مصادر لبنانية:حكومة لبنان ترفض تسديد دينها للعراق البالغ ملياري دولار جراء بيع “الفيول”لها
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
آخر تحديث: 18 غشت 2024 - 11:34 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر لبنانية رفيعة، أن بغداد رفضت تجديد الاتفاق المبرم مع بيروت والقاضي بإمداد لبنان بكميات من “الفيول” مقابل خدمات يوفرها لبنان للعراق، وفقا لما ذكره موقع Leb Economy.ووقع لبنان مع العراق اتفاقاً في تموز/ يوليو 2021 لاستيراد مليون طن من وقود الفيول للتخفيف من أزمة الكهرباء في البلاد، ووصلت أول باخرة إلى لبنان محملة بـ31 ألف طن من هذه المادة في 16 أيلول/ سبتمبر 2021.
ونقل الموقع عن تلك المصادر قولها، إن عدم تجديد الاتفاق يعود إلى أسباب مالية بحتة، وتتعلق بشكل مباشر بعدم موافقة مصرف لبنان فتح إعتماد لتقديم الخدمات للعراق بقيمة 700 مليون دولار جديدة من دون وجود ضمانات حقيقية بدفع الدولة لهذه المبالغ.وأوضحت أن الرئيس اللبناني نجيب ميقاتي ذهب الى بغداد آملاً أن يقبل الجانب العراقي إلغاء الأموال المترتبة على لبنان جراء هذا الإتفاق (700 مليون دولار)، والتي إلتزم لبنان بتقديمها على شكل خدمات للجانب العراقي.والفيول مزيج من الزيوت التي تبقى في وحدة تكرير النفط بعد التقطير (وقود ثقيل) ويحرق في الفرن أو المرجل لتوليد الحرارة أو لتوليد الطاقة الكهربائية أو الحركية.ووفقا للمصادر فإن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وافق على تجديد الإتفاق بـ700 مليون دولار إضافية بالشروط نفسها، من دون إلغاء مفاعيل الإتفاق الأول، وبالتالي فإن القيمة الإجمالية المترتبة على لبنان للعراق بلغت ملياري دولار.كما أشارت الى أن مصرف لبنان رفض طلب الحكومة بفتح حساب ثانٍ للحكومة بقيمة 700 مليون دولار لتغطية متطلبات الخدمات للحكومة العراقية مقابل الفيول العراقي.وتابعت المصادر القول، إن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أصر على رفض هذا الموضوع، باعتبار أن الخدمات التي ستقدم للجانب العراقي من قبل لبنان، سيتم تسديد تكلفتها للجهات اللبنانية التي ستقوم بها نقداً أما بالليرة أو بالدولار، وهذا يعني ترتيب نفقات بقيمة 700 مليون دولار على مصرف لبنان، “وهذا غير وارد القبول به إطلاقاً، لمخالفة قانون النقد والتسليف وكذلك لقرار مصرف لبنان بعدم إعطاء أي قروض للدولة اللبنانية”.واتفق العراق ولبنان على تبادل الطاقة، يمنح العراق بموجبه لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مادة زيت الوقود الثقيل، مقابل “خدمات وسلع” سيحصل عليها العراق من لبنان.وأقر مجلس الوزراء العراقي في آب/ أغسطس 2022 تمديد اتفاق بيع مادة زيت الوقود إلى لبنان، موضحاً أن هذا القرار يأتي استجابة للظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون.في غضون ذلك قال الموقع في تقرير نشره اليوم الأحد، إن التيار الكهربائي انقطع انقطاعاً تاماً شاملاً عن كل المناطق اللبنانية بعدما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان ظهر أمس السبت “خروج آخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني متبقية على الشبكة الكهربائية عن الخدمة بالكامل قسرياً جراء نفاد خزين المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل، ما أدى بنتيجته إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجون، إلخ)”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ملیون دولار مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
السياسي العراقي “السكيني”: قمة الرياض جاءت بتوجيه مباشر من الإدارة الأمريكية خدمة للكيان الصهيوني
الجديد برس|
وجه عضو ائتلاف دولة القانون العراقي، إبراهيم السكيني، انتقادات حادة لقمة الرياض التي عُقدت مؤخرًا، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي القوة الدافعة وراء انعقادها، بهدف حماية مصالح الدول المُطبّعة مع الكيان الصهيوني وضمان عدم انكشاف مواقفها أمام الرأي العام العالمي.
وفي حديث لوكالة “المعلومة” العراقية، صرّح السكيني قائلاً: “إن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض يوم الاثنين الماضي، جاءت بتوجيه مباشر من الإدارة الأمريكية لخدمة مصالح الكيان الصهيوني”.
وأوضح أن الدول المُطبّعة مع الاحتلال الصهيوني سعت إلى تنظيم هذه القمة بهدف التغطية على تحالفاتها ودعمها للاحتلال، مشيرًا إلى أنها محاولة لحماية تلك الدول من فضح مؤامراتها ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف السكيني: “لا نعتقد أن الشعارات والخطابات التي أُلقيت خلال القمة سيتم تطبيقها على أرض الواقع، فكما جرت العادة، جاءت هذه القمة كسابقاتها، خالية من أي التزام حقيقي تجاه قضية الشعب الفلسطيني”.