يقول تقرير لواشنطن بوست -استنادا إلى أقوال مسؤولين- إنه تم تأجيل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت ستُجرى في قطر للتوصل لوقف إطلاق نار مؤقت، وكان السبب الرئيسي في ذلك التوغل الأوكراني في كورسك الروسية، وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ موقف أكثر صرامة من المفاوضات بعد الهجوم.

وعرضت أوكرانيا إكمال المفاوضات، إلا أن قطر رفضت فكرة تنظيم مفاوضات مع جانب واحد فقط للتوصل لحل، وفضلت انتظار الجانب الروسي، إذ أجل الطرف الروسي المفاوضات -ولم يلغها- لما عده تصعيدا من الجانب الأوكراني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: هكذا قتلت إسرائيل فؤاد شكرlist 2 of 2قصة طالب طب من غزة قُتل 20 من عائلته فأنشأ مؤسسة إنقاذend of list

ووفق التقرير، كانت المفاوضات -التي عملت قطر عليها طوال الشهرين السابقين- تهدف إلى وقف جزئي لإطلاق النار، وتوفير فرصة لكلا البلدين للتعافي، وكان هناك استعداد من كلا الطرفين للتفاوض ولكن لم يعد ذلك ممكنا بسبب الهجوم، ويزيد ذلك من الضغط على نجاح "مقامرة"  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كورسك.

وتأتي هذه المفاوضات قبيل شهر الشتاء مع معاناة الطرفين من مشاكل في الطاقة، إذ قصفت روسيا محطات الطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات لأكثر من سنة، وأدى ذلك لأضرار كبيرة وانقطاع متكرر للكهرباء في أنحاء البلاد.

كما قصفت أوكرانيا مصافي النفط والمستودعات والخزانات الروسية، مما أدى إلى انخفاض انتاج موسكو للنفط بنحو 15٪ ورفع أسعار الغاز في جميع أنحاء العالم.

ولكن الضرر الذي تعاني منه شبكة الطاقة في أوكرانيا أسوأ، إذ  فقدت البلاد إثر الغارات الجوية الروسية  حوالي 9 غيغاوات من أصل ال18 غيغاوات اللازمة للشتاء، وهو ما يصعب تعويضه في فترة قصيرة، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن توفر الكهرباء قد يقتصر على خمس إلى سبع ساعات يومياً، أو أقل، خلال الأشهر الباردة.

تضاءل فرص المفاوضات

ومع ضياع فرصة المفاوضات بسبب هجوم كورسك، أصبح مصير أوكرانيا في الشتاء يعتمد على الحظ، وصرح مسؤول أوكراني بأن "فرصتنا الوحيدة لتجاوز الشتاء تعتمد على عدم قصف روسيا لشبكة الكهرباء مرة أخرى".

ويقول التقرير إنه ما تزال هناك فرصة لمفاوضات مستقبلية، إذ يرى بعض المحللون الروس أن سيطرة اوكرانيا على بعض الأراضي الروسية في منطقة كورسك قد تقوي من موقف أوكرانيا في المفاوضات قادمة، شريطة أن تعزز القوات الأوكرانية من دفاعاتها في المنطقة لضمان استمرار سيطرتها.

ولكن شكك محللون عسكريون بمقدرة القوات الأوكرانية على الحفاظ على السيطرة على الأراضي الروسية، وفشل الهجوم الأوكراني في جذب القوات الروسية بعيدا عن جبهة دونيستك شرقي أوكرانيا -كما أمل زلينسكي- بل استمرت الانتصارات الروسية هناك، حسب التقرير.

ومن المتوقع أن تقيم أوكرانيا  قمة سلام هذا الخريف -بعد قمة السلام في يونيو/حزيران حيث قدمت قطر مقترح وقف إطلاق النار للطاقة- وأن تدعو إليها روسيا، وتعد هذه الخطوة دليلاً على استعداد كييف للتفاوض مع روسيا.

واشترط زيلينسكي انسحاب روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي غزتها وضمّتها روسيا إلى الاتحاد الروسي عام 2014، بينما طالب بوتين بتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق أوكرانية، بما في ذلك بعض الأراضي التي لا تحتلها القوات الروسية حاليا، وتحتل روسيا 20% من أوكرانيا تقريبا، وكان من المقرر أن تلتقي قطر بكل من الوفد الأوكراني والوفد الروسي على حدة، ومن ثم التوسط بينهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

محادثات أمريكية روسية أوكرانية لوقف الحرب في السعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيجري فريق من كبار المسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات في السعودية مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون السبت.

وقال المسؤولون إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من إعلان ترامب أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة منذ عودته إلى منصبه، وأنهما اتفقا على بدء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ولم يقدم المسؤولون مزيدا من التفاصيل بشأن موعد عقد الاجتماع أو موعد سفر المسؤولين.

لكن من المقرر أن يزور روبيو السعودية في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط والتي بدأت مع وصوله إلى إسرائيل مساء السبت.

وأجرى روبيو في وقت سابق السبت مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد خلالها "التزام الرئيس ترامب إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا"، بحسب وزارة الخارجية.

وعمل ستيف ويتكوف على إبرام اتفاق تبادل لسجين أميركي بآخر روسي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما مهد الطريق للمكالمة بين ترامب وبوتين. وسافر ويتكوف إلى موسكو لمرافقة السجين الأمريكي مارك فوغل.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيه عن المكالمة مع بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب إنه كلف روبيو ووالتز وويتكوف ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف بالعمل فورا على التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

لكن كييف والحلفاء الأوروبيين فوجئوا بالخطوة التي اتخذها ترامب بشأن بدء المفاوضات مع روسيا.

ويخشى كلا الطرفين من إبعادهما عن المفاوضات بشأن مستقبل أوكرانيا بعد أوسع غزو بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إنه سيكون أمرا "خطيرا" إذا التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعه معه.

جاء ذلك خلال كلمة زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن والتي أكد فيها رغبة كييف في تحقيق السلام مع روسيا هذا العام.

وأوضح زيلينسكي أن كييف لن تقبل أبدا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، في رسالة ضمنية إلى ترامب.

نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس أكد بدوره الجمعة أن واشنطن تريد تأمين سلام دائم في أوكرانيا، أثناء اجتماعه الأول في ميونيخ مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي حذر من أن فرصة بلاده للصمود بوجه الغزو الروسي ستكون "ضئيلة" بلا دعم أميركي.

وقال فانس في ختام اللقاء "نريد أن نحقق سلاما دائما ومتينا، وليس سلاما يدخل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط".

مقالات مشابهة

  • كيلوغ : واشنطن قد تتوقع “تنازلات إقليمية” من موسكو في إطار مفاوضات التسوية في أوكرانيا
  • محادثات أمريكية روسية أوكرانية لوقف الحرب في السعودية
  • مسؤولون أمريكيون يبدأون محادثات سلام روسية-أوكرانية في السعودية
  • مصادر تكشف لـCNN عن استعدادت روسيا لإجراء مفاوضات مع أمريكا بشأن أوكرانيا
  • زيلينسكي يطلب ضمانات أمنية بشأن المفاوضات مع روسيا
  • باحث سياسي: روسيا تصعد ضد أوكرانيا قبل المفاوضات
  • روسيا: مقتل شخص في هجوم بمسيّرات أوكرانية
  • ترامب يوضح لـCNN توقعاته بشأن مشاركة أوكرانيا في مفاوضات مع روسيا بشأن الحرب
  • الجيش الروسي يلحق خسائر بالقوات الأوكرانية على محور كورسك
  • روسيا تستعد لمفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا وأوروبا تعرب عن مخاوفها