الكويت - الوكالات

تتواصل أزمة الكهرباء في الكويت، التي بدأت مع التوقف الكلي لوحدات معالجة الغاز التابعة لشركة البترول الوطنية، الأمر الذي أدى إلى عودة العمل بتخفيف الأحمال، وفصل التيار عن عدد من المناطق غير السكنية حتى الآن.

وبحسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم الأحد، فإن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة قررت قطع التيار عن أجزاء من بعض المناطق الزراعية في الروضتين والعبدلي والوفرة.



بالإضافة إلى ذلك، قررت الوزارة قطع الكهرباء عن أجزاء في بعض المناطق الصناعية في الكويت، وهي ميناء عبدالله وصبحان وسكراب أمغرة، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، ومنطقة الشويخ الصناعية.

وأوضحت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية، أن قطع الكهرباء عن هذه المناطق الصناعية والزراعية، يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.

وفسرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، في بيان منفصل حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) الوضع الكهربائي في دولة الكويت، الذي تسبب فيه خلل -أمس السبت- في إمدادات الغاز، وأدى إلى خروج عدد من وحدات توليد الكهرباء بمحطتي الصبية والدوحة الغربية.

وقالت الوزارة إنها قد تضطر إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد، وفق ما جاء في نص البيان.

وأوضحت الوزارة أنها ستعلن أي تحديثات جديدة تخص وضع الشبكة الكهربائية في الكويت، وذلك من خلال حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك خلال ساعات الذروة، التي تتراوح بين الساعة 11:00 صباحًا و05:00 مساءً بتوقيت الكويت.

وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية، قد أوقفت أمس السبت 17 أغسطس/آب 2024، وحدات معالجة الغاز كليًا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض جودة الغاز المسال المرسل إلى بعض وحدات توليد الكهرباء في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه.

وفي أعقاب وقف الوحدات، أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تخفيف الأحمال، بهدف الحفاظ على المنظومة الكهربائية في البلاد، وذلك بالتزامن مع إعادة تشغيل وحدات معالجة الغاز، ومتابعة وضع التشغيل.

وتعتمد الكويت بنسبة 99.78% على النفط والغاز لتوليد الكهرباء، بينما تمثل الطاقة المتجددة النسبة الباقية، وهي 0.22%، بحسب بيانات جمعتها وحدة أبحاث الطاقة من مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).

وفي منتصف يونيو الماضي، لجأت دولة الكويت إلى قطع الكهرباء المبرمج، وتطبيق خطة لتخفيف الأحمال، وذلك بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، دفعت الطلب على الكهرباء إلى مستويات تاريخية، لم تتمكن محطات التوليد من الوفاء به.

وتعرضت 40 منطقة في الكويت إلى انقطاع التيار الكهربائي، بعد خروج وحدة توليد في محطة الزور الجنوبية بسعة 300 ميغاواط عن الخدمة، إذ تراوحت مدد انقطاع التيار بين ساعة وساعتين يوميًا، وفق الحاجة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن الكويت تستورد نحو 400 ميغاواط يوميًا من الكهرباء، من خلال شبكة الربط الخليجي، ولكن هذه الكميات لم تكن كافية لتغطية العجز الذي تسبب فيه زيادة الطلب على الطاقة، وفق تصريحات مصادر بوزارة الكهرباء.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة الکهرباء والماء والطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الکهربائیة فی فی الکویت

إقرأ أيضاً:

عصمت: الدولة تولي اهتماما خاصا بقطاع الكهرباء في إطار خطة التنمية المستدامة

أوضح الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل فى إطار استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها مؤخرا للتحول الطاقى والاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتعجيل المدى الزمنى لتحقيق هدف الوصول بمساهمة نسبة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل فى عام 2030 إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة وصولا إلى 60% عام 2040 طاقات جديدة ومتجددة ضمن إجراءات العمل على بناء شبكة قوية ومرنة تستوعب القدرات التوليدية وتحقق استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية.

كما أشار إلى تأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وهو ماينعكس على خفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، مشيراً الى الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص فى مجالات الطاقة المتجددة.

كما أكد أن استراتيجية الطاقة حتى عام 2040  تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 60% من مزيج الطاقة متمثلة في أكثر من 65 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس، و2.4 جيجاوات من مشروعات الضخ والتخزين، و2 جيجاوات من مشروعات الطاقة الكهرومائية و4.8 جيجاوات من الطاقة النووية.

ويأتي ذلك في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور الهائل في تكنولوجيا تخزين الطاقة، بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر، موضحاً خفض الإعتماد على الطاقة التقليدية والوقود الأحفورى حيث تم تخفيض أكثر من 19 جيجاوات من التربينات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفورى لتصل إلى 49 جيجاوات بدلاً من 69 جيجاوات، وسوف تساعد هذه الإجراءات فى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى مزيج الطاقة والحفاظ على البيئة.

 

 

مقالات مشابهة

  • مشروع متكامل لتطوير أداء السد العالي وزيادة قدراته الكهربائية
  • الربط مع السعودية والعدادات.. تصريحات مهمة من وزير الكهرباء عن القطاع
  • وزير الكهرباء: مصر تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة
  • وزير الكهرباء: هدفنا تحويل مصر إلى مركز إقليمي يربط بين أسواق الطاقة العالمية
  • عصمت: الدولة تولي اهتماما خاصا بقطاع الكهرباء في إطار خطة التنمية المستدامة
  • "الوطنية للصحافة" تستضيف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء: هناك جهود كبيرة لمكافحة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي
  • وزير الكهرباء: مصر تخطو بثبات نحو الريادة في سوق الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة
  • أزمة المياه تتفاقم جنوبي العاصمة السودانية مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات
  • وزير الكهرباء التعاقد مع شركة “ستلار إنيرجي” الأمريكية لتحسين الخدمة الكهربائية