معرض الصيد والفروسية 2024 يحتفي بمزيج غني من التراث الثقافي الإماراتي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تحتفي الدورة الـ 21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، خلال الفترة من 31 أغسطس حتى 8 سبتمبر القادم في مركز أدنيك أبوظبي بمزيج غني من التراث الثقافي الإماراتي حيث يشمل المعرض آلاف العلامات التجارية، في 11 قطاعا متنوعا وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا، بما يشمل قسم خاص بالصيد والرياضات البحرية، الذي يحظى بدعم كبير خلال المعرض.
وتحت شعار “تاريخ يُحاك بروح مبتكرة”، يبرز المعرض الذى يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات التزام الإمارات بالمحافظة على تراثها الثقافي الغني، مع تبني أحدث تطورات قطاعات الرياضات الخارجية والبحرية.
ويمثّل قسم الصيد والرياضات البحرية في المعرض، ملاذا لهواة الصيد، بفضل سواحل الدولة الممتدة على مساحة تفوق 1300 كيلومتر، وموقعها المميز على مياه الخليج العربي، التي تزخر بأنواع شهيرة من الأسماك ما يجعل مياهها وجهة مثالية للباحثين عن متعة الصيد، سواء بهدف تأمين مصدر غذائي أو المنافسة.
ويضم المعرض أحدث تطورات تكنولوجيا الصيد، ويطرح معدات مبتكرة تحسّن تجربة الصيد وتعزز الاستدامة، إذ يشكّل صيد الأسماك جزءا أساسيا من الثقافة الإماراتية منذ قرون.
ويحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هذا العام بهذا الإرث الراسخ، فبدءا من معدات الصيد الصديقة للبيئة، حتى تصميم أحدث المراكب والسفن، حيث يبرز المعرض مساهمة التكنولوجيا المتقدمة في تطوير هذا القطاع.
ويمكن للزوار استكشاف مجموعة من أحدث صنارات وبكرات وأكسسوارات الصيد، المصممة لزيادة الكفاءة والمتعة، ويقدم العارضون حلولا صديقة للبيئة، تقلص الأثر البيئي للصيد، ما يضمن المحافظة على الحياة البحرية الثرية في دولة الإمارات للأجيال المقبلة.
وستتضمن فعاليات قسم الصيد والرياضات البحرية عروضا ثقافية وورش عمل، تتعمق في طرق الصيد التقليدية، مما يتيح للزوار الاطلاع على التقنيات والأدوات التي توارثتها الأجيال، ولا تزال مستخدمة حتى اليوم.
ويتمكّن الزوار من تجربة فنون تقليدية تشمل نسج الشباك وصيد الأسماك بالخيط وصناعة مراكب الداو الشراعية، إذ يعرض أمهر الحرفيين الممارسات العريقة، ويمكن للزوار التفاعل مع صيادين محليين سيسردون قصصا ساحرة، ورؤى حول تاريخ الصيد في الإمارات، إلى جانب تقنيات الصيد المحلية الحديثة المستخدمة اليوم.
ويعرض قسم الصيد والرياضات البحرية مجموعة متنوعة من الأنشطة المائية الخارجية، التي تلبي احتياجات المغامرين والباحثين عن الإثارة، وبدءا من الغوص السطحي والغطس، ووصولا إلى التزلج الشراعي وركوب الأمواج.
ويقدّم المعرض نظرة شاملة على الخيارات الشيقة، التي تنتظر الباحثين عن المغامرات في مياه الإمارات.
ويكتشف الزوار العالم المائي المفعم بالحياة تحت مياه الخليج العربي، حيث تكوّن الشعاب المرجانية الملونة والحياة البحرية مشهدا مذهلا.
كما يشهد الزوّار متعة ركوب الأمواج عبر معارض أخاذة مع مدربين متمرسين، يستعرضون مجموعة متنوعة من الرياضات المثيرة.
ويضم المعرض كذلك معدات الرياضات المائية عالية السرعة، ما يتيح للزوار الاطلاع على أحدث الابتكارات والتطورات في ذلك القطاع.
ويمثل المعرض وجهة مثالية لعشاق الرياضات البحرية، ومن خلال المزج بين التقاليد والحداثة، يبشر المعرض بتجربة لا تنسى للجميع، حيث يعكس أسلوب وروعة حياة المغامرات الخارجية، إلى جانب الصيد والرياضات البحرية.
ويتيح المعرض للزوار فرصة متميزة لاستكشاف الصقارة والصيد ورياضات الفروسية والمنتجات البيطرية، والمحافظة على البيئة والتراث الثقافي والفنون والحرف اليدوية وأحدث التقنيات والابتكارات في 11 قطاعا مختلفا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الریاضات البحریة
إقرأ أيضاً:
معرض الأسر المنتجة في بدية يضيء موسم شتاء 2024 بتنوع سياحي واقتصادي
احتفلت ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بافتتاح معرض الأسر المنتجة، وذلك برعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، جاء ذلك ضمن فعاليات "كرنفال بدية" لتحدي السيارات، الذي يُنظم في رمال بدية، في إطار فعاليات شتاء بدية 2024، مواكبة لانطلاق الموسم السياحي لهذا العام.
وشهد المعرض عرضًا مميزًا للمنتجات العمانية، حيث شارك فيه عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والحرفيين، وأصحاب الحرف التقليدية، بالإضافة إلى المتخصصين في إنتاج وتسويق الأكلات العمانية والمشروبات، ومنتجات العسل العماني، وأدوات التجميل، إلى جانب المشغولات اليدوية المرتبطة بالسياحة، كما اشتمل المعرض على ركن مخصص للصور الفوتوجرافية التي تبرز جمال الصحراء العمانية ومفرداتها الطبيعية.
وقد قام راعي المناسبة بجولة في مختلف أركان المعرض الذي يستمر لمدة يومين، وفي تصريح له خلال الجولة أعرب معاليه عن سعادته بحضور هذا الحدث ضمن فعاليات كرنفال بدية، مؤكدًا أن هذا الكرنفال يمثل حدثًا رياضيًا وسياحيًا فريدًا من نوعه، مشيرًا إلى الحراك الاقتصادي والسياحي الملحوظ، بفضل الإقبال الكبير من الزوار على ولاية بدية، التي أصبحت تمثل وجهة سياحية واعدة على خارطة السياحة المحلية والدولية، كما أثنى على القائمين على تنظيم هذا المعرض الذي يُعد فرصة قيمة لأصحاب الأسر المنتجة والحرفيين لتنمية دخلهم الأسري، مؤكدًا أن هذا الحراك يُعد رافدًا قويًا لقطاع السياحة في بدية.
حراك سياحي مستدام
من جانبه، أكّد سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية أن المحافظة تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم اللازم لكافة الفعاليات التي تسلّط الضوء على مقوماتها السياحية والاقتصادية، وقال: إن تنظيم كرنفال بدية لتحدي السيارات ليس مجرد نشاط رياضي فحسب، بل هو جزء من استراتيجية تسلّط الضوء على مكانة ولاية بدية كوجهة سياحية محلية ودولية بارزة، تسهم في تحقيق أولويات "رؤية عُمان 2040" من خلال تعزيز الاقتصاد المتنوع وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
كما أشار إلى أهمية تشجيع الشباب والشركات المحلية على تبني الأفكار الرائدة في مجال الاستثمار في المقومات السياحية الفريدة التي تحتضنها الولاية، خاصة رمالها الذهبية التي تستقطب سنويًا أعدادًا متزايدة من السياح والزوار من مختلف أنحاء سلطنة عُمان والعالم.
تنوع سياحي فريد
من جهة أخرى، أشار المصور سالم بن سلطان الحجري إلى أن رمال بدية تُعد من كنوز التصوير الفوتوجرافي، قائلًا: "لقد تمكنت من التقاط صور نادرة للصحراء العمانية حققت نتائج متميزة محليًا ودوليًا، ورمال بدية أصبحت اليوم قبلة سياحية بارزة، حيث يستمتع الزوار بالأجواء الشتوية الجميلة، ومشاهد الغروب والشروق التي تنعكس على الرمال الذهبية، إلى جانب الحياة البدوية وهدوء الصحراء، كما يجد المصورون فرصًا لتوثيق تفاصيل مذهلة للنجوم والمشاهد الطبيعية التي تُظهر سحر الصحراء".
جدير بالذكر أن المعرض يستمر على مدى يومين، ليشكل فرصة مثالية لتسلّيط الضوء على الحرف العمانية والتراث الثقافي، وتعزيز النشاط السياحي في ولاية بدية.