اعتبر عبد الله أن "الرهان على اي متغيرات اقليمية لتغيير وقائع داخلية هو ضرب من ضروب الوهم. فخيار الجنوب وهويته هي المقاومة والتمسك بالثوابت التي ارسى قواعدها الامام الصدر وفي مقدمها سلام لبنان الداخلي هو افضل وجوه الحرب مع اسرائيل والمحافظة على الوحدة الوطنية" .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تحرق مراكب التسويات وتدفع حزب الله إلى خيار الحرب الشاملة
السؤال البديهي الذي لا بد من طرحه بعد هذا الحدث غير المسبوق، والذي طال بمفاعيله الحسية بيئة "المقاومة الاسلامية"، وبالأخص الأشخاص الذين على تماس مع تطورات الجنوب، هو: هل سيكون الوضع ما بعد ١٧ ايلول كما كان قبله، أم أن المرحلة المقبلة ستشهد ما يتخطى بواقعيته ما يُعرف ب "قواعد الاشتباك"، خصوصا أن تل أبيب، التي حمّلها "حزب الله" مسؤوليتها عن التفجيرات السيبيرانية لأجهزة "البايجر"، كسرت هذه القواعد؟
وهذا يعني بالمفهوم المتعارف به لدى القيادتين السياسية والعسكرية والأمنية في "حزب الله" أن ما كان يُعرف ب "الخطوط الحمر" قد سقط من حسابات " حارة حريك"، التي كانت تعلن على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أن تعاطي "المقاومة" مع الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية كان يأخذ في الاعتبار " المصلحة اللبنانية قبل أي شيء آخر، وكان الحزب "يدوزن" ردات فعله على هذه الاعتداءات بما يؤمن خلفية متينة في خاصرة الوطن. أما وقد بلغ الأمر بالعدو الاسرائيلي حدّ استباحة كل المحرمات، واللجوء إلى هذا الاسلوب في حربه المفتوحة فإن ذلك قد أعطى القيادة الحزبية هامشًا واسعًا من خيارات الرد، والتي كانت مضبوطة على ساعة المصلحة اللبنانية. وهذا ما يمكن انتظاره من خلال رصد ما ستقوم به "المقاومة الاسلامية" من رد ميداني قد يصل، كما هو مرتقب ومتوقع، إلى مرحلة حرق كل المراكب ونسف الجسور، والذهاب بعيدًا في الخيارات المتاحة، والتي تتخطى القدرة على ضبط النفس.
فهل سيقود هذا الأمر، في حال حصوله، إلى ما تسعى إليه اسرائيل منذ اليوم الأول لفتح جبهة الجنوب الاسنادية، لجهة توسعة الحرب الشمالية وفق ما تم تسريبه من سيناريوهات عسكرية اسرائيلية قبل أن تلجأ تل ابيب إلى هجومها السيبراني الدموي؟
ولعل أخطر ما في هذا الهجوم المعدّ سلفًا و"غب الطلب" أنه جاء بعد فشل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في اقناع تل أبيب بعدم الذهاب بعيدا في حربها الشمالية. وهذا يعني أن المساعي الأميركية قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن ما كانت واشنطن تحذّر منه باستمرار قد اقترب إلى دائرة الخطر.
فهل ستدفع حرب اسرائيل الشمالية إلى ما تخشاه الديبلوماسيتان الأميركية والأوروبية لناحية ما يمكن ان ينتج عنها من فوضى شاملة في المنطقة، خصوصًا أن طهران، التي لم تردّ بعد على اغتيال اسماعيل هنية، ستجد نفسها مضطرة لخوض غمار الحرب الشاملة، وقد جاء إطلاق الحوثينن الصاروخ الباليستي بمثابة جرس انذار عما يمكن أن تشهده المنطقة في حال ركبت اسرائيل رأسها. المصدر: خاص "لبنان 24"