أمين الأعلى للشئون الإسلامية: المؤتمر الـ35 للمجلس ينطلق من رؤية الدولة لتمكين المرأة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المجلس يعد أحد النوافذ التي تطل بها مصر على العالم لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، والتعريف بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا بين شعوب العالم، وتوثيق الروابط، وتحقيق التعاون، والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والقيادات الدينية في مختلف أنحاء العالم، والرد على ما يثار ضد الإسلام من شبهات من خلال لجانه العلمية التي تضم في عضويتها كبار العلماء من الأزهر الشريف والجامعات المصرية ممن لهم قدم راسخة في العلم.
وأشار أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مؤتمر المجلس الخامس والثلاثين يأتي انطلاقًا من قضايا المواطنة والسلام المجتمعي، وفي ضوء رؤية الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة، نظرًا لأهمية دور ها في العمل الدعوي، وتسليطا للضوء على دورهن وجهودهن في مجال الدعوة بوجه خاص وفي مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام.
وأضاف الأمين العام بأن المؤتمر غير تقليدي يسلط الضوء على دور المرأة في بناء الوعي، وهو المؤتمر الدولي الأول للواعظات، بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي" ويعقد في الفترة من 25 - 26 أغسطس 2024م الموافق 21 - 22 صفر 1446هـــ، بمشاركة نحو ستين دولة، وأكثر من مائة شخصية ما بين وزراء ومفتين وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية بدول العالم وشخصيات عامة.
وأكد الدكتور محمد عزت أن هذا المؤتمر يتفق ويتسق مع المحاور التي أعلنها الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف مع توليه الحقيبة الوزارية وهي: محاربة كل صور التطرف الفكري، التصدي للتطرف اللاديني المضاد، إعادة بناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق ديني، صناعة الحضارة وتعظيم العلم والاكتشاف والاختراع والإبداع والشغف بالعلم والمعرفة.
وأضاف أن المؤتمر يناقش ستة محاور على مدار يومين من خلال ست جلسات، حيث يناقش المؤتمر دور المرأة في بناء الوعي الديني، وبناء الوعي الثقافي، ودور المرأة في خدمة المجتمع، ودور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل، ودور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام، كما يستعرض المؤتمر التجربة المصرية في تمكين المرأة.
وأشار إلى أن رسالة المؤتمر تؤكد أن مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل عالمنا الذي نعيش فيه أكثر عدلاً وسلاماً وأماناً، وأن رؤية المؤتمر تؤكد أن مهمتنا جميعًا هي عمارة الكون ومسئوليتنا الأساسية للوصول للحضارة التي ننشدها جميعًا وذلك لن يتحقق إلا بمساهمة المرأة الواعية المتعلمة المثقفة لبناء حضارة للإنسانية جميعًا.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الأحد، بأحد فنادق القاهرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان محمد عزت المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المرأة الأعلى للشئون الإسلامیة دور المرأة فی بناء بناء الوعی
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: شيخ الأزهر دائما يجدِّد دعوتَه للحوار
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ القواعد المحورية الكليَّة لمؤتمر كلية الدعوة الدولي، هي وعاءٌ ميمونٌ يتشارك فيه مجمع البحوث الإسلامية وكليَّة الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وهو يعبِّر في الوقت ذاته عن رؤية كل قطاعات الأزهر الشريف، وأنَّ المجمع بكل أماناته وإداراته وإصداراته وفعالياته ليُعنَى عنايةً واضحةً بالدعوة الإسلامية وعظًا وإرشادًا وإفتاءً ونشرً.
وأوضح انَّ كلية الدعوة الإسلامية المباركة بعلمائها الأجلَّاء ومجمع البحوث الإسلامية تربطهما قواعد كليَّة عبَّرت عنها محاور هذا المؤتمر، كما هو دأب سائر كليَّات الجامعة وقطاعات الأزهر الشريف؛ فهي تنسجم مع المجمع في كلِّ المسارات الدعوية والبحثية، كما تنبثق من مجلس المجمع لجنةٌ ضمن سلسلة ذهبية مِنَ اللجان العِلمية تُسمَّى: (لجنة التعاون بين المجمع وجامعة الأزهر)؛ ومِن هنا جاء هذا التشارك الميمون.
وأضاف الجندي -خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر كليَّة الدعوة الإسلامية، الذي يُعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: (الدَّعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية)- أنَّ موضوع هذا المؤتمر بلغ من العناية بمكان لدى مولانا الإمام الأكبر حفظه الله تعالى، الذي دائمًا نراه يجدِّد دعوتَه للحوار في وقت ادلهمَّت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية، وأنَّ مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوارُ خطابٌ للوجود كلِّه بمنهجٍ يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشريَّة كلَّها إلى حياة الإِلْف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحذَّرها من خطر السيكولوجيات المضلِّلة، وأعفى البشرية مِن تولِّي وضع التصميم الأساس لحياة الإنسان، بل لحياة الكائنات المشاركة في الإرث الأرضي والكوني على حدٍّ سواء، وتأتي رسالة رسول الله محمد ﷺ لتؤكِّد وتجدِّد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النَّص.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة، يقول الإمام الغزالي في (الإحياء) عند ذِكره علامات طلب الحق في الحوار: «أنْ يكون في طلب الحق كناشد ضالَّة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد مَن يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق»، وقال الإمام الشافعي: «ما حاورتُ أحدًا إلا تمنيتُ لو أنَّ الله أظهر الحقَّ على لسانه»، وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصُّب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار.
وأكَّد أنَّ منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومَن كانت لهم اليد الطُّولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام، فنرى (منهج الإسلام في الحوار) في منهج الإمام أبي حنيفة النعمان، والإمام أحمد بن حنبل، والعلَّامة إمام الحرمين الجويني، والعلَّامة أبي بكر الباقلاني، والعلَّامة أبي حامد الغزالي، والعلَّامة أبي الحسن الفارسي، والعلَّامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، والعلَّامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، والعلَّامة الإمام البيجوري، والعلَّامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، والعلَّامة أحمد الملوي، والعلَّامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، والعلَّامة الإمام المراغي، والعلَّامة الإمام عبد الحليم محمود، والعلَّامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.
واختتم الدكتور الجندي أنَّه مِن خلال هذه القواعد المسلسلة نرسِّخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات؛ تحقيقًا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤيةً استشرافيةً مستنبطةً من أقيسة وقراءات عمليَّة، خصوصًا في ظلِّ التحديات الإقليمية والعالمية.
IMG-20241117-WA0007 IMG-20241117-WA0008 IMG-20241117-WA0009 IMG-20241117-WA0005 IMG-20241117-WA0004 IMG-20241117-WA0003 IMG_20241117_101855 IMG_20241117_101849 IMG_20241117_101846 IMG_20241117_101843