عطية: استمرار اعتراض الأفارقة وإعادتهم إلى ليبيا سيدمر النسيج الاجتماعي والديني والاقتصادي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ليبيا – تعجب عطية الفيتوري أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي ،من أمر حكومة تصريف الأعمال التي تأمر حرس سواحلها بترجيع الأفارقة القاصدين أوروبا إلى ليبيا.
الفيتوري وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” الأفارقة يرون أن الدول الأوروبية هي المكان الذي ينقذهم من الفقر والتعاسة التي يعيشونها في بلدانهم، ولكي يصلوا إلى أوروبا لا بد من المرور بليبيا أو غيرها من بلدان شمال أفريقيا .
وأشار إلى أن البلدان الأوروبية وخاصة إيطاليا دربت خفر السواحل الليبية وربما أعطتهم الزوارق والمعدات ليعترضوا القوارب التي تقل الأفارقة في عرض البحر وإعادتهم إلى ليبيا على الرغم من أن ليبيا ليست بلدهم بل هي أرض عبور فقط، وبذلك تكدس مئات الآلاف من الأفارقة وربما المليون وأكثر في ليبيا.
وتساءل الفيتوري :” أليس من الغباء اعتراض قوارب الأفارقة وإعادتها إلى ليبيا، لماذا لا نتركهم ليصلوا إلى الدول الأوروبية وهي عليها بإعادتهم إلى دولهم الأفريقية”.
وتابع الفيتوري حديثه:”ألم يفكر مسؤولو حكومة الدبيبة أو غيرها بالتغير الديمغرافي والاقتصادي والسياسي الذي سيسببه تواجد الأفارقة بهذه الأعداد المتزايدة؟”.
واعتبر أن استمرار اعتراض الأفارقة وإعادتهم إلى الأراضي الليبية هو دمار النسيج الاجتماعي والديني والاقتصادي والسياسي .
وأكد أن ليبيا ليست في حاجة لمساعدات من الدول الأوروبية، فلماذا نرضخ لهم ليعاد إليها الأجانب الذين منهم المريض والمجرم ومن هو ليس على ديننا ولا قوميتنا ولا على مبادئنا وأخلاقها الاجتماعية ولا يمت بصلة لليبيا؟.
الفيتوري رأى أن هدف الدول الأوروبية هو تسكين هؤلاء الأفارقة في ليبيا ويرون أنه يجب دمجهم في المجتمع الليبي لتكون ليبيا مثل أي دولة إفريقية وتصبح إحدى الدول التي تتلقى المساعدات من البلدان المانحة،أليس هذا هو الهدف النهائي ،فمتى يعي المسؤولون في ليبيا ذلك؟.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول الأوروبیة إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
شراكة جديدة بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والغرفة التجارية بالنيجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مقر سفارة النيجر بالقاهرة اليوم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والغرفة التجارية بالنيجر، بهدف تعزيز سبل التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
الصادرات المصرية للنيجرمن الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والنيجر لا يزال محدودا نسبياً مقارنة بحجم التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقية أخرى. على سبيل المثال، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ونيجيريا حوالي 145 مليون دولار في عام 2022 ، وقد بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى النيجر نحو 10.3 مليون دولار خلال عام 2023، وتشمل أبرز الصادرات المصرية إلى النيجر مواد البناء، المنتجات البلاستيكية، والأجهزة المنزلية. ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بما يتماشى مع الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى البلدين.
توقيع البروتوكولوقد وقّع البروتوكول عن جانب جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، فيما وقّعه عن الغرفة التجارية بالنيجر موسى سيدي محمد رئيس الغرفة، بحضور سفيرة النيجر في القاهرة نانا عائشة أنديا ساني.
ويهدف البروتوكول إلى دعم التبادل التجاري والاستثماري، وتبادل الخبرات، وتنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر والنيجر في إطار التعاون الإفريقي المشترك.
تعزيز التعاون الاقتصاديوقال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي ويفتح آفاقًا جديدة للشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في ظل ما تشهده القارة الإفريقية من تحولات اقتصادية وفرص تنموية واعدة.
وأشار الشرقاوي إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذا التعاون إلى خلق فرص جديدة للتجارة والصناعة، وتقديم الدعم الفني و الاستشاري لرجال الأعمال من الجانبين، بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين مصر والنيجر، والذي لا يزال دون الطموحات، رغم الإمكانات الكبيرة المتاحة في كلا البلدين.
العلاقات المصرية الافريقيةوأكد أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًا بتفعيل العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذا البروتوكول سيتبعه خطوات تنفيذية فعلية، تشمل تنظيم بعثات تجارية، ومعارض مشتركة، وتبادل المعلومات الاقتصادية، بما يدعم رؤية مصر للتكامل الاقتصادي الإفريقي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود متواصلة تقوم بها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لدعم الانفتاح الاقتصادي على الأسواق الإفريقية، من خلال بناء شراكات فعالة وتوفير منصات للتواصل بين مجتمع الأعمال في مصر ونظرائه في القارة.
ويُنتظر أن تثمر هذه الجهود عن نتائج ملموسة خلال الفترة المقبلة، تشمل تنشيط التبادل التجاري واستكشاف فرص اقتصادية واعدة تعزز من التكامل الاقتصادي الإقليمي.