غضب برلماني من المستشفيات الاهلية: واجهات لجهات سياسية متنفذة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن كتلة بدر البرلمانية مختار محمود، اليوم الأحد (18 آب 2024)، أن المستشفيات الاهلية هي عبارة عن واجهات لجهات سياسية متنفذة، فيما اتهم وزارة الصحة بعدم متابعة عمل تلك المستشفيات مما دفع الى زيادة الأخطاء الطبية فيها.
وقال محمود، لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا توجد أي رقابة من قبل وزارة الصحة على عمل المستشفيات الاهلية، والاجازات لهذه المستشفيات تتم عبر اخذ الرشاوى"، مبينا "ولهذا تكون النتائج وجود أخطاء طبية وبعضها تكون قاتلة، على اعتبار أن عمل تلك المستشفيات هو تعامل تجاري على حساب صحة وسلامة المواطنين".
وبين إن "بعض المستشفيات الاهلية هي واجهات لجهات سياسية متنفذة"، مشددا على "ضرورة متابعة ملف المستشفيات الاهلية من قبل الجهات ذات العلاقة، خاصة في ظل ارتفاع معدل الأخطاء الطبية في عمل تلك المستشفيات، إضافة الى متابعة الادوية التي تباع في تلك المستشفيات، كون البعض منها منتهي الصلاحية".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الإثنين، (15 تموز 2024)، عن إلقاء القبض على 11 متهماً داخل مخزن يحتوي على أدوية بشرية غير خاضعة للفحص من وزارة الصحة وسط العاصمة بغداد.
وقالت الداخلية، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "وبعد أخذ الموافقات القضائية، تمكنت قوة من مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بالتعاون مع القوة الماسكة بالاشتراك مع لجنة من وزارة الصحة، من ضبط مخزن أدوية غير خاضعة للفحص من وزارة الصحة في منطقة الكرادة ببغداد، كانت مخبئة في مخزن سري".
وأضافت، "كما ألقت القوة القبض على 11 متهماً داخل المخزن الذي يحتوي 11 مليون علبة أدوية متنوعة المنشأ".
وأشارت الى "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الملقى القبض عليهم، وتسليم المواد المضبوطة أصوليا وغلق المخزن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المستشفیات الاهلیة تلک المستشفیات وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية ووحدة الموضوع
نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024
ابراهيم الخليفة
تشهد ساحات وشوارع مدينة بغداد هذه الايام مجموعة، من النشاطات الفنية والادبية والقاء الخطب والكلمات ورفع الإعلام، وتزيين البعض من الشوارع ،واقامة المعارض بمناسبة يوم بغداد والذي جرى الاتفاق عليه بأنه يصادف يوم(غد) الجمعة الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ، والمألوف في مثل هذه المناسبة، تساهم كل مؤسسات الدولة العراقية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الفعالية، وتساهم وزارة التربية في هذا النشاط، من خلال توظيف الطابور الصباحي أو(الاصطفاف الصباحي) ،. تذكير الطلبة بأهمية يوم بغداد.
وهنا اريد ان القي الضوء على مساهمة وزارة التربية في هذا النشاط والذي نستدل عليه من التوجيه الذي أصدرته الوزارة من خلال وزيرها الدكتور إبراهيم النامس والذي جاء فيه …(وجه وزير التربية المُديريات العامة للتربية في بغداد والمُحافظات بإبلاغ الإدارات المدرسية بجعل وحدة الموضوع في اصطفاف يوم الخميس 14 نوفمبرعن (بغداد حاضرة الدنيا – رمز الأصالة والعطاء)، إضافة إلى التعريف بأهمية الصحة المدرسية في حياة المجتمع)، وهذا توجيه لا لبس فيه لإشعار او تذكير التلاميذ بيوم تأسيس مدينتهم وعاصمة دولتهم، لكن ما يهمنا هو أن نؤكد هنا، ان سوء الخدمات والتجاوزات التي تشهدها او تعيشها مدينة بغداد، الطلبة هم اول المتضررين من هذه الحالات السلبية، وهي التجاوزات التي تطال الارصفة من خلال البناء فيها او تسييجها، وقطع الطريق على سالكيه، فالرصيف وجد في كل المدن قانونا وعرفا ، وهو جزء من التصميم الاساس للمدينة، لان يكون ممرا للمشاة للوصول إلى جهة عملهم، وفي الايام المطيرة، وغير المطيرة ، يتحول الشارع إلى ساحة يتبارى فيها المركبات والمواطنين وخاصة طلاب المدارس، مما يعرض حياتهم لخطر الدهس او الغوص في مياه المجاري والاوحال والطين.
وهذه الظاهرة الوحيدة والفريدة التي تتميز بها مدننا وبغداد بالذات، عن سائر دول المعمورة ،ومن هنا كنت اتمنى على وزير التربية الذي وجه مديريات التربية بالآليات التي يتوجب على المدارس استذكار يوم بغداد فيها، ويوم الصحة المدرسية ،ان يُذكر امانة العاصمة ، لجنة الخدمات في البرلمان، ووزارة حقوق الإنسان، بمخاطبات رسمية إلى الظاهرة الخطيرة ،والتي تهدد حياة التلاميذ والمتمثلة في التجاوزات على الارصفة في المحلات السكنية وحرمان التلاميذ بصوره خاصة والمواطنين بصوره عامة من حق من حقوقهم المشروعة ،وهو وجود رصيف امن للوصول لمدارسهم، فطلاب المدارس هم اول ضحايا هذه التجاوزات التي تحدث على الرصيف، والطلبة هم امانة في أعناق ورعاية وزارة التربية، فهي يفترض أن تكون اكثر حرصا من غيرها ان يصل التلاميذ الى مدارسهم بكل امان وانسيابيه، فالأسر قلقة على سلامة وصول ابناءها إلى المدارس في ضوء هذه الفوضى ، بحيث يُجبر البعض من اولياء الأمور على اصطحاب اطفالهم الى المدرسة في الذهاب والاياب حفاظا على سلامتهم من حركة المركبات، فالتلميذ مضطر ان يسير في نهر الشارع لأن الرصيف تم التجاوز عليه والبناء فيه .
أملنا منصب باتجاه وزارة التربية أن تعالج هذه الظاهرة بالعمل المشترك مع امانة بغداد او لجنة الخدمات في مجلس النواب لإعادة الرصيف الى الهدف الذي وجد من اجله، برفع التجاوزات في المحلات السكنية، حفاظا على ارواح ابنائنا من الطلبة.
اما امانة العاصمة فهي تمطر المواطن يوميا بسيل من الانجازات، لكن تخلوا هذه الانجازات من بدء حملة لرفع التجاوزات غير الشرعية والقانونية والإنسانية ، وكان الموضوع لا يعنيها بينما هو من صميم عملها ،فوزارة التربية عندما تدعو التلاميذ لاستذكار بغداد بيوم تأسيسها حري بها ان تطالب ايضا امانة بغداد ان تنظر لهذه المشكلة غير الحضارية وغير الإنسانية، ومخالفة لحقوق المواطن الواردة في الدستور، والتي تشوه العاصمة وتؤرق السكان ومنهم طلبة ، برفع هذه التجاوزات وترك الرصيف ان يكون مسار آمن لأبنائنا الطلبة والمواطنين الآخرين.