غوتيريش يرحب بقرار السودان فتح بوابة أدري الحدودية
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
السودان – رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بقرار السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد “لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد”.
وفي هذا السياق قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، امس السبت، إن “معبر أدري هو الطريق الأكثر فعالية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع في اقليم دارفور”.
وأضاف دوجاريك أن غوتيريس رحب بقرار السلطات السودانية فتح البوابة الحدودية.
ولفت دوجاريك إلى أن غوتيريش شدد على أهمية اتخاذ تدابير ملموسة ومستدامة لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وذكر المتحدث أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع الأطراف المعنية “لتخفيف معاناة الشعب السوداني والمساهمة في إنهاء الصراع”.
وفي 25 يوليو/تموز الماضي، منعت الحكومة السودانية دخول أي شحنات عبر معبر أدري، بدعوى “استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع”، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب بهذا الصدد.
وعقب ذلك بـ5 أيام، وبالتحديد في 30 يوليو، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور (غرب)، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل عبر معبر الطينية الحدودي بالإقليم.
وحاليا، تسيطر قوات “الدعم السريع” على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة معبر أدری
إقرأ أيضاً:
25 قتيلا في السودان ودعوة أممية لإنهاء حصار الفاشر
كشفت مصادر محلية سودانية للجزيرة نت أن ما لا يقل عن 25 شخصًا لقوا حتفهم -اليوم الجمعة- نتيجة هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية أبو زريقة، القريبة من مخيم زمزم للنازحين على بعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
يأتي ذلك في حين قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي، مناشدا قوات الدعم السريع رفع هذا الحصار "المروع" عن المدينة.
كما قتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة -أمس الخميس- بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة.
وقال محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم للجزيرة نت، إن هجوم قوات الدعم السريع أسفر عن مقتل نحو 25 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
حماية المتضررينوأوضح أن بعض الضحايا لقوا حتفهم في مزارعهم، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين المتضررين.
وأكد أن "الهجمات المتكررة تزيد من معاناة السكان، وأن الجميع بحاجة ماسة إلى دعم إنساني عاجل"، مشددا على أن الوضع لم يعد يحتمل التأخير ويجب على الجهات المعنية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إعلانوفي الآونة الأخيرة، زادت قوات الدعم السريع من هجماتها المدفعية على المدنيين في مخيم زمزم، مما أثار قلقا دوليا واسعًا. وقد تكررت الدعوات من دول ومنظمات حقوقية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال العدائية وحماية المدنيين.
وتُعتبر قرية أبو زريقة، الواقعة جنوب مخيم زمزم، واحدة من المناطق التي تسكنها قبيلة الزغاوة التي أعلنت في وقت سابق الحرب ضد قوات الدعم السريع. وتواجه هذه القرية تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة الحصول على مياه الشرب، مما يؤثر سلبا على حياة سكانها اليومية واحتياجاتهم الأساسية.
في وقت سابق، قامت قوات الدعم السريع بإحراق نحو 45 قرية تابعة لنفس القبيلة في مناطق شمال كتم بشمال دارفور، مما أسفر عن نزوح الآلاف من السكان الذين اضطروا للفرار نحو الحدود التشادية ومناطق أخرى تُعتبر أكثر أمانًا إلا أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.
حصار مروعمن ناحية أخرى، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى ضرورة إنهاء قوات الدعم السريع للحصار "المروع" المفروض على مدينة الفاشر.
كما حث جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدنيين في الفاشر بشمال دارفور.
وأوضح تورك أنه استنادا إلى التجارب المؤلمة السابقة، فإن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى خطر كبير من حدوث انتهاكات واعتداءات تستهدف مجموعات عرقية معينة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي، من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية ومحلية.