البرهان يشكر مصر على وقوفها بجانب بلاده واستضافة السودانيين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان عن شكره لمصر قيادةَ وشعباً على وقوفها بجانب السودان واستضافتها للسودانيين الذين لجأوا إليها، كما وجه الشكر للإعلام المصري على مهنيته في تناوله للوضع في السودان وتغطيته للأحداث بكل تجرد وشفافية.
وأعلن البرهان في تصريحات لوفد إعلامي سوداني مصري شروطه لحضور مفاوضات جنيف، وكشف أن الإدارة الأمريكية وافقت على أحد مطالبهم بعقد لقاء يجمعهما إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ إعلان جدة الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح أنه «بعد 3 اتصالات مع الجانب الأمريكي تمسكنا بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ إعلان جدة».
وأكد على أن الإدارة الأمريكية وافقت عبر رسالة على لقاء مع وفد يرأسه الجيش، وتابع «لكن سنبعث لهم وفدا من الحكومة للقائهم مع السعودية باعتبارهما رعاة إعلان جدة لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعدما سلمناهم رؤيتنا في هذا الشأن في وقت سابق».
وأشار البرهان الى أن إعلان جدة يلزم قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور ولا تراجع عن ذلك وفي حال رفضوا سنستمر في قتالهم لإخراجهم بالقوة، وفق تعبيره.
وأكد البرهان أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف لمناقشة التوصل إلى اتفاق جديد، وإذا كانت واشنطن جادة في مساعي السلام بالسودان فلتلزم المليشيا المتمردة بتنفيذ قرار مجلس الأمن بإنهاء حصار الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور ووقف قصف المدنيين وقتلهم وتدمير المستشفيات.
وقال من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، مؤكداً ان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل الحروب في العالم، مشيراً إلى الاستقطاب الذي مارسته مليشيا آل دقلو وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعي فيها.
وكشف أن المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية، وإنهم يدرسون تقليص عدد الوزارات ووضع شركاء السلام ومجلس السيادة وتعديل الوثيقة الدستورية.
وقال البرهان: «مليشيا الدعم السريع إلى زوال وعازمون على إنهاء التمرد سلماً أو حرباً، والشعب السوداني لن يقبل بأي دور عسكري أو سياسي للمليشيا المتمردة ولا تراجع عن تنفيذ إعلان جدة كاملاَ بخروج المليشيا من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين في الخرطوم والجزيرة وسنار وحتى الجنينة».
وتابع: عندما استلمنا السلطة بعد الثورة، كان عدد قوات الدعم السريع 106 آلاف وأضافت لها القيادة العسكرية في النظام السابق 30 ألف جندي من حرس الحدود و30 ألف جندي من الترتيبات الأمنية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يعزي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في وفاة نجله
نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان يتوجه إلى موزمبيق لتسليم رسالة من البرهان
عضو مجلس السيادة السودانى صلاح الدين آدم تور يؤدى القسم أمام البرهان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الشعب السوداني عبد الفتاح البرهان إعلان جدة كردفان ودارفور رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مجلس السیادة الدعم السریع إعلان جدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي والبرهان يتفقان على دعم مساعدة السودانيين في مناطق الحرب
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.
وتوجه الرئيس ورئيس مجلس السيادة السوداني إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المشاورات تناولت التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر والرؤى حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق، وإعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأشقاء بحوض النيل.