ماذا وراء تواجد بلينكن في المنطقة؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
في سياق مساعي المجتمع الدولي لإرساء هدنة في النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، أعرب الإسرائيليون العائدون من الدوحة، حيث جرت مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار، عن تفاؤل حذر، هذا التفاؤل يعكس جهودًا مكثفة من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين لحل النزاع الذي أدى إلى خسائر فادحة على كلا الجانبين.
التطورات الأخيرة
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن هناك أملًا في أن يؤثر الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء الدوليين على حماس، مما قد يدفع الحركة إلى التراجع عن معارضتها للاقتراح الأميركي.
هذا الاقتراح يتضمن عناصر قابلة للتطبيق من قبل إسرائيل، ويهدف إلى تقليل الفجوات المتبقية بين الطرفين.
وفي ختام المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا يحاول سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق شامل.
وقد اعتبر مسؤول أميركي أن الاقتراح يعالج تقريبًا جميع القضايا التي كانت قيد النقاش خلال الأسابيع الماضية.
تقدم في المفاوضات
قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على تفاصيل المحادثات لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن تقدمًا كبيرًا أُحرز في مختلف مجالات الصفقة مع الوسطاء.
وأشاروا إلى أن الهدف هو الاتفاق على الخطوط العريضة بحلول يوم الأربعاء.
وأوضح المسؤولون أن هذا التقدم يتناول مسألة محور فيلادلفي وحركة المدنيين شمال قطاع غزة، مؤكدين أن تل أبيب ستبقى في هذا المحور.
مواقف الأطراف المعنية
رغم التقدم الملحوظ، يظل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يطالب واشنطن بموافقة كتابية تتيح لإسرائيل استئناف القتال ضد حماس إذا لزم الأمر بعد انتهاء الصفقة.
وقد تم تسليم الخطوط العريضة للاتفاق إلى حماس في الخارج، على أن تُسلم إلى قادة حماس في غزة بانتظار ردهم.
وفي تطور آخر، غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة متوجهًا إلى إسرائيل في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتعتبر هذه الرحلة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذه المفاوضات.
الآفاق المستقبلية
يأتي هذا التفاؤل الحذر في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات الإقليمية، خصوصًا بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، رغم أن القيادي في حماس، سامي أبو زهري، وصف الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بأنه "وهم".
يتوقع أن يشهد المؤتمر الديموقراطي في شيكاغو، حيث سيتم ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية، مظاهرات مناهضة لسياسات حكومة بايدن تجاه إسرائيل.
وفي ظل ارتفاع عدد الضحايا والدمار الناتج عن النزاع، تبقى جهود التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار والتعامل مع القضايا الإنسانية في صدارة أولويات المجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إسرائيل وحركة حماس اسرائيليون اطلاق النار الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التطورات الأخيرة التطورات الخطوط العريضة الخطوط الدوحة الطرفين المجتمع الدولي المفاوضات المحادثات النزاع المستمر الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو حركة حماس حل النزاع خسائر فادحة رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شمال قطاع غزة قادة حماس وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صغيرة عالقة.. تبلور ملامح اتفاق بين إسرائيل ولبنان - عاجل
بغداد اليوم- متابعة
كشف مسؤولون إقليميون وأمريكيون، اليوم الجمعة، (22 تشرين الثاني 2024)، عن بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين قولهم: "هناك ما يدعو إلى التفاؤل الحذر بخصوص تسوية في لبنان، وتفاصيل تنفيذها لا تزال بحاجة إلى اتفاق".
وأشاروا الى، ان "الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان".
وبين المسؤولون، ان "الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله لشمال نهر الليطاني" جنوب لبنان.
ولفت الى، ان "إسرائيل تبدو أكثر حرصا على إبرام اتفاق لوقف النار في لبنان مقارنة بغزة، وهي تعتقد أن أسهل طريقة لإعادة السكان شمالا هي اتفاق لوقف إطلاق النار".
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية،: "تقديرات في إسرائيل بالإعلان عن وقف لإطلاق النار مع لبنان خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة".
وكان المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين، أختتم مباحثاته في تل أبيب بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه الأخيرة أي دور لفرنسا في التسوية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأمريكي قولها إن هناك تقدما يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وأشار -في كلمة الأربعاء- إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح.