لبنان ٢٤:
2024-09-17@01:59:20 GMT

فنيش: الاساطيل والحشودات لا ترهب المقاومة

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

فنيش: الاساطيل والحشودات لا ترهب المقاومة

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي ل "الشهيدين السعيدين على طريق القدس" المجاهد ابراهيم جميل العشي "وسيم" والمجاهد فادي محمد شهاب "تيسير" في النادي الحسينيّ لبلدة برعشيت الجنوبية، في حضور الوزير والنائب السابق محمد فنيش إلى جانب جمع من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.



الحفل افتتح بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فنيش كلمة الحزب تقدم فيها ب"التهاني والتبريكات" لذوي الشهيدين، معتبراً أن "ما أظهرته المقاومة من مشاهد للمنشأة عماد 4 يهدف بجزء منه إلى طمأنة أهلها ومجتمعها وعوائل شهدائها بأن تضحيات أبنائهم هي التي أوصلتها إلى هذا المستوى من القدرة، ومن أجل مزيد من الثقة بقدراتها وصدقية قيادتها ومشروعها والوفاء لدماء الذين ضحّوا من اجل عزة وطنهم وأمتهم".

ورأى فنيش أن "ما نُشر أثبت أيضاً لمجتمع المقاومة وللصديق وللعدو، أن المقاومة ليست غافلة ولا تضيّع وقتها ولا تأبه لثرثرات بعض المشككين أو المتخاذلين أو المثبطين، بل تصل ليلها بنهارها من اجل اعداد القوة، وأنها استفادت من الطبيعة اللبنانية وتعاملت معها بما يتلاءم مع خوض الصراع مع العدو، واستفادت لتحول هذه الجبال كما هي مظهر جمالي للبنان وجاذب سياحي له، إلى ثقلٍ قويٍ في معادلة الصراع مع العدو".

وتابع: "هي أيضاً رسالة ردع للعدو، ليفهم أن كلامه وتصريحات مسؤوليه وتهديده بالتصعيد لا يخيف قيادة المقاومة ولا يحول دون رد المقاومة على التجاوزات اطلاقاً، وهي رسالة أيضاً للذين حشدوا أساطيلهم بان المقاومة لا تهاب ولا تخشى تهديداً، وعليهم أن يتذكروا أننا في العام 1982 لم نكن نمتلك هذه القدرة، ومع ذلك خرجوا من لبنان يجرون أذيال الخيبة، وقد تحرر البلد بتضحيات المقاومة وإرادتها وسيبقى منيعاً عزيزاً بفعل هذه المقاومة".

وإذ أشار إلى محاولات العدو الاسرائيلي التفلت من قواعد الاشتباك التي رسمتها المقاومة انطلاقاً من تقديرها لمصلحة لبنان ومجتمعه وأمنه وألزمته بها، أكد فنيش أن "التجاوزات التي قام بها سيتم الردّ عليها لينال العقاب الذي يستحقه"، وقال: "المقاومة لا تنطلق من حسابات عشائرية أو ثأرية او غرائزية، إنما قيادة المقاومة كما أثبتت كفاءتها في العديد من المجالات، تدير صراعاً وتشخّص الاهداف وتتابع التطورات، وتقوم بالإجراء الذي يتناسب مع مصلحة المشروع والاهداف، وهذا الامر مرتبط بالتطورات الميدانية كما ذكر سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله".

وأضاف: "بعد حصول تطورات في المواجهة بيننا وبين العدو، وبعد تجاوزه في اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر واستهداف الضاحية الجنوبية، وكذلك اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران، وبعد قرار المقاومة في لبنان والجمهورية الاسلامية في ايران الرد على ذلك، جاءت الاساطيل الأمريكية واحتشدت من اجل الدفاع عن أمن هذا الكيان بعد أن كان هو في خدمة الامن الامريكي في السابق، ولكن هذا الحشد لا يرهب المقاومة ولا يثنيها عن مواجهة التجاوزات الصهيونية، وعن الرد على كل تجاوز بما يتلاءم معه".

ورأى  أن "المسعى الأميركي -الهادف حسب تعبيرهم إلى ضبط حالة التوتر ومنع تدهور الامور باتجاه صراع حرب أبعد من مواجهة في جنوب لبنان وفي غزة- لا يعبر إطلاقاً عن حرصهم على عدم التصعيد، إنما هو من اجل انقاذ الكيان الصهيوني من شرور نفسه، وهو مسعى لن يخرجه عن انحيازه لمصلحة العدو الصهيوني، فمن يحرص على ايقاف التصعيد او منع تطور المواجهة، عليه أن ينهي هذه الحرب الاجرامية، ويوقف دعمه للكيان الصهيوني الذي يرتكب المجازر يومياً".

وتوجه في ختام كلمته ل"بعض الذين أزعجهم أن تعلن المقاومة وتظهر بعض قدراتها"، معتبراً أن "هؤلاء لم يغادروا بعد ما كانوا عليه من مدرسة لم تجر على لبنان إلا الضرر، فما نعانيه في لبنان اليوم وما كان سبباً في بروز هذه المقاومة هي ثقافتهم ومدرستهم التي استنجدت بالعدو الاسرائيلي ليأتِي إلى لبنان، وأنهم لن يكونوا مسرورين من ابراز المقاومة لقوتها بل وإن البعض منهم ربما يكون حزيناً وقلقاً أكثر من العدو نفسه، لأن رهاناتهم في هذه الحرب كانت ان يتمكن العدو من تحقيق اوهامهم".

وألقيت كلمات باسم عائلتي الشهيدين، ادت على مواصلة طريق المقاومة حتى زوال هذا الكيان الغاصب، معاهدة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على حفظ أمانة الشهداء ووصاياهم، ومواصلة الطريق الذي ارتقوا في سبيله.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من اجل

إقرأ أيضاً:

رئيس حماس يبعث برسالة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

نص رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ناصر جنده المخلصين المتقين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغُرّ المحجلين، وعلى آله وصحبه الطيبين، وأصحابه الميامين وعلى المجاهدين والمرابطين إلى يوم الدين، وبعد:

أخي الحبيب / سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن نخوض سوياً معركة طوفان الأقصى المباركة، التي جاءت لتوجه ضربة قويةً للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين على وجه الخصوص، ولنكتب بها أولى صفحات وعد الله المقدس بتحرير فلسطين تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾

ويسعدني أن أشكركم على العاطفة الصادقة، والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، سواء في ميدان المقاومة، أو فيما ترسله لنا من مخاطبات وما تحمله وفودكم الكريمة من رسائل.

أخي العزيز/ سماحة السيد عبد الملك

لقد استيقظت فلسطين اليوم، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد.

لقد اعتقد العدو الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتكم النوعية صباح أمس لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة.

وإنني بهذا الصدد أرسل تحياتي لقيادة اليمن الشقيق، وقيادة أنصار الله، ولأبطال الجيش اليمني العزيز الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، كما أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على ذلك أسبوعياً منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.

أخي العزيز

يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالتين حالة الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع وهو ما يتطلب من كل أبناء الأمة اسناده والوقوف معه، وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه، وإنني بهذا الصدد أطمئنكم بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية، وإننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية وإنّ تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.

أخوكم

يحيى السنوار

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله في لبنان يستهدف مواقع العدوّ وتحقق إصابات مباشرة
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف عدة مواقع وثكنات عسكرية صهيونية بالأسلحة الصاروخية
  • رئيس حماس يبعث برسالة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • السنوار يوجه رسالة لقائد حركة أنصار الله اليمنية
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد
  • حزب الله يشيد بالضربة الصاروخية اليمنية ويؤكد أنها كشفت ضعف كيان العدو الصهيوني
  • برو: المقاومة جاهزة للمواجهة وفي جعبتها الكثير لردع العدو
  • فنيش: المقاومة بالمرصاد لأي تصعيد
  • رفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية للضغط على لبنان