فولكر: الدعم السريع مبنية ومهيكلة مثل جيشٍ خاص، أو مليشيا تقودها عائلة دقلو من دارفور
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس التذكير بالأسباب الرئيسية التي أدت لاندلاع الصراع الدامي في السودان منتصف أبريل الماضي.
وقال في مقابلة مع مجلة دير شبيغل نشرت قبل أيام، إن سبب تدهور الوضع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، كان التوافق على شكل هيكل القيادة المشتركة وكيفية دمج القوات المسلحة والدعم السريع في جسم واحد في المدى المتوسط.
كما أوضح أن هذا الدمج كان سيقلص من قوة حميدتي، وقد أدى ذلك بكل تأكيد لوصول الصراع إلى ذروته. وأردف موضحاً: “في حزب ديمقراطي من الممكن تخيُّل قيادة ثنائية ولكن هذا الأمر صعب في الجيش. فقوات الدعم السريع مبنية ومهيكلة مثل جيشٍ خاص، أو مليشيا تقودها عائلة دقلو من دارفور”. كذلك رأى “أن الأمر كان في النهاية يتعلق بالسلطة، فبالنسبة لحميدتي كان احتمال فقدان السيطرة على قواته في مرحلة ما من العملية يمثل تهديداً.. بينما كان واضحاً لقيادة الجيش أن استقلالية قوات الدعم السريع ستقوّض مبدأ الجيش القومي الموحد”.
تواصل مع حميدتي؟!
أما عند سؤاله ما إذا كان لا يزال على تواصل بالجنرالين المتحاربين، فقال “في بعض الأحيان يرفض أحدهم تلقي مكالمتنا وفي أحيان أخرى يتصل أحدهم من تلقاء نفسه لدحض شائعات موته على سبيل المثال”، في إشارة ربما إلى حميدتي التي لاحقته خلال الأشهر الماضية العديد من الإشاعات حول موته، والتي كان يظهر مرات قليلة لدحضها.
إلى ذلك، اعتبر فولكر أنه كان يمكن اندلاع الحرب، لكن أطراف النزاع افتقروا للإرادة لفعل ذلك، وفق تعبيره. ورأى أنه بعد مرور أشهر على الصراع ما زال الطرفان المتحاربان مقتنعين بإمكانية الفوز عسكرياً. لكنه شدد على أنه لا يزال في إمكان القائدين العسكريين إيقاف الحرب.
وحذر من أنه يتوجب في الوقت الحالي منع تحول القتال بين المجموعتين العسكريتين لحرب أهلية تقوم على أساس الإثنية والإيديولوجيا. وختم قائلا “يجب على الفاعلين الدوليين والإقليميين العمل معاً لحث الأطراف المتحاربة لإنهاء القتال والامتناع عن تقوية مؤيديهم عسكرياً.”
يشار إلى أن البلاد التي تعد من بين الأفقر في العالم كانت انزلقت في 15 أبريل الماضي في أتون صراع دام بين القوتين العسكريتين فيما كانت المفاوضات تجري مع العسكر والمدنيين من أجل تطبيق اتفاق يفضي إلى تنفيذ مرحلة انتقالية تعيد السودان إلى مساره الديمقراطي.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب