واشنطن بوست: هجوم كورسك تسبب في تأجيل مفاوضات روسية أوكرانية
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
يقول تقرير لواشنطن بوست -استنادا إلى أقوال مسؤولين- إنه تم تأجيل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت ستُجرى في قطر للتوصل لوقف إطلاق نار مؤقت، وكان السبب الرئيسي في ذلك التوغل الأوكراني في كورسك الروسية، وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ موقف أكثر صرامة من المفاوضات بعد الهجوم.
وعرضت أوكرانيا إكمال المفاوضات، إلا أن قطر رفضت فكرة تنظيم مفاوضات مع جانب واحد فقط للتوصل لحل، وفضلت انتظار الجانب الروسي، إذ أجل الطرف الروسي المفاوضات -ولم يلغها- لما عده تصعيدا من الجانب الأوكراني.
ووفق التقرير، كانت المفاوضات -التي عملت قطر عليها طوال الشهرين السابقين- تهدف إلى وقف جزئي لإطلاق النار، وتوفير فرصة لكلا البلدين للتعافي، وكان هناك استعداد من كلا الطرفين للتفاوض ولكن لم يعد ذلك ممكنا بسبب الهجوم، ويزيد ذلك من الضغط على نجاح "مقامرة" الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كورسك.
وتأتي هذه المفاوضات قبيل شهر الشتاء مع معاناة الطرفين من مشاكل في الطاقة، إذ قصفت روسيا محطات الطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات لأكثر من سنة، وأدى ذلك لأضرار كبيرة وانقطاع متكرر للكهرباء في أنحاء البلاد.
كما قصفت أوكرانيا مصافي النفط والمستودعات والخزانات الروسية، مما أدى إلى انخفاض انتاج موسكو للنفط بنحو 15٪ ورفع أسعار الغاز في جميع أنحاء العالم.
ولكن الضرر الذي تعاني منه شبكة الطاقة في أوكرانيا أسوأ، إذ فقدت البلاد إثر الغارات الجوية الروسية حوالي 9 غيغاوات من أصل ال18 غيغاوات اللازمة للشتاء، وهو ما يصعب تعويضه في فترة قصيرة، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن توفر الكهرباء قد يقتصر على خمس إلى سبع ساعات يومياً، أو أقل، خلال الأشهر الباردة.
تضاءل فرص المفاوضاتومع ضياع فرصة المفاوضات بسبب هجوم كورسك، أصبح مصير أوكرانيا في الشتاء يعتمد على الحظ، وصرح مسؤول أوكراني بأن "فرصتنا الوحيدة لتجاوز الشتاء تعتمد على عدم قصف روسيا لشبكة الكهرباء مرة أخرى".
ويقول التقرير إنه ما تزال هناك فرصة لمفاوضات مستقبلية، إذ يرى بعض المحللون الروس أن سيطرة اوكرانيا على بعض الأراضي الروسية في منطقة كورسك قد تقوي من موقف أوكرانيا في المفاوضات قادمة، شريطة أن تعزز القوات الأوكرانية من دفاعاتها في المنطقة لضمان استمرار سيطرتها.
ولكن شكك محللون عسكريون بمقدرة القوات الأوكرانية على الحفاظ على السيطرة على الأراضي الروسية، وفشل الهجوم الأوكراني في جذب القوات الروسية بعيدا عن جبهة دونيستك شرقي أوكرانيا -كما أمل زلينسكي- بل استمرت الانتصارات الروسية هناك، حسب التقرير.
ومن المتوقع أن تقيم أوكرانيا قمة سلام هذا الخريف -بعد قمة السلام في يونيو/حزيران حيث قدمت قطر مقترح وقف إطلاق النار للطاقة- وأن تدعو إليها روسيا، وتعد هذه الخطوة دليلاً على استعداد كييف للتفاوض مع روسيا.
واشترط زيلينسكي انسحاب روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي غزتها وضمّتها روسيا إلى الاتحاد الروسي عام 2014، بينما طالب بوتين بتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق أوكرانية، بما في ذلك بعض الأراضي التي لا تحتلها القوات الروسية حاليا، وتحتل روسيا 20% من أوكرانيا تقريبا، وكان من المقرر أن تلتقي قطر بكل من الوفد الأوكراني والوفد الروسي على حدة، ومن ثم التوسط بينهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تشن 8 هجمات على منشآت طاقة روسية خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن القوات الأوكرانية نفذت 8 هجمات استهدفت منشآت الطاقة والبنية التحتية في مناطق روسية مختلفة خلال الـ24 ساعة الماضية، في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية الجارية منذ اندلاع الحرب.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن هذه الهجمات تمت باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه، وتركزت على منشآت للطاقة الكهربائية والنفطية داخل الأراضي الروسية، دون أن تكشف عن المواقع المحددة.
وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة، كما تم إحباط محاولات اختراق إضافية للبنية التحتية، مؤكدًا أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار الكهربائي في بعض المناطق التي تضررت.